أوضح الرفيق جمال القادري في حديث له مع قناة الإخبارية السورية أهم الأهداف والنتائج التي تم التوصل إليها في الندوة التي أقيمت اليوم حول واقع سوق العمل في سورية، فقد تم تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه سوق العمل في سورية من خلال التشاركية التي لحظناها بين الجامعة والمرصد العمالي للدراسات والبحوث وبين الاتحاد العام لنقابات العمال وجمعية العلوم الاقتصادية. وتكمن أهمية تسليط الضوء على هذا الواقع والتحديات من أننا مقبلون على مرحلة اعادة الاعمار بعد تحقيق النصر في هذه الحرب التي تواجهها سورية، وبالتالي سنعكف في المرصد العمالي للدراسات والبحوث على بلورة الحلول التي تم طرحها خلال الندوة ثم سيتم العمل على عقد ورشات عمل تهدف للدخول إلى عمق المسألة والوصول إلى اقتراحات بناءة ومثمرة يمكن أن نبني عليها تخليص سوق العمل من معيقاته وتحدياته الكبيرة والكثيرة..هذه التحديات التي كانت ماثلة قبل الأزمة وزادتها الأزمة تعقيدا على تعقيد.
وأضاف القادري أنه تم تسليط الضوء أيضا على آثار الانزياح السكاني الكبير الذي نجم على وقع الحرب التي تواجهها سورية اليوم على سوق العمل، إضافة إلى العوامل المؤثرة في العرض والطلب على قوة العمل مؤكدين على ضرورة ربط مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل بحيث يتم تخريج طلاب من المعاهد والجامعات قادرين ومتسلحين بمعرفة كاملة لمتطلبات العملية التنموية وحاجة سوق العمل.
وفي ختام اللقاء أكد القادري على أن كل ما تم عرضه خلال الندوة من مقترحات سيعمل الاتحاد العام على وضعها في تصرّف أصحاب القرار في الجهات الحكومية حيث يُبنى عليها عند رسم السياسات المتعلقة بالعمالة عموماً في سورية، ونحن نعتقد أن هذا الدور هو جزء من واجبنا كاتحاد العمال بأن نضع مصلحة العمال دائما ومصلحة الوطن ومصلحة العمل نصب أعيننا.
2016/10/17