أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن عمل الأطفال من أخطر الآفات التي تواجه المجتمعات الإنسانية ولعل أهم أسبابه هو تسرب الأطفال من التعليم، لافتا إلى أن الفقر هو الدافع الأكبر وراء تفشي هذه الظاهرة.
وأضاف القادري خلال افتتاح ورشة عمل بعنوان "معا لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال" في مبنى الاتحاد اليوم إن "عمالة الأطفال تؤدي إلى حرمانهم من النمو الطبيعي وفي الوقت نفسه تحرم مجتمعاتهم من طاقاتهم التي كانت لتكبر لو استمروا في التعليم".
ونوه القادري إلى أن الحكومة السورية كافحت هذه الظاهرة عبر التعليم الإلزامي, منبها إلى شكل جديد من أشكال عمالة الأطفال بعد أن قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة باستقطاب الأطفال في مناطق تواجدها وجندتهم في أعمال القتل والذبح التي تقوم بها بحق المدنيين الأبرياء.
ولفت إلى أننا لم نسمع من منظمة العمل العربية كلمة إدانة واحدة تجاه الممارسات التعسفية بحق أطفال الشعب السوري في بعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان, وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة العمل الدولية التي لم تحرك ساكنا في هذا الموضوع.
وقال إن السوريين المهجرين إلى دول الجوار جراء الإرهاب لا يستحقون هذه المعاملة التي يتلقونها هناك، فهي وصمة عار في جبين الإنسانية، لافتا إلى أن الشعب السوري المضياف استقبل مئات الآلاف من أبناء الدول العربية على مر السنوات الماضية.
