تثبيت المياومين والتعويضات العمالية ومعاناة عمال البلديات محاور لمؤتمر عمال الدولة والبلديات لهذا العام .
تحت شعار "سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم " عقدت عمال الدولة والبلديات مؤتمرها السنوي حيث افتتح الرفيق أنيس العلي رئيس مكتب نقابة عمال الدولة والبلديات المؤتمر بأن هموم عمال النقابة كبيرة ومعاناتهم تنحصر كلها في الواقع الاقتصادي وأثره الصريح على المعيشة والضغط الحاصل على الحياة اليومية للأسرة، وليس خافيا صعوبات التدفئة وعدم كفاية التعويضات وانخفاض اعتماد الطبابة وظروف عمال البلديات حدث كون العمال يعانون من ظروف أقسى كثيراً من ظروف باقي العمال من حيث التعويضات وباقي المزايا، وأكد أن الازمة التي تمر بها سورية ألقت بضلالها على ظروف العمل ليزداد عدد الاستقالات بشكل لافت ونعلم أثاره على ضياع الخبرات والكفاءات، وقد ضمنا تقريرنا مجمل ما نعانيه مع الاقتراحات التي تستدعي تعزيز المزايا ومساعدة العمال للمحافظة على طاقة العمل مع أننا نعايش هموم الوطن ونعرف أن المساحة المطلبية تأتي بالمرحلة الثانية بعد تحقيق الأمن والاستقرار وانتصار سوريا المنتظر والقريب بهمة جيشنا العظيم وتحت راية السيد الرئيس بشار الاسد.
وتلا جانباً من التقارير وتمت مناقشة أوضاع الأمانات وفق جدول الأعمال والمصادقة عليها.

وألقيت خلال المؤتمر كلمة العقيد الطيار أدهم أبو خير وهو من أبطال مطار كويرس شكر فيها التنظيم النقابي على عيادته والاهتمام..
الرفيق جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة أضاء على واقع المتابعة النقابية اليومية والدائمة وبين أن اتحاد عمال المحافظة طالب باستثناء السائقين المتقدمين للمسابقات من شهادة التعليم الاساسي نظرا للحاجة لخبرة السائقين مؤكدا أن التنظيم النقابي ممثل بكافة اللجان التي ترتبط بالعمل والعمال على مختلف الأصعدة والرأي العمالي ملموس وله ثقل، وناقش نسبة الراتب لخدمة الخمسة والعشرون سنة مجيباً على استفسارات الحضور وأن راسة الراتب التأميني عملية حسابية مدروسة ترصد حقوق العمال بشكل دقيق، وعرض لما طرح من قضايا خلال جلسات مجلس الاتحاد العام من مطالبات لتحسين التعويضات اعتمادات الطبابة وشمول كافة العمال، و ان الواقع الاقتصادي محط الاهتمام والشغل الشاغل للتنظيم النقابي لكن الحلول الحالية بقيت قاصرة وكانت النتيجة غلاء فاحش وواقع معاشي مؤلم واضح للعيان، ومن وجهة نظرنا فإن الطبقة العاملة أكثر المتضررين ولنا في متابعة الاتحاد العام لنقابات العمال أمل وثقة لتحقيق الأفضل لعمالنا في ظل خطوات سوريا السريعة لتحقيق النصر في معركتها ضد الارهاب.
نقل تحيات القيادة النقابية الرفيق حيدر حسن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال وتحيات الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال لعمال السويداء وأسرهم وأجاب على مجموعة من تساؤلات العمال مبينا أن مجموعة من مما ذكر من قضايا بحثت خلال جولته الاخيرة على مواقع النقابة خلال المرحلة الفائتة وقد تمت المتابعة لإيجاد الحلول المناسبة خاصة لعملية تثبيت العمال المياومين وتم انجاز احصاء لعدد العمال على ساحة القطر ورفعت حسب الاصول وهناك مؤشرات تفيد بأن هناك حرصاً على مستقبل العمال وحقوقهم وقد تحمل الفترة القادمة قرارات هامة بهذا الشأن كما أشار الى الاجراءات الأخيرة بما يخص صرف العامل من الخدمة لحين صدور القرار القضائي واعتماد قرار النائب العام كافياً لإعادة العامل للعمل، واستعرض جانبا من المتابعات مع الحكومة والعمل الجاري لتعديل القوانين ليبقى الهم العمالي محور الاهتمام والمتابعة فالعمال كانوا الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري لنصر مأمول يحقق غايتنا لتبقى سوريا الأبية الصامدة في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الاسد
الرفيق حسن الأطرش رئيس مكتب العمال الفرعي تناول قضية العمال المطلوبين للاحتياط وأن هناك فرصة كبيرة للالتحاق لتسوية أوضاعهم وكانت التجربة الأولى بالحماية الذاتية والتحاق عدد كبير من العمال مؤكدين الانتماء للوطن ودعم الجيش العربي السوري، وحاليا يتم تشكيل اللواء التطوعي وهناك التزام صريح بان من يلتحق به معفى من الاحتياط مع مزايا واضحة بالراتب والتعويضات ففي المرحلة السابقة التحق 260 عامل وتم توزيعهم وفق القرار المنصوص عليه ولا بد لنا هنا من التنويه بعدم الانجرار خلف الاشاعات وما يثار حول هذا الموضوع ومن ناحية أخرى بين الرفيق الأطرش أن للطبقة العاملة على ساحة المجتمع أثر واضح في الحد من انتشا ر الاشاعات ومقاومة الفتن بالاعتماد على وعي العمال الحامل الأساسي لصمودنا ونشر هذا الوعي لمقاومة أي مظهر فاسد يهدد الأمان والاستقرار في هذه المرحلة .
التعويضات العمالية كانت محور لعدد من التوصيات تضمنها التقرير الى جانب قضايا هامة نورد منها العمل على صرف تعويض بدل اجازات وعطل و أعياد لعمال وحدات الاطفاء في شعبة و صلخد لعدم تمكنهم من الحصول عليها بسبب قلة العدد ومنح الحوافز الانتاجية لعمال الخدمات الفنية ومجلس مدينة السويداء لقيامها بأعمال البنى التحتية للمنشآت وضرورة تطبيق الضمان الصحي ليشمل كافة العاملين بالدولة وتحديث آليات العمل وتوفير المواد الفنية للمشاريع وضرورة منح المكافآت التشجيعية المرصدة في ميزانيات البلديات تحفيزا للعمال المجدين ايجاد حلول لرواتب عمال البلديات كونها مرتبطة بالجباية و لضمان عدم تأخر رواتبهم لا بد من حلول جذرية كون الأزمة متكررة خاصة في هذه الظروف و قد سعى مكتب النقابة من خلال مكتب العمال الفرعي واتحاد عمال المحافظة لتحويل كتل مالية كفلت حلا مرحليا للمشكلة و المطلوب صرف رواتب العاملين من الميزانية كحل دائم.
منح تعويض وجبة غذائية وقائية للعاملين في الخدمات الفنية في أقسام مجابل الاسفلت المدادات صيانة المدخرات محطات الوقود تخطيط الشاخصات و السعي لعدم حصر صرف استحقاق العاملين من الصناديق التعاونية في الادارات المركزية و تفويض اللجان في المحافظات و المديريات كون اشتراكات العاملين تودع في المصارف بكل محافظة و لكي لا يكون هناك مزاجية مركزية و طرح الرفاق أعضاء المؤتمر قضايا الى جانب ما ورد في التقرير نورد منها مشكلة العمال المياومين لصالح الابار التي وصل عددها الى 240 بئر عمالها يعينون بشكل مياومة و بقوا بلا تثبيت مع العلم بالحاجة الماسة لهم كونهم يتدربون على العمل فتضطر الشركة لفصلهم و تعاد الكرة مع عمال جدد، وتمت مناقشة صوابية فصل العمال المطلوبين للاحتياط وخسارة العمال لحقوقهم خاصة من منهم في مفاصل حساسة مع العلم بالحاجة الماسة لخبراته وواقع القوانين والأنظمة واللوائح التنفيذية التي تفرغ القانون من مضمونه، وورقة غير العامل التي تمنع من البريد والبلدية برسوم مختلفة والحاجة لإعفاء أسر الشهداء من الطوابع والرسوم في المعاملات وعدد من القضايا الهامة.
وأجاب مدراء الادارات الحضور على عدد من الاستفسارات والإجراءات الحالية في مجال تطوير وتحديث العمل.
وعلى هامش المؤتمر عقدت جلسة نقد ونقد ذاتي تم من خلالها رصد ظروف العمل والمعيقات وطبيعة العلاقة والتعامل مع الادارات ومستوى آداء اللجان والفاعلية في مواقع العمل والقوانين والتعديلات المأمولة .

2016/1/20