انعقد اليوم الأربعاء الملتقى المهني الأول تحت عنوان "واقع الصناعات النسيجية وحلج الأقطان" في الجمهورية العربية السورية في ظل الأزمة واستشراق الحلول " تحت رعاية رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري وبحضور وزير الصناعة كمال طعمة.
وقال القادري: الظروف القاسية التي مرت بها سورية على امتداد الخمس سنوات خلقت واقعاً قاسياً على الصناعات بشكل عام، ولا تقتصر مشاكل الصناعة على ظروف الازمة والحرب الكونية التي تواجهها سورية.
وأضاف: صناعة الغزل والنسيج صناعة تاريخية عريقة شكلت عبر الزمن قاطرة للاقتصاد السوري بشكل عام، فـ"رغم كل الامكانات التي وضعت في خدمة هذه الصناعة قبل الأزمة شهدت تراجعاً كبير نتيجة عدة أسباب أهمها فتح الأسواق السورية للمنتجات الأجنبية وغيرها من المنتجات التي لعبت دوراً كبيراً في هذا التراجع".
وأشار القادري إلى أن الازمة فرضت واقعاً جديداً على معامل الغزل والنسيج واصبحت المعامل غير قادرة على تأمين حاجتها من الأقطان ما أثر على قطاع النسيج عموماً واضافة لاستهداف العديد من شركات الغزل من قبل المجموعات الارهابية .
وأكد القادري .. نشهد بوادر انتهاء الأزمة فلا بد من اعادة بث الروح في هذه الصناعة التي هي عماد الاقتصاد السوري.
مشيراً إلى ضرورة التوقف على المعيقات التي تقف بوجه هذه الصناعات ومعرفة ما هي هذه المعيقات من قبل وزير الصناعة الذي هو صاحب القرار الأول في هذه الصناعة وتبادل الرؤى والخروج بحصيلة من الافكار التي يمكن تطبيقها على ارض الواقع وانقاذ ما يمكن انقاذه من هذه الصناعة.
وشدد القادري إلى أنه لا يقبل أي عذر من عدم انطلاقة المنشآت من المناطق الآمنة وزيادة انتاجها بما يعود على الوطن بالخير والازدهار .
وختم القادري: النصر حتمي ولا يمكن تحقيقه إلابجهود كل الشرفاء السوريين كلٌ في جبهته والمساهة في تصليب صمود وطننا وإعادة الحياة في صناعاتنا التي شهدت تاريخا عريقاً على مر الزمن ، فالعمال والإدارات كلها في مركب شريف واحد ويجب علينا جميعاً ايصال هذا المركب إلى شاطىء النجاة.
من جهته أكد عمر الحلو رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل أن تطوير صناعة الغزل والنسيج مفتوح لكثير من المحاور والأولويات، ونحن بأمس الحاجة إلى برامج استثنائية وخطط اسعافية لتحديد نقاط القوة والضعف ليس فقط في مجال صناعة الغزل والنسيج ولكن على مستوى الاقتصاد السوري ككل .. كخطوة اولى لتجاوز نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة.
بدوره أشار وزير الصناعة كمال طعمة أن العمال جزء من الوزارة والوزارة هي جزء من العمال وهناك تكاملية في العمل بهدف خدمة المواطن ورفع سوية الانتاج.
وأضاف : قطاع الصناعات النسيجية كان يساوي 30% من عمل وزارة الصناعة قبل الأزمة واليوم يساوي 60% من عمل الوزارة اذا هناك نقاط قوة في هذا القطاع،وطاقات النسيج لا تتساوى مع طاقات الغزل اذ يوجد اختناقات في طاقات الغزل زادته الازمة نتيجة خروج بعض الشركات من قطاع الغزل واصبحنا بحاجة إلى اعادة هكيليه لهذا القطاع ونحن اليوم بصدد دراسة هذا الموضوع .
مشيراً إلى أن أهمية الملتقى تكمن بكشف أماكن الخلل وتلافي نقاط الضعف وإعطاء قيمة مضافة لوزارة الصناعة ليتم إعادة تأهيل الشركات لتعود إلى افضل أوضاعها .
طعمة : لدينا وامكانايات ولسنا فقراء وعمالنا وطنيون بامتياز ويحتاجون لادارات ناجحة تستثمرهم بنجاح فالإدارة التي لا تمتلك سياسة معرفية تؤدي إلى تراكم المخزون.
وأشاد طعمة بتكامل عمل وزارة الصناعة مع عمل الاتحاد العام لنقابات العمال بهدف الوصول الى توصيات موضوعية نقدمها للحكومة .
7-10-2015