لأن العمل عطاء لا ينتهي، ولأن العمال ببذلهم وعطائهم يشكلون العمود الفقري لتصليب صمود الوطن وتمتين بنيانه وصموده في ظل الأوضاع التي تعصف بالبلاد، يستمر الاتحاد العام لنقابات العمال بوضع لمسته على المزيد من المنجزات العمالية والوطنية رغم كل الصعوبات والتضحيات، وبمناسبة عيدي العمال والشهداء حيث تتشابك السواعد التي تبنى وتعمر، مع زنود المجد التي تحمل السلاح وتفدي الوطن بكل غالي ونفيس، وتحت رعاية رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري تم اليوم وضع حجر الأساس وتدشين عدة مشاريع في محافظة حمص، إذ وضع الرفيق القادري حجر الأساس لمجمع عمالي خدمي في مدينة حسياء الصناعية ، يرافقه أمين فرع الحزب في محافظة حمص الرفيق صبحي حرب، ورئيس مكتب العمال في المحافظة، ورئيس اتحاد عمال حمص الرفيق سامي أمين ، ونائب رئيس الاتحاد لنقابات العمال الرفيق ابراهيم عبيدو، والرفيق عمر حورية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام.
وتحدث القادري منوهاً بأهمية وضرورة إقامة مشاريع وخطط تخدم مصالح العمال، مؤكداً على إن هكذا مشاريع من شأنها إرساء دعائم صلبة لبعث إنعاش اقتصادي متكامل خاصة في منطقة حسياء التي اقترن اسمها بقاعدتها الصناعية المتنوعة، معرباً عن ثقته بأن ذلك سيكون جزءاً من انطلاقة نهضة جديدة في سورية اساسها العامل السوري، لذلك يجب علينا استثمار الطاقة الإنتاجية وإقامة استثمارات استراتيجية متكاملة لخلق المزيد من التكامل في المنظومة الاقتصادية وتعزيز هيكليتها، وخلق فرص متجددة للتطوير والنمو والبناء يكون لها تأثير لخلق نتائج مستدامة يتبلور مردودها بوضوح.
وذكر القادري أن المجمع يضم مقر العمال ومراكز تأهيل وتدريب ومراكزخدمية مرافقة تقدم الخدمات العمالية والاجتماعية والصحية للأخوة العمال.
ولارباب العمل في المدينة كما قام القادري والرفيق امين الفرع وصحبهما بجولة على مجمع شركات المتين لإنتاج أكياس الاسمنت والقساطل اطّلع خلالها على واقع العمل في المجمع واستمع من العمال عن مشاكلهم وواقع عملهم، وعبر عن سعادته برؤية آلية العمل وسير العملية الإنتاجية مؤكداً بإن ذلك هو ردنا على كل العملاء وأعداء الوطن وعلى إرهاب المجموعات التكفيرية وتدميرها لكل أوجه الحياة في سورية، وأن ردنا يكون حتماً بالبناء وإعادة الإعمار ودوران عجلة الإنتاج بسواعد عمالنا الأوفياء.
وأشاد القادري بدور العمال ورجال الأعمال الوطنيين الذين صمدوا رغم كل الضغوط التي استهدفتهم على أرض الوطن واستمروا بالإنتاج، إضافة لدور العمال بالاستمرار في عمليات الإنتاج لتحقيق الصمود الاقتصادي في الوقت الذي نتعرض فيه لعقوبات اقتصادية جائرة وحصار اقتصادي هادف الى إسقاط صمودنا الاقتصادي بتجويع الشعب وقتل إرادة الصمود ولكن بفضل صمود الشعب وبهمة كل من يعمل ويكد على أرض هذا الوطن استطعنا تصلب صمودنا أكثر، وفوتنا على الأعداء فرصة تحقيق أحلامهم الدنيئة، ونقول للعالم بأن سورية صامدة بشعبها وجيشها وعمالها وقائدها، طالما بها مثل هذا العمل والاندفاع الوطني الذاتي من العمال بإدارة إنتاج معاملهم.
وكما أفتتح اارفيقان حرب والقادري والسيد طلال برازي محافظ حمص واعضاء المكتب التنفيذي وبحضور حشد كبير من العمال والنقابيين مبنى اتحاد عمال حمص الجديد عوضاً عن المبنى القديم الذي دمرته المجموعات الإرهابية، ليكون رسالة أولية لأعداء الوطن بأن إرهابهم لن يخيفنا بل يزيد فينا الإصرار على الحياة لأن إرادة الحياة للشعب السوري أقوى من أي إرهاب أو تدمير وما دمره إجرامهم ستبنيه سواعد عمالنا، كما افتتح القادري مجمع صحارى.
السياحي بحمص بعد اعادة تأهيله و برفقة محافظ حمص السيد طلال برازي كان هناك زيارة تفقدية للمشفى العمالي في حمص حيث تم الاطلاع عن كثب على سير العمل ومعرفة ما إذا كان هناك أي خلل أو نقص واستمع من مدير المشفى لأبرز المشاكل والصعوبات التي تواجه عمل المشفى.وايجاد الحلول المناسبه لها.
2016/5/12