الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعقد دورته العادية الأولى في بيروت ...... القادري : سورية كانت وستعود آمنة مهما حاول أعداء الوطن نشر إرهابهم فيها

2016-08-01 09:25:10

 بمشاركة وفد الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية برئاسة الرفيق جمال القادري والوفد المرافق له المؤلف من الرفيق ابراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء الاتحادات المهنية الأعضاء في المجلس المركزي، وبحضور مدير منظمة العمل العربية فايز المطيري ورئيس وأعضاء المجلس المركزي ووزير العمل اللبناني سجعان القزي، يعقد المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دورته العادية الأولى اليوم في بيروت حيث يناقش على مدار يومي 28/29/7/2016 جملة من القضايا المهمة المتعلقة بمسيرة النضال النقابي، ويعتبر هذا المجلس المركزي هو الأول الذي يعقد بعد انتخاب الأمين العام الجديد السيد غسان غصن. افتتح أعمال الدورة رئيس المجلس المركزي جبالي محمد المراغي حيث أكد أن الوطن العربي هو وطن واحد مهما حاول أعداؤه خلق صراعات بين أبنائه بهدف تشتيتهم وتفرقتهم، لكن هذه المحاولات كلها لا تزيدنا إلا صلابة وتمسكاً بمبادئنا وقيمنا، لأن مصدر قوتنا يكمن في وحدتنا ومواجه أعداء الإنسانية بيد واحدة وعزيمة صلبة لا تتزعزع مهما تفاقمت المصاعب. من جهته أشار وزير العمل اللبناني إلى الدور الأساسي للعمال العرب، فهم العمود الفقري الذي يسير به العالم العربي، فهم كانوا ولا زالوا مصرين على متابعة العمل وعدم الاستسلام لأقسى الظروف، ولفت القزي إلى أن مجتمعنا يحتاج حالياً للعمل على بنائه من جديد لا سيما أننا نعيش في أزمة متعددة الجوانب فهي أزمة أخلاق وابتعاد عن القيم والمبادئ الأساسية التي بدأت تزول الواحدة تلو الأخرى، ومن هنا تبرز أهمية الطبقة العاملة في رفع سوية المجتمع من كافة الاتجاهات، فمن المستحيل أن توجد السياسية دون وجود العمال، فهم سر الحياة السعيدة التي نعيشها فوجودهم ضروري ومهم ولا يمكن التقليل أبداً من أهمية أعمالهم وتضحياتهم. وفي كلمته أمام المجلس بيّن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن أن العمال العرب هم قادة الوحدة العربية، وبهم نحقق هذه الوحدة، فالوطن العربي بأمس الحاجة للطبقة العاملة التي هي الأقدر على قيادته والسير به نحو الأمام. بدوره أكد مدير منظمة العمل العربية على ضرورة تقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاح الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، متوجهاً بالشكر للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية الذي لم يوفر دعماً إلا وقدمه لهذا الاتحاد، فكان مستعداً على الدوام لتقديم كل ما يلزم بهدف مساندة اتحاد العمال العرب والوقوف إلى جانبه باستمرار، وتمنى المطيري أن يخرج هذا المجلس بأفضل القرارات التي تصب في مصلحة الشعوب العربية وتساعد في حل كثير من القضايا المتعلقة بالطبقة العاملة في كافة أرجاء الوطن العربي. كما تمت مناقشة جدول أعمال المجلس المركزي، وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة تفريغ أعضاء الأمانة العامة في مقرها بدمشق، إضافة إلى تقرير آليات العمل والحوار، وأهمية زيادة نشاطات الأمانة بحيث تقوم بواجباتها على أكمل وجه وإزالة العقبات التي تقف في طريق عملها، إلى جانب ضرورة وضع خطة عمل لمدة عام بحيث يتم ترتيب الأولويات، ووضع خطوط كبرى لأهم الأعمال التي يجب البدء بها قبل غيرها. واستهل الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام كلمته أمام المجلس المركزي بتوجيه الشكر للمدير العام لمنظمة العمل العربية لمواقفه وانحيازه الدائم إلى جانب القضايا العمالية، كما شكر الاتحاد العمالي العام في لبنان على حفاوة الاستقبال والترحيب، وأكد الرفيق القادري على ضرورة تفعيل دور الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، لافتاً إلى أهميةالالتزام بالدستور فيما يتعلق بتفريغ أعضاء الأمانة العامة في الاتحاد، الأمر الذي يساعد على إحياء هذا الاتحاد بصورة متجددة على الدوام. وفي رده على بعض المداخلات التي طرحت في المجلس وهوّلت الوضع الأمني بسوريا أوضح الرفيق القادري أنه في العاصمة دمشق يعيش سبعة ملايين مواطن سوري حياتهم بشكل طبيعي وليس بهذه الطريقة السوداوية التي تصل إليكم عبر شبكة من قنوات التحريض الإعلامي، التي يهمها بالدرجة الأولى إحباط عزيمة الشعب السوري ونقل صورة لا تمت للواقع بصلة عن حياته ومعيشته، هذا الشعب الذي لا يعرف طريقاً للاستسلام ولا يوجد في قواميسه سوى كلمات النصر. وشدد الرفيق القادري على ضرورة وضع خطوط عريضة وخطة عمل هادفة مع الأخذ بالاعتبار أن تكون قابلة للتنفيذ بعد استمزاج رأي المجلس، لافتاً إلى أن الجميع لا بد أن يكونوا على مستوى هذه الأعمال حتى يتم الخروج بصيغة متفق عليها من قبل الحضور. وبخصوص المداخلات التي تمحورت حول مشكلة اللاجئين السوريين بيّن الرفيق القادري أن حل مشكلة السوريين الذين أجبرتهم ظروفهم على اللجوء لا تكون بملامسة النتائج وغض النظر عن الأسباب بل تحل بوقف تمويل الإرهاب من قبل داعميه الذين يسعون بشكل دائم إلى تفتيت سورية وتدمير اقتصادها.
وفي رده على كلمة وزير العمل لبناني الذي طالب بإقامة مناطق عازلة في سورية لاعادة اللاجئين السوريين من لبنان اليها قال القادري انه لن يكون هناك مناطق عازلة في سورية وان كان هناك منطقة عازلة فستكون مقبرة لكل من تآمر على سورية محاولاً ضرب وحدتها وامنها واستقرار شعبها
وبالرغم من كل هذا فإن سورية وبفضل بطولات جيشها الباسل وبفضل صمود شعبها الأبي وبفضل حكمة قيادتها الشجاعة كانت وستعود آمنة بكل ارجائها مهما حاول أعداء الوطن نشر إرهابهم فيها، ولعلهم أدركوا أن أفعالهم الإجرامية بدأت ترتد عليهم وهذا المارد المتمثل بإرهابهم بدأ يضرب مضاربهم. وفي ختام كلمته أكد الرفيق القادري على ضرورة دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من كافة الجوانب ولا سيما الجانب المالي حتى يكون قادراً على القيام بنشاطاته دون إي معوقات، مقترحاً تمويل الاتحاد بمبلغ من قبل كافة الأعضاء حتى يتمكن من الانطلاق بقوة، ويمارس مهامه على أكمل وجه في خدمة الحركة العمالية العربية.


2016/7/31


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك