ضمن مساعي الاتحاد العام لنقابات العمال وجهوده المستمرة على كل الجهات للارتقاء بواقع العمل والعمال بحث رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات نبيل العاقل مع مدير عام المؤسسة العامة السورية للتأمين ياسر مشعل واقع التأمين الصحي وجملة من المطالب العمالية.

وأكد العاقل أن التأمين الصحي لجميع العمال وحقوقهم خط أحمر يحرص الاتحاد العام لنقابات العمال على الدفاع عنه، لافتاً إلى الابتزاز الذي يتعرض له العمال على يد بعضٍ من مقدمي الخدمة الصحية كالأطباء والصيادلة ومراكز الأشعة والمخابر حيث يمتنعون عن تأدية التزاماتهم التي نصت عليها عقود التأمين، ويلزمون العامل بدفع مبالغ إضافية.

ورد مشعل بأن المشكلة ترجع إلى عدم الفهم الكافي لبنود بوليصة التأمين من حيث الأمراض المغطاة وسقف البوليصة، كما أكد أن عدم التزام بعض الأطباء بالتسعيرة التي وضعتها وزارة الصحة يعود إلى انخفاض قيمة هذه التسعيرة، وأضاف مشعل: "إن من وضع التسعيرة هو المسؤول على الرقابة عليها وبالتالي فإن وزارة الصحة هي المسؤولة عن رقابة جودة الخدمة الطبية من جهة  وتطبيق التسعيرة من قبل الطبيب من جهةٍ أخرى، فالسورية  للتأمين لا تمتلك صلاحية معاقبة الطبيب الذي لا يلتزم ببنود البوليصة.

و سأل رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات إلى أين وصلنا في التشاركية بين الاتحاد العام لنقابات العمال والسورية للتأمين، وأجاب مشعل أنه مع بداية السنة ستكون شركة النفقات الطبية قد بدأت بالعمل بإدارة مشتركة بين الاتحاد العام لنقابات العمال والسورية للتأمين.

وأكد العاقل أن التأمين الصحي هو الشغل الشاغل لعمالنا اليوم وأن التنظيم النقابي وجد ليدافع عن حقوق العامل أياً كانت الظروف، داعياً إلى تطوير وتحسين هذا المكسب العمالي الذي حصلنا عليه عام 2009، وبدوره رد مدير عام السورية للتأمين بأنه عما قريب سيتم تشميل القطاع الاقتصادي بالتأمين، لافتاً إلى أن معدلات الاستفادة من التأمين الصحي قد زادت من 20%  عام  2011 إلى 85 % اليوم.
كما طالب العاقل بتشميل المتقاعدين في التأمين الصحي لأن المرء في سن الشيخوخة يكون بأمس الحاجة إلى التأمين الذي يخفف عليه أعباء الأمراض المترافقة مع التقدم في السن، وأجاب د.مشعل بأن المؤسسة تتمنى تحقيق ذلك لأنه مكسب لها، لكن الأمر يرتبط بوزارة المالية، فمشكلة المتقاعدين مشكلة مالية بالدرجة الأولى.

وشدد العاقل على أهمية إنشاء دائرة تأمين صحي في كل جهة مؤمنة، وهو ما أكد عليه مشعل إذ قال إن السورية للتأمين طالبت رئاسة الوزراء بذلك وقد تم إصدار تعميم بإحداث دوائر للتامين الصحي في كل جهة مؤمنة لدى المؤسسة هدفها التواصل مع المؤسسة وأغلب المؤسسات التزمت بالتعميم في حين لم تلتزم مؤسسات أخرى.

واختتم رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات اللقاء بالتذكير بواقع العاملين بفوج الإطفاء الذين لا يؤمن عليهم إلا أثناء قيامهم بمهماتهم ولا يشمل التامين الحوادث التي يتعرض لها العامل خلال فترة عمله، داعياً إلى ضرورة أن يؤمن العامل من بداية ذهابه للعمل حتى عودته، ورد د.مشعل بأن عقد تأمين الحوادث يختلف عن عقد التأمين الصحي، مشيراً إلى أن الجهة المعنية تستطيع أن تتقدم بطلب للشركة للنظر فيه.
 

جريدة كفاح العمال الاشتراكي