تحت رعاية الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أقام الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والسياحة والتبغ الملتقى المهني الخاص بالصناعات الغذائية في سورية تحت شعار "توفير الأمن الغذائي وتطوير صناعته ... دعماً للصمود" في مبنى الاتحاد العام، وبحضورالرفيق ابراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد العام والرفيق ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والرفاق أعضاء المكتب التنفيذي وعدد من المدراء العامين.
وأكد الرفيق عبيدو في كلمته أن هذا الملتقى هو ملتقى مهني تخصصي يقتصر على القضايا المهنية المتعلقة بهذا القطاع الذي يعتبر من أهم القطاعات، لافتاً إلى أن توفير الأمن الغذائي هو تعزيز لصمود سورية وصمود الجيش العربي السوري الذي يحتاج رغيف الخبز حتى يستطيع الدفاع عن تراب الوطن.
وأشار الرفيق عبيدو إلى ان تحقيق الأمن الغذائي هو ضرورة لا بد منها لذلك يجب إعطاء أهمية كبرى لهذا القطاع بهدف معالجة كافة القضايا العمالية، فعمالنا ضربوا أروع الأمثلة بالتضحية والبسالة، ومن هنا نتوجه بالتحية لجميع العمال ولا سيما عمال المخابز هؤلاء الجنود الحقيقيون الذين لم يسمحوا للظروف الصعبة أن تثنيهم عن الاستمرار في الإنتاج وتقديم رغيف الخبز للجميع.
وبيّن الرفيق عبيدو ان الهدف من هذا الملتقى هو تحقيق المطالب العمالية المزمنة ومعالجة كافة المشكلات التي تشكل عقبة في طريق هذا القطاع بهدف تحقيق المزيد من التقدم والنجاح على كافة الأصعدة.
كما أثنى الرفيق عبيدو على المدراء العامين الذين كانوا متعاونين ومستعدين لتقديم يد العون، مؤكداً أن من يوفر أمنه الغذائي يكون حراً في قراره السياسي.
من جهته أكد الرفيق صهيوني أن أهمية هذا الملتقى تأتي من أهمية الأمن الغذائي نفسه لا سيما في هذه الظروف التي نمر بها، وإن توفير متطلبات الحياة البشرية من ماء وكهرباء وغذاء وغيرها الكثير يحتاج إلى تكامل الإنتاج الزراعي والصناعي والنفطي من جهة، كما يحتاج إلى وجود قدرة شرائية عند المواطن من جهة أخرى.
ولفت الرفيق صهيوني إلى أن الأزمة التي تمر بها سورية كان لها آثار سلبية على كافة القطاعات، ومعظم المشكلات التي تواجه الطبقة العاملة ناجمة عن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها مواقع عملهم، ونجتمع هنا اليوم انطلاقاً من حرصنا على تشخيص معاناة العمال وإيجاد الحلول اللازمة لتوفير الأمن الغذائي وتطوير صناعته بهدف الارتقاء بواقع قطاعنا وإزالة جميع العقبات التي تقف في طريقنا.
وتخلل الملتقى مداخلات الحضور التي تضمنت العديد من القضايا العمالية ومن أبرزها حاجة مخابز حمص للصيانة، خاصة ان القطع التبديلية تختلف اسعارها من مكان لآخر، إضافة على المطالبة بتأمين الوجبة الغذائية لعمال المخابز وزيادة قيمة اللباس العمالي، ومن محافظة السويداء تنوعت المطالب بين تأمين وسائط نقل للعمال ومنح الوجبة الغذائية لوحدتي التبريد، وضرورة تأمين الطبابة للعمال والاهتمام بواقعهم الصحي.
كما طالب رئيس نقابة الصناعات الغذائية في اللاذقية بتامين القماح لوجود طاقة طحنية كبيرة يمكن ان تؤمن الدقيق لجميع المحافظات، إلى جانب تأمين اسطول نقل للأقماح لجميع المحافظات، إضافة إلى تشميل جميع عمال المطاحن بالتأمين الصحي, وطرح بعض المداخلين قضية عمال المخابز في دمشق الذين يعملون بصفة المياومين ولا يتلقون أي أجر تقاعدي ولا ضمان صحي أو طبابة، إضافة على عدم وجود نص تشريعي ناظم لعمل المخابز الاحتياطية.
وطالب المداخلون من محافظة الحسكة تامين قطع تبديلية للمخابز إضافة إلى أكياس النايلون والخميرة، وتوفير مادة السكر للمحافظة، كما دعا البعض إلى تحديث مطحنة حماة وتطويرها، وضرورة فتح سقف الحوافز الإنتاجية بالنسبة للمطاحن، وزيادة اعتماد الطبابة للعمال.
واشتكى بعض المداخلين من وجود مطحنة واحدة تعمل في حلب، إلى جانب نقص اليد العاملة في المخابز، وضرورة تأمين الرواتب لعمال الصوامع وتوفير وسائط النقل الشاحنة.
بدورهم رد المدراء العامون على مداخلات الحضور مقدمين جملة من الوعود بحل جميع القضايا العمالية التي طرحت في الملتقى، بهدف تحقيق كافة المكاسب للعمال فهم يستحقون الاهتمام والتقدير.
2016/5/31