عقد مجلس اتحاد عمال المحافظة اجتماعه الدوري وناقش عناوين عريضة أهمها الظروف الاقتصادية والحاجة لضوابط وأسس رادعة لتنظيم الأسعار والتخفيف من عناء الطبقة العاملة وأصحاب الدخل المحدود، وأهم القضايا للانطلاق بعمل لجنة المرأة العاملة بناء على الاجتماع المركزي الذي عقد مؤخراً وأهم نتائج متابعات الأمانات والعمل الميداني والتدقيق المالي.
وفي بداية الجلسة التي تابعها الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة تحدث الرفيق جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة حيث رفع التهاني للجيش العربي السوري بعيده الذي صادف في الأول من آب مؤكداً على ما يحمله هذا العيد من معاني كبيرة بالنسبة لسورية التي احتضنت تضحيات هذا الجيش الشريف المعطاء والمقاوم الذي رفض الانسياق مع الدعوات الخارجية وبقي على درب القتال للنصر أو الشهادة رافضا لأي خيار ثالث، وهنا فإن عيد الجيش العربي السوري عيد لكل السوريين لنعبر عن الفخر والاعتزاز بكل ماقدم من تضحيات كبيرة كان لها أثر أساسي في معادلة الحرب القائمة ضد سورية من خلال قدرته على المواجهة وتحقيق انتصارات كبيرة فلهذا الجيش التحية والاحترام ولنكون نحن العمال الرديف المقاوم والمكافح لدعم انتصاراته وتعزيز الجبهة الداخلية لتحقيق نصرا بات قريباً تحت راية السيد الرئيس بشار الأسد.
وتناول الرفيق الحجلي خلال الاجتماع أهم المحاور التي تضمنها الخطاب التاريخي للسيد الرئيس بشار الأسد والمسؤوليات الكبيرة التي ألقيت على عاتق الطبقة العاملة من مكافحة الفساد إلى دعم وتطوير عجلة الانتاج والثقة الكبيرة بهذه الطبقة وتنظيمها النقابي ليكون المطلوب من كافة الجهات ترجمة هذا الخطاب على أرض الواقع، وبين أهم المستجدات السياسية التي تظهر من تحركات دولية تفند الخطر الذي تمثله داعش على المنطقة والحوار على المستوى الروسي وتفرعاته وما يطلق من رؤى قد تحمل في طياتها بوادر انفراج وتهدئة تبشر بتجاوز تداعيات الأزمة لما فيه خير كل السوريين.
وعلى المستوى الاقتصادي انتقد الرفيق رئيس اتحاد عمال المحافظة عمل وزارة التجارة الداخلية التي بقيت لغاية تاريخه تعميماتها وقراراتها حبراً على ورق في الوقت الذي تنتظر به الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي خطوات عملية على أرض الواقع لضبط الأسعار وتنظيم تداول السلع والحد من تحكم التجار بالأسواق وخلق فرص جديدة لتحسين حياة المواطن وقدرته على الحصول على المواد الضرورية والاحتياجات اليومية التي بات الحصول عليها عملية مرهقة ولاتنسجم مع الدخل.
واشار إلى أن المطلوب رقابة دقيقة وموضوعية تلاحق التجار الكبار ولا تقتصر على صغار التجار والعمل على خلق حالة من المتابعة اليومية للسلع المنتشرة بالأسواق كون السعر مرتفع وبتزايد مستمر بحجة الارتباط بالدولار من جهة والمواصفات غير الدقيقة وهناك كثير من المخالفات التي لها آثار سلبية على صحة المواطنين ومن يرصد السوق يتبين هذه الحالات التي تحتاج لحلول سريعة، مع العلم بأن وزارة التجارة الداخلية أصدرت باقة كبيرة من القرارات لكنها بقيت حبراً على ورق بفعل غياب آليات التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع لتستمر معاناة المواطنين وتصل الشكاوى لطريق مسدود وجدار سلطة التجار وتحكمهم المدعوم بغياب الأليات القادرة على الضبط .
وخلال الاجتماع تحدثت الرفيقة جمانة العباس أمينة سر الاتحاد وتلت القرارات السابقة لمجلس الاتحاد وتناولت أهم المداولات على مستوى الاجتماع الذي دعيت إليه لجان المرأة العاملة في الاتحاد العام لنقابات العمال ونقلت جانب من حديث الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الذي أكد من خلاله على دور المرأة العاملة في هذه المرحلة التي تعيشها سورية ودور تفعيل وتطوير عمل لجنة المرأة العاملة المركزية واللجان المتفرعة عنها بالاتحادات والاشارة إلى أن لجان المرأة العاملة رديف قوي وهام لعمل اللجان النقابية والحاضنة لعمل النساء العاملات المنظم لأهداف تطوير وتفعيل حضور المرأة العاملة، خاصة أن المرأة كانت متضررة بواقع الأحداث التي عبرت خلال السنوات الأربع الماضية بظروف الغلاء وعدم الاستقرار وصعوبات العمل فهذه العاملة التي قدمت الأبناء جنودا في معركة الوطن وطلاباً غايتهم العلم وتحملت فواجع الأزمة وكانت يد بيد مع الرجل لديها طاقات كبيرة للعطاء في مختلف الميادين، لتكون شريك في كتائب العمال نظرا لأهمية وجود العنصر النسائي.
