الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

خطوة إلى الامام

2015-07-25 18:32:20

 للإعلام النقابي في سورية بصمات لا يمكن لأحد إنكارها أو تجاهلها، وتشهد السنوات السابقة كيف استطاع هذا الإعلام أن يفتح باب الحوار والنقاش حول كثير من القضايا الوطنية، وينقل هموم وطموحات المواطنين إلى الجهات المسؤولة ويتابعها بعناية ومسؤولية، هذا إضافة إلى مهمة التثقيف والتوعية، التي شكلت ركيزة أساسية في توجهات الإعلام النقابي وإستراتيجيته.

وصحيفتنا هذه كانت إحدى وسائل الإعلام النقابي التي عملت طوال العقود السابقة بجهد ومسؤولية لتمثيل آراء ومواقف طبقتنا العاملة، ومتابعة النهضة الاقتصادية والتنموية التي شهدتها سورية، وتسليط الضوء على كل السلبيات والأخطاء والتجاوزات، التي كانت تحاول النيل من إنجازات الوطن عبر بوابة المصالح الشخصية والفردية للبعض.
واليوم يدخل هذا المنبر العمالي مرحلة جديدة من التغيير والتطوير على مستوى المضمون والشكل بشكل تدريجي، نأمل أن تكون هذه المرحلة على مستوى المسؤولية التي نحملها تجاه وطننا وطبقتنا العاملة وتنظيمنا النقابي...مرحلة فيها الكثير من العمل المغلف بالجرأة والشفافية والصراحة، والمستند في جوهره إلى ما تضمنه خطاب القسم الأخير للسيد الرئيس بشار الأسد، وتوجيهاته الحكيمة واهتمامه الدائم بالطبقة العاملة وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.
لن ندعي الكمال في عملنا لاسيما في عددنا هذا، لكننا نعد أن نكون أكثر انفتاحاً على جميع الآراء والأفكار ووجهات النظر، وتقبل الحوار والنقاش وكل ما من شأنه الإسهام في بناء الوطن وتحصينه وزيادة منعته وصموده، خاصة في ظل هذا الحرب الكونية المفروضة عليه.
سنكون في الخندق الواحد مع كل من يسعى لبناء سورية وتحديثها وتحصين عوامل صمودها...مع كل من يحارب الفساد والمحسوبيات... مع كل من يدافع عن حقوق طبقتنا العاملة ومصالحها وحقوقها... مع كل من يحافظ على مكتسبات وإنجازات أربعة عقود... مع كل من يهتم لأمر الإعلام النقابي وتطويره...والأهم أننا سنكون مع كل مواطن وعامل صمد وضحى بأغلى ما لديه لتبقى سورية.
وبالمقابل سنكون ضد كل من يحاول إضعاف سورية اقتصادياً واجتماعياً... ضد كل من يتحالف مع الفساد والفاسدين...ضد كل يحاول تمرير مشاريع وأفكار لا تخدم الاقتصاد الوطني ومصالح الطبقة العاملة... ضد كل من يقف مع الجمود والتقوقع ومحاربة التطوير والتحديث... ضد كل مظاهر الترهل الإداري والتفرد باتخاذ القرار.
إن ما تواجهه سورية من حرب متعددة الأوجه والأشكال والأدوات يتطلب منا جميعاً أداءً مختلفاً وفاعلاً، وبقدر ما نكون صريحين وواضحين في توصيف مشاكلنا والصعوبات التي تواجه عمل مؤسساتنا العامة والخاصة ومعالجتها بشكل علمي، بقدر ما ننجح في إفشال إحدى أهم وسائل الحرب المتمثلة في إضعاف ثقة السوريين بمؤسساتهم وقدراتهم على الصمود والانتصار...ومن هنا تأتي أولى مهام صحيفتنا في البحث عن السلبيات لتعريتها وكشفها والحث على معالجتها، وفي الإضاءة على الإيجابيات لتعميمها وتعزيزها.
قد تكون طموحاتنا كبيرة مقارنة بمحتويات العدد الذي بين أيديكم، لكننا نعدكم أن تكون الأعداد القادمة  على قدر الطموحات، وخيرُ دليل على حيوية الإعلام النقابي وفعاليته وأهميته، آملين من الجميع مسؤولين، نقابيين، صحفيين، كتاب، مثقفين، ومواطنين ألا يترددوا في الكتابة للصحيفة والتواصل والتعاون مع كادرها خدمة لوطننا الذي نعشق ونحب...سورية التي يجب أن تبقى للجميع وفوق الجميع.
 
 


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك