تعد الرعاية الصحية والطبية من أهم الخدمات المقدمة في المجتمع، وتقوم الجهات الحكومية بتقديم العديد من الخدمات العلاجية للمواطنين من خلال المرافق الصحية الحكومية، كما تتكامل ضمن هذا السياق الخدمات الصحية التي تقدمها باقي الجهات من منظمات ونقابات ومنها الاتحاد العام لنقابات العمال من خلال عياداته ومشافيه ، وفي هذا الإطار قام اتحاد عمال محافظة حلب بإحداث مركز للعيادات العمالية التخصصية الشاملة في مقر الاتحاد يضم العديد من العيادات لمساعدة العمال وعائلاتهم وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم مع إمكانية صرف الدواء من صيدلية العيادات وفق تعرفة مخفضة تتناسب وتعرفة وزارة الصحة.
اليوم وبعد مرور أكثر من 5 أشهر على افتتاح تلك العيادات، قامت جريدة "كفاح العمال الاشتراكي" باستطلاع رصدت فيه واقع الخدمات التي تم تقديمها في هذا المرفق الصحي.
زكريا بابي رئيس اتحاد عمال محافظة حلب أوضح أن هذا الإجراء جاء من أجل تقديم الخدمات الصحية للعمال وعائلاتهم خاصة بعد خروج مشفى شيحان العمالي عن الخدمة بسبب الظروف الراهنة، ونسعى دائماً لافتتاح العديد من العيادات التخصصية ضمن هذا المركز، حيث أضفنا مؤخراً عيادات /العينية والسنية واختبار جهد القلب/ إضافة إلى العيادات الموجودة سابقاً وهي (الداخلية – الصدرية – القلبية - الجراحة العامة - الجراحة البولية - العيادة النسائية- عيادة الأطفال - العيادة الجلدية- عيادة الأذن والأنف والحنجرة - العيادة العظمية - العيادة العصبية) مع الإشارة إلى أن العيادات مجهزة بكامل المعدات اللازمة ومتضمنة تصوير إيكو البطن والقلب والأشعة ومخبر التحليل وقسم المعالجة الفيزيائية.
وأضاف بابي أنه وتكريماً للشهداء فإنه يتم تقديم خدمات المعاينة مجاناً لوالدي الشهيد وزوجته وأبنائه.
وعن الخدمات التي قدمتها العيادات العمالية منذ افتتاحها بيّن لنا المدير الإداري للعيادات باسم سلطان أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الافتتاح أي حتى / 1 / 8 / 2015 وصل عدد المراجعين للعيادات إلى /2500/ مراجع، كما تم إجراء /300/ تحليل مخبري و/150/ صورة شعاعية و/ 235/ صورة إيكوغرافي في الفترة ذاتها ، وحالياً يتم تجهيز سيارة إسعاف لتعمل على مدار 24 ساعة.
وأضاف سلطان أنه توجد بعض الصعوبات التي تعوق العمل أحياناً، ومنها حاجة العيادات إلى بعض الأجهزة الطبية الضرورية ومنها جهاز الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري أما من الجانب المالي فتوجد ديون على بعض شركات القطاع العام وإلى تاريخه لم تتم معالجتها وتصفيتها رغم المراسلات وذلك نتيجة طلب شركات القطاع العام لبعض الثبوتيات والتي لا يمكن تأمينها بسبب الأزمة.
بعد هذا السرد السريع لواقع العيادات العمالية الشاملة بحلب نجد أنه بات من الضروري الوقوف إلى جانبها ودعمها بمقومات التطوير لا سيّما أنها أضحت الشريان الطبي الوحيد للعمال وذلك عن طريق رفدها بباقي التجهيزات الطبية وتحديث الموجود منها.... وكذلك بات المطلوب من إدارات شركات وجهات القطاع العام التعامل بجدية مع هذا المرفق الصحي الذي يؤمن كرامة الطبقة العاملة ويحافظ على استقرارها الاجتماعي والاقتصادي والصحي، لا أن تتعامل وفق مزاجيات إدارات ترى في العامل الحلقة الأضعف، وكأنه غاب عن ذهنها أن بناء الوطن يبدأ من العامل.
جريدة كفاح العمال الاشتراكي