عقد اتحاد عمال محافظة اللاذقية مؤتمره السنوي اليوم بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب باللاذقية والرفيق اللواء ابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية، والرفاق ابراهيم عبيدو وبرهان عبد الوهاب أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام، ورئيس مكتب العمال في الفرع وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمدراء العامين.
وأكد رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية الرفيق منعم عثمان في كلمته أن السوريين صناع الحضارة ومبدعو الثقافة قرروا وبكل عزم مواجهة هذه الهجمة البربرية على سورية، وأشار الرفيق عثمان إلى أن خيارنا كتنظيم نقابي التزام النهج الذي رسمه القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله، حيث وقفنا بثبات ندافع عن وطننا وصمدنا في مواقع عملنا وضاعفنا جهودنا للتغلب على الحصار الجائر على بلدنا الحبيب، لافتاً إلى أن اتحاد عمال محافظة اللاذقية نفذ خطة العمل المنبثقة من قرارات المؤتمر/ ٢٦ / والتي حققت نتائج مميزة بفضل الاهتمام والمتابعة المستمرة.
واستعرض عمال اللاذقية في مؤتمرهم السنوي جملة من المطالب تمثلت باللباس العمالي ورفع قيمة الوجبة الغذائية، كما طالبوا بتثبيت العمال المؤقتين، وتشميل عمال شركتي الغزل والتبغ بقانون الأعمال الشاقة والخطرة, وطرح العمال موضوع الواقع المعيشي الصعب وتداعياته في ظل الظروف الراهنة, إلى جانب ذلك دعا بعض العمال إلى الإسراع في إنجاز مشروع السكن العمالي، وضرورة تشميل أسر الشهداء بالضمان الصحي
بدوره استهل الرفيق القادري كلمته أمام المؤتمر بتوجيه كل التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الباسل الذين يسجلون أشرف المعارك ويسطرون بدمائهم أروع الانتصارات، كما توجه بالتحية إلى العمال والعاملات الذين كانوا على قدر الرهان محافظين على تجذرهم في تراب الوطن منذ الأيام الأولى لهذه الأزمة. وخص الرفيق القادري شهداء الوطن وشهداء الطبقة العاملة وجرحاها بتحية الإجلال والتكريم، فهم الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة لإفشال هذه المؤامرة الدنيئة، مؤكداً تفاؤله بالنصر العظيم وإيمانه وثقته بتباشير هذا النصر التي بدأت تلوح بالأفق.

كما شكر الرفيق القادري المؤتمرين على مداخلاتهم و إغنائهم للتقرير بطروحاتهم المحقة والمشروعة، وانطلاقاً من حرصه على متابعة شؤون الأخوة العمال وتحسين واقعهم شدد على ضرورة الوقوف إلى جانب العمال بشكل دائم ومباشر عن طريق الاستمرار بالجولات الميدانية بهدف ملامسة آلامهم وحل مشاكلهم.
مؤكداً أنه سيعمل على تلبية كل ما هو ممكن في ظل الوضع الراهن الذي نعيشه، وبذل الجهود اللازمة لتصليب صمودهم والوقوف إلى جانبهم في هذه الأزمة.
ولفت الرفيق القادري إلى أنه ستتم معالجة كافة المواضيع التي تم طرحها، سواء عن طريق المنظمة النقابية التي ستتخذ القرارات اللازمة، أو من خلال التنسيق مع السلطات السياسية بهدف تلبية جميع المطالب التي تخص الأخوة العمال ومواقع عملهم، مؤكداً أنه سيتم طرح ومناقشة كافة المواضيع التي تخص القوانين والتشريعات مع الجهات التنفيذية في الحكومة.

وعبّر الرفيق القادري عن إيمانه بأن ثمن هذه المعاناة التي طالت الجميع هو وطنٌ قويٌّ كريمٌ، داعياً الجميع شعباً وعمالاً إلى التعاون لنرتقي بهذا الوطن وليبقى شامخاً عزيزاً كريماً بقيادة قائده المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
من جهته أكد الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب باللاذقية أن التاريخ السوري المجيد سيبقى متألقاً وحاضراً في نفوس كل الشرفاء، وسنحتفل قريباً بنصر سورية وخروجها من هذه المحنة أقوى من قبل، داعياً الجميع إلى التحلي بالصبر والتفاؤل في الوقت نفسه، والسير على درب الشهادة فسورية تستحق منا كل التضحيات.

بدوره أشاد الرفيق اللواء ابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية بدور العمال على اعتبارهم ركيزة المجتمع، مثنياً على صمودهم وتفانيهم وتوجههم إلى مواقع عملهم، فهذا هو سر الصمود بعد هذه السنوات القاسية التي مرت على الشعب السوري.
كما شرح الرفيق السالم بعض المشكلات والمعاناة التي تواجههم في المحافظة نتيجة كثرة عدد الوافدين إليها وما يترتب على ذلك من تخصيص للمحروقات والكهرباء.
وردّ المحافظ على كل المداخلات التي تخص مشاكل ومطالب العمال ضمن محافظة اللاذقية، واعداً بحلول سريعة لهذه المطالب.

2016/2/17