لتبادل وجهات النظر في السياسات والإجراءات التي يجب على أصحاب القرار في مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية اتخاذها في سبيل تحقيق الاستدامة المالية نظمت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي في بيروت بالتعاون مع منظمة العمل العربية " إدارة الحماية الاجتماعية " ورشة عمل حول " الاستدامة المالية لمؤسسات الضمان الاجتماعي " وذلك الفترة الممتدة مابين 19و21 الشهر الجاري بحضور عدد كبير من ممثلي النقابات العمالية والوزارات المعنية ومؤسسات الضمان الاجتماعي في الدول العربية.
وخلال الورشة التي ناقش فيها المشاركون العديد من المحاور ألقت مارييت خوري أمينة الثقافة والإعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال كلمة قالت فيها :من دواعي سرورنا نحن عمال سورية أن نلتقي في هذه الورشة لنتناقش ولنتبادل وجهات النظر في السياسات والإجراءات التي يجب على أصحاب القرار في مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية اتخاذها في سبيل تحقيق الاستدامة المالية وخاصة في هذه المرحلة العاصفة بالعديد من التحديات والمخاطر التي تتفاقم وهنا تكمن أهمية وضرورة توحيد المواقف والآراء الخاصة بهذا الشأن.
وأشارت خوري إلى أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية رغم كل ما تعرضت له خلال الأزمة في سورية استمرت بصرف التعويضات لكل العمال سواء كان ذلك معاش تقاعدي أو إصابة عمل دون أي تأخير إضافة لتسهيل معاملات المواطنين علماً أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تقوم سنوياً بصرف ما يقارب 32 مليار سورية كمعاشات للمتقاعدين.
وكشفت خوري عن أن هناك مشروع قانون يعد لإحداث هيئة عامة للضمان الاجتماعي يشمل التأمين صحي وهو قيد الدراسة الفنية ليكون قانوناً شاملاً , وهذا القانون سيعزز دور المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والتي هي المرجع التأميني الوحيد لجميع العاملين في سورية , لتصبح مؤسسة ذات وظيفة اقتصادية واجتماعية وتخرج عن كونها مؤسسة محاسبية.
ولفتت أيضاً إلى أنه بالرغم من كل التحديات التي تعيشها سورية التي تخوض حرباً ضد الإرهاب إلا أنها نجحت على الصعيد الضمان الاجتماعي بشكل عام في تشميل كافة العمال بالتأمين الصحي وربط التنمية الاقتصادية بالتنمية الاجتماعية , والعمل على توفير توازن بينهما سعياً لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوسيع نطاق أنظمة التأمينات الاجتماعية .
وفي ختام كلمتها اكدت على أن سورية بخير بوعي وصمود شعبها وحكمة قائدها وبسالة وبطولات الجيش العربي السوري وان النصر بات الحقيقة الاكيدة على الارض السورية .. كما توجهت بالشكر للجهود المبذولة لإقامة هذه الورشة ولجميع المساهمين والمشاركين فيها متمنية النجاح للورشة وتحقيق أهدافها والخروج بنتائج مثمرة وفعالة، وأن يكون لها موقف داعم للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب تعلن من خلاله تضامنها الكامل معه بعد حوالي خمس سنوات من العدوان الظالم على سورية العروبة والشموخ،وفي السياق ذاته أعرب المشاركون عن تضامنهم مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب
و من الجدير بالذكر أن خوري شاركت في صياغة المقررات والتوصيات والبيان الختامي الخاصة بالورشة.