وأنه لابد من وضع خطط لهذه اللجان والاستفادة من خطة الاتحاد العام للإنطلاق بعمل خاص بالنساء العاملات ينسجم مع دور المرأة العاملة السورية الحضاري والمؤثر.
وبينت الرفيقة العباس أن لجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال المحافظة قد أقرت خطة منتظمة لعمل اللجنة جاءت متطابقة بشكل شبه كامل مع خطة اللجنة المركزية وهناك حاجة كبيرة للتعاون مع مكاتب النقابات ورؤساء اللجان النقابية لتكلف إحدى الرفيقات من مكتب النقابة برئاسة اللجنة، لتنطلق اللجان لتنفيذ الخطط من عقد لقاءات وندوات والقيام بفعاليات نسائية في مواقع العمل وفق احتياجات المرحلة مثل زيارة الوافدين الاطلاع على ظروف مراكز الايواء وتنفيذ احصاءات نوعية لتبيان ظروف المرأة العاملة ودراسة معاناة المرأة ومشاكل الأطفال والظروف الاجتماعية والإنسانية واقتراح الندوات والفعاليات النسائية المتنوعة.
الرفيق مروان قطيني أمين الشؤون التنظيمية تحدث عن الاحصائية التي نفذت للطبقة العاملة على مستوى المحافظة حيث تجاوز عدد العاملين 26610 ألف عامل وعاملة منهم 3000 قطاع خاص و6000 آلاف قطاع مشترك مركزا على أهمية هذه الاحصائية في تبيان حجم العمالة وانتشارها وبالتالي فهي مستند ووثيقة يمكن بالاعتماد عليها الخروج بدراسات واسعة وموضوعية لظروف الطبقة العاملة على مختلف الأصعدة.
ومن ناحية أخرى تحدث الرفيق زهير غبرة أمين الشؤون الاقتصادية موضحا حصيلة الجولات ومتابعات الأمانة خلال الشهر الفائت من خلال زيارة لمعمل السجاد الآلي والاطلاع على صعوبات العمل ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومالية السويداء وبحث مبدأ العمل بالنافذة الواحدة ومشروع الأتمتة وحضور مجلس انتاجي لمنشأة الدواجن للخلوص لنتائج ترتبط بصعوبات وصول مستلزمات الانتاج والمواد الأولية وصعوبات الايصال وتكاليفه المبالغ فيها ليصار للمتابعة بالمذكرات والتقارير والتواصل مع الجهات المختصة لبحث الحلول الممكنة في ظل الظروف الراهنة.
الرفيق هشام أبو فخر أمين الخدمات بين واقع المشاريع العمالية والصيدليات واستعرض أهم العمليات التي أنجزت لترميم مبنى الاتحاد وأن العمل جاري لإنجاز العمل ضمن المواعيد المحددة مبينا أهم الأعمال التي نفذت لمتابعة المزرعة الانتاجية والاهتمام بالأشجار لضمان رعايتها بالشكل الامثل .
وتناول الرفيق حسان البني أمين الشؤون الثقافية مساعي الأمانة لبناء مشروع مسرحي عمالي يعتمد على مواهب العمال وطاقاتهم الفنية واستعرض جانب من الأنشطة منها معرض الكاريكاتير الذي احتضنه اتحاد عمال المحافظة احتفالا بعيد الجيش وتكريما للجيش العربي السوري وعملية الإعداد لأنشطة ثقافية عمالية هدفها مشاركة كافة العمال وتقديم مستوى ثقافي عمالي متطور ينسجم مع أهمية المرحلة والتحديات الكبيرة.
الرفيق أسامة الحكيم أمين الشؤون المالية ناقش مع الرفاق رؤساء مكاتب النقابات واقع تحويل الحصص وتلا تقرير لجنة الرقابة والتفتيش التي أنجزت العمل للنصف الأول من العام وعرض النتائج وماتضمنه التقرير على الحضور واستعرض الملاحظات على العمل والمتابعة، وأكد على متابعة تحويلات الدوائر لتكون المتابعة بمواعيدها كي نتجاوز الخلل وتراكم الأخطاء لحماية حقوق العمال واشتراكاتهم.
وعرض الرفيق عربي القلعاني رئيس مكتب نقابة النفط معاناة الحصول على المحروقات على مستوى المحافظة وخاصة البنزين وعملية الاحتكار الواضحة من قبل متنفذين ودعا الجهات المعنية لوضع حد لهذه القضية التي تتسبب بمعاناة حقيقية للمواطنين، والرفيق حسن غزالة رئيس نقابة عمال النقل البري بين أثر ارتفاع كتلة الرواتب والأجور على ميزانية النقابة، وأكد الحضور على الحاجة لحلول رادعة لارتفاع الأسعار وتطبيق عادل وموضوعي لقرارات وزارة التجارة الداخلية وتفعيل دورها في السوق، إلى جانب مناقشة ظروف الصناديق الاجتماعية ومواعيد الاجتماعات لضمان الصرفيات وانجاز المعاملات بمواعيد مناسبة لظروف العمال.