ترأس الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم اجتماعا استثنائيا ضم أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام ورؤساء الاتحادات المهنية تناول أهم الموضوعات والقضايا العمالية التي يعمل الاتحاد على حلها وتذليلها بما يخدم مصلحة الطبقة العاملة والعمل في مختلف مواقع الإنتاج.
وقال الرفيق القادري إن هذا الاجتماع يأتي بعد جولة قام بها المكتب التنفيذي على اتحادات العمال في المحافظات، وهي جولة تنظيمية نقابية مالية، مؤكداً أن أي جهد لا يتوج بقرارات تعالج المشكلات القائمة والانحرافات الحاصلة، سيكون لا قيمة له على الإطلاق.
وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن أي حالة تستوجب المعالجة ستتم معالجتها فوراً ولن نتردد في ذلك، مشدداً على أن المرحلة الحالية التي تمر بها سورية تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته بشكل كامل وتطوير طريقة الأداء والتعامل بشكل عقلاني وواعي وبما يخدم الإنتاج والعمل ولافتاً في الوقت نفسه إلى أن "ترهل وكسل بعض الإدارات كانت سبباً رئيسياً في الخسارة التي تعرضت لها بعض الشركات".
وأكد القادري أن أي إدارة يكون تقييمها سلبياً سيتم تغييرها، لأن ضعف الإنتاجية ليست مسؤولية العامل، بل مسؤولية الإدارات التي عليها استثمار العامل، مؤكداً على أهمية التأهيل والتدريب المستمرين بما يؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل وإصلاح القطاع العام الصناعي والحفاظ عليه باعتباره أحد مقومات صمود سورية فضلاً عن إقامة صناعات جديدة.
من جهتهم تحدث عدد من أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات المهنية عن مجموعة من القضايا التي تهم العمال والصعوبات التي تواجههم، وضرورة العمل على تحسين وضعهم المعيشي وتسوية أوضاع العمال المياومين والموسميين، وحل مشكلة النقل التي ترهق كاهل العامل وتحسين التعويض المعيشي والحوافز الإنتاجية.
وأكد الحضور على ضرورة أن تقوم مؤسسات التدخل الإيجابي بدورها كاملاً في تأمين السلع والمواد الأساسية للمواطن وبأسعار تنافسية، وتأمين بعض الأجهزة الطبية النوعية في عدد من المحافظات، إضافة إلى تعديل الأنظمة الداخلية وأن تقوم وزارة التنمية الإدارية بدورها في هذا المجال، وإعادة النظر بأسعار الطاقة الكهربائية ولاسيما المنزلية.
2016/8/6