الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

جولة إطلاعية لمشفى صلخد .... وخدمات مجانية بنسبة 98 بالمئة ونقص كبير بعدد الأطباء والكوادر نسبة لحجم العمل

2015-07-23 06:23:54

الحجلي: كتنظيم نقابي لن نرضى بتنفيذ قانون الضمان الصحي وفق الآلية الحالية حقوق العمال غايتنا ومستمرون بالمطالبة لضمان التطوير.
قام الرفيق جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة والرفيق هشام أبو فخر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة والرفيق مأمون أبو حلا رئيس مكتب نقابة عمال التمريض والقبالة وسائر الخدمات الصحية بجولة خصصت لمشفى صلخد للاطلاع على واقع العمل ومستوى الخدمات المقدمة لشريحة كبيرة من المواطنين بهذه المدينة والتعرف لاحتياجات التطوير وتحسين ظروف العمل.
وتضمنت الزيارة تقديم مكافآت للعمال المتميزين والمتقاعدين ولقاء مع اللجنة النقابية بهدف مناقشة العمل والخطط المستقبلية.
وقد انطلقت الزيارة بلقاء مع الدكتور عماد الجبرائيل مدير المشفى و الكادر الطبي والاداري واللجنة النقابية ليقدم للزوار توضيح عن عمل المشفى بوصفه هيئة مستقلة تقدم خدمات مجانية تقارب 98 بالمئة تبعاً للظروف الحالية ونوعية خاصة من الخدمات التي خففت الاعباء عن أبناء المنطقة وسهلت عملية الحصول على خدمات طبية وعلاجية متميزة وبتكلفة بسيطة.
بعدها وفي قاعة المحاضرات بالمشفى وحضور الرفيق المهندس سامر بحصاص أمين الشعبة الحزبية في صلخد عقد لقاء مع الهيئة العامة ضم العاملين من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين من مختلف الأقسام وكانت البداية بالاستماع لأسئلة واستفسارات العمال التي تناولت علاقة العمال مع الصناديق الاجتماعية والمعاملات المطلوبة للحصول على التعويضات بعد الوفاة وحجم الكادر في هذا المشفى والمطالبة بزيادة عدد العاملين من مختلف الاختصاصات إلى جانب خدمات الضمان الصحي غير الملبية لحاجة العمال والتعاقد مع صيدلية بالمنطقة وعدم الاضطرار للتنقل للسويداء للحصول على الأدوية، وواقع العمال المطلوبين للاحتياط وحاجة المشفى لخدماتهم، وعيد التمريض والحاجة لايلاء المناسبة الاهتمام الكافي، ومتابعة عمل الصيدليات المناوبة بالمنطقة كونها بالوقت الحالي تقفل على الحادية عشر ليلاً، وحول خدمات صندوق الزمالة وعدد من القضايا الادارية والتنظيمية التي تمت الاجابة عليها من قبل رئيس اتحاد عمال المحافظة والضيوف.
وتحدث الرفيق جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة متوجهاً بالشكر لعمال وإدارة هذا الموقع الذي يعتبر إحدى الإضاءات الصحية الفاعلة على ساحة المحافظة مثنياً على جهود العمال في تقديم نوعية متميزة من الخدمات في ظروف استثنائية تمر بها سورية ليبقى القطاع الصحي متميزا بالعطاء والتضحية وتقديم خدمات مجانية لكل المواطنين دون استثناء ويشهد على ذلك حجم العمل الكبير والملموس لهذا المشفى المتميز.
وتناول الرفيق الحجلي بالإجابة عدد من الأفكار التي طرحها العمال حيث ناقش في محور الواقع السياسي أهم التطورات الأمنية على مستوى المنطقة وعدد من القضايا تلك التي ترتبط بمظاهر تطورت وتفاعلت بفعل الأزمة التي أخذت تكرس حالات غريبة ومرفوضة على ساحة الوطن والمجتمع السوري الذي عاش عقود طويلة في حالة من التعايش السلمي والانسجام، وكانت التجسيد للحمة وطنية دامغة الملامح جعلت كل مشاريع التخريب لسورية تقف عاجزة وغير قادرة على تفتيتها، لكن اليوم وخلال هذه المرحلة لابد لنا من الانتباه لما يبث من إشاعات وما يثار من نعرات هدفها زرع الفتنة بين أهالي المحافظة والتركيز على طائفة بعينها وإخراجنا من حالة الانسجام والتعايش، وهذا مارفضه أهالي السويداء جملة وتفصيلاً وعلينا جميعاً أن نعزز هذا الخيار لنحافظ على طاقة المواجهة وقدرتنا على التحدي لأي اعتداء استهدف المنطقة والوطن.
وبين أن القرار الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء المحافظة بالخدمة ضمن المحافظة عطاء كبير وفرصة لكل الشباب لتسوية أوضاعهم مع العلم أن الكثير من الشبان من الموظفين وغيرهم التحقوا وبادروا بسرعة متجاوبين مع القرار، ولابد لكل الشباب المطلوبين من المبادرة وكافة الجهات المحلية تقدم يد العون والمساعدة لمتابعتهم بالشكل القانوني والمناسب.
