أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن سورية أمام نصر أسطوري ما كان ليتحقق لولا وجود قيادة حكيمة وربان ماهر استطاع أن يقود سورية في ظل هذه الحرب الشرسة بمنتهى الحكمة ليوصلها إلى بر الأمان، لافتا إلى أن الشعب الواعي الناضج هو العمود الأساس في هذا الصمود وأيضا جيشنا الباسل الذي يقاتل على امتداد سورية ولولا بطولاته ودماء شهدائنا الأبرار لم يتحقق هذا النصر ولهم كل التقدير والإجلال، وكانت التضحيات كبيرة لكننا كسبنا الوطن.

وقال القادري خلال اجتماع لجنة المرأة في اتحاد العمال إن العبء الأكبر والأثقل من جراء هذه الأزمة كان على الطبقة العاملة عموماً وعلى الأم العاملة خصوصا، "فالعاملات لديهن معاناة كبيرة تختلف عن بقية العمال ولديهن مسؤوليات إضافية وخاصة فهي الأم وربة المنزل وأم المقاتل" مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة القيام بزيارات ميدانية إلى المعامل على خطوط الإنتاج والوقوف عند معاناة المرأة العاملة والتخفيف عنها ومساعدتها ما أمكن من الناحية المادية والنفسية ودعم صمودها وتفعيل دورها في الحياة والمجتمع.

ووجه رئيس الاتحاد لجنة المرأة العاملة بأن تقوم بدورها على أكمل وجه من خلال زيارة أسر الشهداء والجرحى وتقديم المساعدات لهم والقيام بالواجب الوطني بالموازاة مع الدور النقابي وتقديم المساعدات للعمال وحل مشاكلهم.

وأضاء القادري على مضامين خطاب السيد الرئيس أمام القيادات والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ,حيث كان خطاب راقي شفاف بسيط يخاطب كل أبناء الشعب السوري ويحاكي هواجسهم وتساؤلاتهم ويلامس معاناتهم لاسيما أن سيادته أشار إلى وجود أإبطال مجهولين يصلون الليل بالنهار لتأمين مستلزمات الحياة لأبناء شعبنا .

ودعا رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال إلى ضرورة أن نكون عند ثقة السيد الرئيس واتخاذ خطابه التاريخي قدوة ونعكسه على الواقع ونقترب من العمال لتعزيز صمودهم وملامسة معاناتهم واحتياجاتهم.  

ولفت إلى أن عمل المنظمة الدؤوب يستهدف استدراك كل أوجه النقص التي كانت تشوب العمل النقابي، وان الحراك الذي قام به المكتب التنفيذي محوره الأساسي هو المساهمة في الجهد الوطني العام لدعم صمود البلد.

بدورها أكدت مارييت خوري رئيسة لجنة المرأة العاملة وأمينة الثقافة والإعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال على أهمية تفعيل دور المرأة و الالتزام بخطة عمل لجنة المرأة العاملة  من خلال إقامة المعارض والندوات الصحية والاجتماعية لتوعية المرأة العاملة فضلا عن متابعة واقعها المهني في القطاع الخاص، مشيرة إلى ضرورةتفعيل دور الإعلام وتشجيع صوت العمال في المحافظات والدعوة إلى الانضمام إلى كتائب حماية المنشآت العمالية