منذ بداية الأزمة في سورية، كانت المنشآت النفطية المستهدف الأساسي للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وترتب على ذلك أضرار كبيرة لحقت بقطاع النفط وعماله. وأكد رئيس الاتحاد المهني لنقابات النفط والمواد الكيماوية غسان السوطري في تصريح لـ "كفاح العمال الاشتراكي" أن الاعتداءات الإرهابية التي طالت حقول النفط جعلت الكثير منها خارج الخدمة الأمر الذي انعكس سلبا على واقع العمال في هذه المنشآت, حتى الوصول إلى أماكن عملهم أصبح مستحيلا في بعض المناطق جراء الظروف الحالية, ولذلك يثبتون وجودهم في محافظاتهم في المنشآت الشبيهة لأماكن عملهم الأساسية أو بفروع لها ويتقاضون بناء على ذلك أساس الراتب ويبلغ عددهم أكثر من 7000 عامل.
وأضاف السوطري: خسرنا جراء الاعتداءات الإرهابية أكثر من 380 شهيدا من عمال قطاع النفط أبوا أن يتركوا أماكن عملهم ويستسلموا للإرهاب. كما فقدنا أثر 26 عاملا بعد دخول الإرهابيين إلى تدمر حيث نتواصل مع الجهات المختصة بهذا الشأن لمعرفة مصيرهم ومحاولة مساعدتهم.
السوطري أشار إلى جهود العمال والمهندسين الذين يدخلون برفقة الجيش العربي السوري بعد أن يحرر منشأة نفطية كانت تحت سيطرة الإرهابيين لإعادة تأهيلها مباشرة ووضعها في الخدمة من جديد كما حصل في حقلي الشاعر والجزل.
وأكد السوطري الحرص على التواصل اليومي مع وزارة النفط والشركة السورية للنفط والمؤسسة العامة للنفط إضافة إلى شركة محروقات للاطلاع على واقع العمل ومتابعة أوضاع العمال وحل مشاكلهم بقدر المستطاع, إلى جانب مناقشة العديد من المشاريع المهمة في قطاع النفط من استكشاف وتنقيب, إضافة إلى مشروع أتمتة عملية توزيع المحروقات من المنبع إلى المستهلك مباشرة، معربا عن أمله في الإسراع في إنجاز هذا الأمر لما له من إيجابيات في قطاع النفط, حتى يتم توزيع المازوت والبنزين بشكل عادل على المواطنين في كل المحافظات.
ولفت في ختام تصريحه إلى البدء بحفر استكشافي في مدينة اللاذقية يبشر خيرا بتوافر النفط والغاز.
نيرمين الماهر