لأن سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء ..كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم ، عقدت نقابة عمال الصحة مؤتمرها السنوي تحت هذا الشعار وذلك بحضور الرفيق حسام إبراهيم رئيس اتحاد نقابات عمال دمشق ..
افتتح المؤتمر رئيس مكتب عمال الصحة بدمشق سامي حامد بالحديث عن انتصارات الجيش العربي السوري التي ترسم ملامح حاضرنا ومستقبلنا، والمهام التي فرضتها الحرب التي تستهدفنا كبيرة تتطلب منا العمل والمثابرة وتغليب المصلحة الوطنية دون إغفال مصالح عمالنا .
ثم عرض حامد موجز لنشاطات مكتب النقابة خلال العام الماضي ، ففي المجال التنظيمي تم قبول انتساب عدد كبير من الأخوة العمال إلى صفوف النقابة ليصبح عدد المنتسبين إلى الآن 17711 عامل وعاملة وتم تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الاتحاد العام لنقابات العمال واتحاد عمال دمشق ، وفي مجال الثقافة تم تشكيل لجنة المرأة العاملة على مستوى مكتب النقابة وشارك المكتب في جميع الفعاليات والندوات والمحاضرات التي عقدت على مستوى الاتحاد العام لنقابات العمال ، وعلى الصعيد الخدمي والصحي استمر مكتب النقابة في تقديم الإعانات من صندوق المساعدة الاجتماعية كما تم تكريم العاملين المتميزين والقيام بجولات تفتيشية مشتركة مع مندوبين من مديريات العمل والتأمينات الاجتماعية على عدة مشافي.
وتضمن المؤتمر مداخلات الحضور وكان أبرزها المطالبة بضرورة إصلاح القطاع العام ومحاربة الهدر والفساد المالي والإداري لأنه الضامن الوحيد لصمود سورية ، وتفعيل دور مشرفي الصحة والسلامة المهنية ، كما تمت المطالبة بالاهتمام بالتطوير والتحديث واعتماد المشافي التخصصية في الريف، إضافة إلى رفع طبيعة العمل للعاملين في القطاع الصحي بما يتناسب مع أخطار المهنة وخاصة العاملين في منظومة الإسعاف السريع وغرف العمليات والإسعاف والمخابر والأشعة ، وطالب العمال الذين تم تكليفهم للعمل خارج المحافظة التي تم تعيينهم بها قبل الأزمة بتمديد فترة هذا التكليف، وأجمعت عدد من المداخلات على ضرورة وجود صندوق سلف للعمال دون فوائد عليها وإعادة النظر في وضع التأمين الصحي للعاملين في الدولة، وفيما يخص العاملين في القطاع الخاص تمت المطالبة بضبط وتحديد ومراقبة الأسعار في المشافي الخاصة وتخصيص عمال القطاع الخاص بالسكن العمالي أسوة بعمال القطاع العام وزيادة قيمة الوجبة الغذائية لهم إضافة إلى منحهم التعويض العائلي وإجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص.
من جانبه تحدث حسام ابراهيم عن التحديات الجسام الناتجة عن الأزمة التي نعيشها اليوم والتي بدت ملامحها تختفي ، فعلينا العمل على تعزيز صمودنا الوطني وإصلاح ما دمره الإرهاب من منشآت وبنى تحتية ومؤسسات عامة وخاصة لنكون بذلك رديف جيشنا الباسل و أوفياء لمن استشهد، و أكد إبراهيم على ضرورة انعقاد مؤتمرات نقابية بكل ما تحمله الكلمة من معنى والابتعاد عن المؤتمرات الكرنفالية الاستعراضية ، فوظيفة المؤتمر هي مناقشة عمل المكتب النقابي خلال العام الماضي، واعتبر إبراهيم المؤتمر النقابي محاكمة لأعمال المكتب النقابي وسيتم برمجة اجتماعات مهنية مع الإدارات بعد المؤتمر لتحقيق الغاية منه.
2016/1/25