عقد اليوم اجتماعين تنسيقيين الأول للمجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي الذي عقد في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم بمشاركة من المنظمات الاعضاء ،وكان للوفد النقابي السوري مشاركة مميزة في أعمال المجلس حيث ترأس الرفيق جمال القادري أعمال المجلس ،
وألقى خلال الجلسة كلمته عرض فيها حقيقة مايجري في سورية من إجرام العصابات المسلحة بحق المدنيين والعمال والصعوبات البالغة التي تواجه عمالنا وشعبنا في ظل الحرب الظالمة التي يشنها أعداء الانسانية ضد سورية . وأشار الرفيق قادري في كلمته إلى الاستهداف الممنهج الذي تقوم به عصابات التكفير لمواقع العمال والانتاج في كافة المحافظات السورية ،إضافة إلى استهداف العمال السوريين حيث ارتقى منهم الآلاف شهداء في مواقع العمل المختلفة ، وأشار الرفيق قادري إلى أن ماتشهده سورية اليوم حربا" ارهابية تقودها الولايات المتحدة والغرب المتصهين والرجعية العربية على كل مظاهر الحياة فيها ،أدواتها العصابات الارهابية التكفيرية التي تتلقى الدعم والتمويل والتسليح من دول اصبحت معروفة للجميع ،مطالبا" المنظمات الاعضاء بإدانة هذه الدول المتدخلة في الحرب على سورية في كلماتهم ومداخلاتهم ضمن أعمال المؤتمر .
كما شكر الرفيق قادري أعضاء الوفود على مشاركتهم الفعالة والواسعة وتضامنهم الصدوق خلال الملتقى الدولي الذي نظم في دمشق بالتعاون بين اتحاد النقابات العالمي والاتحاد العام لنقابات العمال في سورية . وقد أعربت كافة الوفود العالمية الممثلة لمنظماتها إضافة إلى الأمانة العامة لاتحاد النقابات العالمي في كلماتهم عن تضامنهم مع عمال وشعب سورية في وجه هذه الحرب الظالمة وإدانتهم التي يعبرون عنها في كل مناسبة ضد التدخلات الإمبريالية والدعم الذي تقدمه بعض الدول الاقليمية للارهاب والارهابيين في سورية ،واتفق الجميع على تنسيق المواقف من مختلف القضايا خلال أعمال اللجان الخاصة بالمؤتمر. كما شارك الوفد النقابي السوري في أعمال الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية المشاركة في المؤتمر بأطرافها الثلاثة والذي أقامته منظمة العمل العربية في الساعة السادسة من مساء اليوم،وتجدر الإشارة إلى أن تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية كان قد تضمن لأول مرة خلال الأزمة الإشارة إلى أوضاع المواطنين السوريين في الجولان المحتل من انتهاكات حكومة العدو الاسرائيلي ،من خلال منع أبناء الجولان العربي السوري المحتل من العبور من وإلى الوطن الأم عبر معبر القنيطرة من خلال تقديم الكيان الصهيوني الاسرائيلي الدعم الكامل للعصابات الارهابية المسلحة للاستمرار بالسيطرة على معبر القنيطرة . كما أشار التقرير إلى قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال المواطنين السوريين في الجولان المحتل بتهم مثل رفض المشاركة في المظاهرات ضد نظام الحكم في سورية . الجدير بالذكر أن هذه المواقف تمثل تغيرا" إيجابيا"واضحا" في موقف منظمة العمل العربية مما يحصل في سورية.
2016/5/29