بحث المكتب التنفيذي في اجتماعه الأسبوعي جملة من القضايا الخدمية والنقابية والعمالية والكتب الواردة من اتحادات المحافظات والاتحادات المهنية وغيرها من الأمور المطروحة على طاولته.
استهل الرفيق جمال القادري الاجتماع بالحديث عن زيارة وفد الاتحاد العام لنقابات العمال لروسيا والتي كانت مثمرة وغنية على كافة الأصعدة حيث كسرت الجليد بين اتحاد العمال في سورية واتحاد النقابات العمالية المستقلة الروسي، وتضمنت الزيارة عدة لقاءات منها اللقاء مع قيادة اتحاد النقابات الروسي إضافة إلى لقاء مع برلمانيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وجمعيات تقدم مساعدات للمجتمع السوري، كما تم اللقاء مع الجالية السورية والسفارة السورية في روسيا فكان برنامج عمل غنياً يصب في إطار الأهداف التي نسعى لتحقيقها في كافة الأصعدة، وتخللت الزيارة توقيع بروتوكول لتطوير التعاون المشترك بين المنظمتين في كافة المجالات بما يحقق مصلحة الطبقة العاملة في سورية وروسيا.
وانطلاقاً من مساهمة الاتحاد في تحمل العبء الوطني للأزمة، وسعياً لتقديم دعم نفسي وبدني لمصابي الحرب في سورية وللاستفادة من تجارب روسيا وخبراتها في هذا المجال قام الوفد بزيارة معهد لإعادة تأهيل المعوقين نفسياً وبدنياً للاطلاع على تقنيات العمل المطبّقة بهدف إنشاء معهد مماثل في سورية ووعد القائمون على المعهد بتقديم كل المساعدات الممكنة.
وفي الواقع السياسي تحدث القادري عن الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص اتفاق التهدئة والعودة لطاولة المفاوضات وكيف شاهدنا الخرق الكبير الذي قامت به أمريكا والتلاعب بالاتفاق وخدمة الإرهابيين المجرمين والعدوان الآثم على جيشنا الباسل في محيط دير الزور، وهذا التصعيد الجنوني من قبل الدول المعادية لسورية سببه الانتصارات التي يحققها جيشنا على كافة جبهات القتال السورية، وبعد أن ثبت أن مرجعية داعش العسكرية هي أمريكا سقطت جميع الأقنعة وأصبح واضحاً بشكل جلي حقيقة ما يجري في سورية فكان لجيشنا السوري رد فعل كان في وقف تنفيذ التهدئة، مؤكداً على أننا أمام عدو لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه فالمعول اليوم هو السير في طريق المصالحات الوطنية.
كما ناقش المكتب التنفيذي عدة أمور مهمة منها موضوع البسيط حيث اتخذ المكتب التنفيذي قراراً بتكليف مكتب هندسي بإعادة دراسة تكاليف تأهيل الفندق والموتيلات، كما تم اتخاذ قرار بتكريم عدد من الرياضيين لحصولهم على ميداليات على مستوى الجمهورية في محافظتي درعا واللاذقية، إضافة إلى قرار بإحداث متحف لتاريخ الحركة النقابية السورية الزاخرة بالعمل والنضال والمحطات المضيئة وسيتم توثيقه وتشكيل لجنة لجمع الوثائق والاستعانة بالنقابيين القدامى والمؤرخين والمعهد المركزي والمكتبة.
وتم التعاقد مع شركة "لينك أب" التي تهدف إلى مواكبة التطور بمجال التقانة وتأمين أفضل خدمات التواصل بأسلوب عصري ومتطور بشكل يسمح لمكتب الاتحاد العام بالتواصل بسهولة مع نقابات العمال كافة في سورية أينما وجدوا والحصول على كافة المعلومات واستقبال الاستفسارات والمساعدة في حل المشكلات.