عقد اتحاد عمال محافظة حمص الأبية مؤتمرهم السنوي اليوم بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري وأمين فرع الحزب بحمص الرفيق صبحي حرب ومحافظ حمص الرفيق طلال البرازي والرفيق عمر حورية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام والرفيق نبيل العاقل رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات ورئيس مكتب العمال في فرع الحزب.

بدأ رئيس اتحاد عمال محافظة حمص الرفيق سامي أمين المؤتمر بتوجيه الشكر للاتحاد العام لنقابات العمال على العمل المميز الذي قام به خلال عام ٢٠١٥ مما يعزز ثقة العمال بقيادتهم النقابية، وقام بعرض مفصل لما نفذ من خطط ونشاطات وأعمال اتحاد عمال محافظة حمص لسنة 2015 مؤكداً على إتباعهم توجيهات الاتحاد العام المستمرة بالوقوف إلى جانب العمال وتحقيق ما أمكن من مطالبهم من خلال الجولات الميدانية الدائمة إلى المعامل والشركات، واستعرض أمين في نهاية كلمته خطط العمل لاتحاد عمال المحافظة لعام 2016.

بدوره بدأ أمين فرع الحزب الرفيق صبحي حرب كلمته بالتحية لشهداء الوطن وشهداء الطبقة العاملة وجيشنا الباسل ، وتحدث عن التحول الكبير في الوضع السياسي الراهن من حيث اتساع رقعة المصالحات على الأرض وتسليم الإرهابيين لأنفسهم بأعداد كبيرة وهروبهم أيضا، من جهة ثانية توجه حرب بالشكر للطبقة العاملة التي هي أساس المجتمع ويتركز دورها على إعادة اعمار ما دمره الإرهابيين في سورية ، وأكد على أن الوطن وقائد الوطن يسجل لأبنائهم العمال تضحياتهم وان سورية ستخرج أقوى وستبقى مشرقة بهمة عمالها وسواعدهم.
وتحدث محافظ حمص الرفيق طلال البرازي عن صمود سورية رغم استنزاف قواها لأنها تمتلك مقومات زراعية وصناعية كبيرة، ووجه البرازي التحية والتقدير لجهود عمالنا مشيرا إلى أن دور العمال كان كبيراً ومتحدياً للإرهاب ولا يقل عن دور أبطال جيشنا في الصمود والتحدي لهذه الأزمة ، وحث على دعم هذا الجيش القوي الصامد بالمزيد من الموارد البشرية من خلال حث شبابنا على الالتحاق بصفوفه و بالألوية الطوعية لحسم المعركة والنصر الأكيد مشيراً إلى أن دعم أسر الشهداء أولوية بالنسبة لنا ونضعه نصب أعيننا، واقترح البرازي تشكيل لجنة من المؤتمرين في اتحاد عمال محافظة حمص للاجتماع معه بشكل شهري ومتابعة القضايا التي تخص العمال مؤكداً في نهاية كلمته على أن جميع المطالب المطروحة من قبل عمال المحافظة سيتم حلها مباشرة من قبلنا.

وطرح عدد من العمال مداخلات تركزت حول الواقع المعيشي والإنتاجي والتنظيمي والنقابي والصعوبات في العمل ، وتطرق البعض إلى موضوع العمال المخطوفين ومصيرهم وتثبيت العمال المؤقتين في المخابز والمطاحن ومعمل السكر، وناقشوا الوضع التنظيمي للاتحاد وتنسيب عدد لا بأس به إلى التنظيم وتعديل القانون رقم ١٧ وإعادة النظر بقانون التفرغ النقابي.
وفي حديث للرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أشار إلى أن الغاية من تطبيق آلية جديدة للمؤتمرات هو خلق حالة من التفاعلية ومشاركة الجميع، وتوجه بالشكر للمؤتمرين على هذه المداخلات الجيدة والغنية والواعية التي تعكس واقع عمالنا وتشير بشكل صريح إلى ما يعانيه العمال في مواقع عملهم.
وفي رده على المداخلات التي طرحها الأخوة العمال في المؤتمر، أكد القادري على أن ما ورد في المؤتمر من مداخلات سيتم متابعته بشكل حثيث ومباشر من قبل الاتحاد العام وإصدار القرارات اللازمة التي ستلبي مطالب الكثير منها، وتحل المشاكل والصعوبات التي تواجههم.
وفيما يتعلق بالقضايا المركزية أوضح القادري أن المكتب التنفيذي سيقوم بتبويبها والعمل على بلورتها وطرحها على رئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين عملا على تلبيتها في أسرع وقتاً ممكن .
ونوه القادري إلى دور العمال خلال الأزمة وما قاموا به من تضحيات توازي تضحيات أبطال جيشنا السوري، ولفت إلى إيمان عمالنا بوطنهم والذي دفعهم للاستمرار بالإنتاج والعطاء رغم كل الصعوبات التي تواجههم من استهداف لشركاتهم ومعاملهم، وارتقاء الكثير منهم وهم يؤدون واجبهم، فألف تحية لشهداء الوطن وشهداء طبقتنا العاملة، ومن هذا المنطلق واجب علينا نقل معاناتهم ونبضهم وحل مشاكلهم، و أن يكون شغلنا الشاغل التواصل معهم والتواجد بينهم ،من خلال الانطلاق إلى مواقع العمل ونفض التكلس والغبار واتخاذ آليات جديدة بشكل يضمن التخفيف من آلامهم ومشاكلهم، فنحن كقيادات نقابية لا نمثل أنفسنا، نحن نمثل عمالنا ونتشرف بهذا التمثيل.
وفي الختام أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بأنه علينا أن نتعاون وأن نتكاتف لنعزز صمود وطننا ، وأن نقف صفاً واحداً خلف جيشنا الباسل ،وبأن كل آلامنا وكل معاناتنا سنقبض ثمنه وطن عزيز.. وطن كريم ..لن تستطع أمم الأرض إسقاطه ،وذلك بشعبه الصامد وجيشه الباسل وقيادته الحكيمة وعلى رأسها قائدنا المفدى السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد

2016/2/15