أكد ممثل منظمة اليونسيف ماهر رزق في ختام الورشة التي عقدت في مبنى الاتحاد حول " معاً لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال " ضرورة وجود برامج ومؤسسات لتأهيل الأطفال الذين يتم تجنيدهم و إعادة إدماجهم بالحياة الاجتماعية و المهنية والتعليمية ، لافتاً عدم كفاءة وكفاية مفتشي العمل بالحد اللازم .
وقدم رزق مجموعة من المقترحات والتوصيات تم العمل عليها بالاشتراك بين مجموعة من الجهات و الجمعيات ،من بين هذه الاقتراحات ضرورة تبادل المعلومات بين وزارة التربية والعمل والشؤون الاجتماعية بشأن عمل الأطفال وإطلاق حملات توعية لمكافحة عمل الأطفال و ربط برامج المساعدات الحكومية والأهلية إضافة لإنشاء برامج موجهة لأسر الأطفال و بناء قدرات مفتشي العمل في وزارة العمل
من جهة ثانية بينت ممثلة الهيئة العامة لشؤون الأسرة والسكان رنا خليفاوي أنه يتم العمل حالياً لوضع خطة لمكافحة عمل الأطفال تتضمن وقاية وحماية و رفع مستوي الوعي تجاه خطورة هذه القضية إضافة لإطلاق حملات توعية و تقديم برامج دعم نفسي و حملات إعلانية حول هذه القضية وخطورتها وأكدت ضرورة إجراء دراسة ميدانية حول هذه الظاهرة مشيرة لعدم وجود أي أرقام أو إحصائيات حول هذه الظاهرة وتوزيعها
وأوضحت خليفاوي أن الهيئة قامت بإنشاء مركز في اللاذقية لتسجيل الأطفال الغير مسجلين لغاية اليوم إضافة لإنشاء مراكز لرعاية ضحايا عمل الأطفال ومراكز لمكافحة الاتجار بالأطفال و مراكز لرعاية المتسولين في محافظات عدة .
واختتم نائب رئيس الاتحاد إبراهيم عبيدو عمل الورشة بالتأكيد على ان شعبنا يعتبر من الشعوب الفتية و يتميز بروح الشباب مضيفاً أنه عندما ندافع عن أطفالنا إنما ندافع عن حاضرنا و مستقبلنا الذي نتمنى أن يكون مشرقاً و آمناً
وتابع عبيدو كلامه بالقول إن المستقبل لنا بهمة شعبنا المعطاء و جيشنا الباسل الذي يصنع المستقبل بكل شرف و إخلاص و بهمة قيادتنا السياسية و رئيسنا المفدى الدكتور بشار الأسد
و توجه عبيدو باسم المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال و باسم الرفيق جمال قادري رئيس الاتحاد العام بالشكر لجميع الحاضرين و مساهمتهم بإنجاح هذه الورشة رغم الأوضاع الأمنية السائدة و التي نثق بأنها ستنتهي قريباً بالخير و لمصلحة شعبنا الصامد ، منوهاً للجهود الطيبة والمخلصة التي بذلتها إدارة المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية في التحضير و الإعداد لهذه الورشة .