من ناحية أخرى أشار الى الاجراءات التي يجب على أسرة العامل القيام بها في حالة الوفاة للحصول على التعويضات وبين أن اتحاد عمال المحافظة وضع سلسلة من الاجراءات القانونية التي تكفل الحصول على التعويضات بفترات قصيرة لكن المطلوب انجاز المعاملات بمواعيدها وأهم المعاملات معاملة حصر الارث وباقي الاجراءات يتابعها مكتب النقابة مبينا أن اتحاد عمال المحافظة أقر مؤخراً تعديل أنظمة صندوق التكافل الاجتماعي وصندوق نهاية الخدمة حيث تضمن التعديل تعديل رسوم الانتساب والاشتراك لتكون بنسبة واحد بالمئة و300 ليرة للقطاع الخاص ووضح مجموعة الأنظمة التي تكفل حماية حقوق المشتركين القدامى وما يشمل المنتسبين الجدد مع العلم بأن الانتساب بات ملزماً لكل العمال بهدف تعميم الفائدة وتحسين واقع الخدمات للحصول على تعويضات مناسبة تنسجم مع احتياجات العمال.
وضمن محور متشعب تناول واقع الضمان الصحي وآليات التنفيذ على مستوى المحافظة حيث بين الرفيق الحجلي أن اتحاد عمال المحافظة منذ بداية الدورة بصدد العمل لجمع آراء العمال وملاحظاتهم حول عملية تطبيق الضمان الصحي وكان للمكتب التنفيذي عدة ملاحظات حول طريقة تعامل الأطباء والصيدليات وجرت عدة لقاءات مع نقابة الأطباء والصيادلة والمؤسسة السورية للتأمين حيث عقد اجتماع موسع بهذا الخصوص لتبيان مواطن الضعف التي تؤدي لمعاناة العمال ولفقدان حقهم بالمعاينة والعلاج الذين يكفلها هذا القانون.
وبالنسبة لنا كتنظيم نقابي تابعنا وفق تعليمات الاتحاد العام لنقابات العمال هذه القضية لأننا لن نقبل بعد اليوم هذا الواقع وسنبقى نطالب بعمل يضمن إيجاد آلية منتظمة للتطبيق لحماية حقوق عمالنا وإخراج القانون لدائرة العمل السليم الذي يكفل حماية حقيقية لطبابة عمالية راقية ومفيدة بالتعاون مع كافة الهيئات الشريكة وكانت لنا رؤية طرحناها وهي قيد الدراسة أن نقوم كهيئة عمالية بتقديم الخدمات الصحية من خلال مشاريعنا العمالية، وخلق نوع من التعاقدات التي تكفل رفع مستوى الخدمات وتخفيف معاناة العامل وهذا الموضوع قيد الدراسة لأننا لا نطالب بإلغاء الضمان الصحي لأن التنظيم النقابي طالب لسنوات طويلة بهذا المشروع وطموحنا أن نسير معاً وفق خطة للتعديل والتطوير كي لايفرغ المشروع من مضمونه ويحقق طموح كل العمال لنرتقي لمراحل جيدة بشمول كافة العمال وأسرهم.
وبين أن عملية الاهتمام بعيد التمريض واجب وله ضرورات أولها التعبير عن التقدير والاحترام لشريحة كبيرة من العاملين لها بصمات إنسانية ناصعة نجلها ونقدرها، وتناول في معرض الاجابة عن الاستفسارات حول الواقع المعاشي أن الحكومة تقوم بدراسة مجموعة كبيرة من الاجراءات للحد من هيجان الأسعار ومواجهة مظاهر الفساد التي أثرت بشكل واضح وأساسي على الطبقة العاملة وعن المتابعة الجادة لهذا الموضوع تتمثل في العمل على المطالبة بدور أكثر فعالية لشركات القطاع العام كونها قادرة على المنافسة وإيجاد حلول تتمثل بتوفير عدد من السلع بأسعار مناسبة وهذا بحد ذاته إجراء يكفل تنظيم الأسعار ووضع حدود لارتفاعها وهذا مطلب عمالي نطلبه بهدف تخفيف الاعباء عن العمال لتأمين الاحتياجات اليومية .
وشكر في الختام العمال الذين استحقوا المكافأة لتميزهم في العمل والعمال المتقاعدين والكادر العامل لما يظهره من إلتزام بإنجاح الخطط وتقديم مستوى متطور من الخدمات.
وخلال اللقاء تحدث الرفيق سامر بحصاص أمين الشعبة الحزبية مجموعة من المواضيع منها أهمية المشفى بالنسبة للمنطقة وواقع الخدمات المقدمة وضرورة الالتحاق بالنسبة للموظفين المطلوبين للاحتياط والحاجة لمواجهة حقيقية من قبل الجميع لكل ما يشاع من أخبار فيها كثير من الاساءة ولابد من التعامل بوعي مع الاحداث والقيام بما يمليه الواجب، مبيناً مجموعة من الاجراءات على مستوى المدينة لمكافحة التهريب ومراقبة الطرق والاستعداد لمواجهة أي إعتداء وأجاب على اسئلة الحضور حول عدد من القضايا المحلية.
الدكتور عماد الجبرائيل مدير المشفى تحدث عن كم كبير من الخدمات يقدمها المشفى بشكل مجاني مع أن المشفى هيئة مستقلة لكن بفعل الظروف الحالية جاء قرار السيد الوزير متضمناً العمل وفق ظروف المنطقة لتتسع نسبة العمل المجاني، كما يقدم المشفى مجموعة من الخدمات والاستقصاءات الطبية المأجورة وهي بما يعادل نسبة 35 بالمئة من تكاليفها تحليل الغدة الدرقية تخطيط الدماغ وليزر العين إلى جانب التعاقد مع منظمات الصحة العالمية لتقديم عمليات لشرائح واسعة تتكفل المنظمات بتكاليفها.
وعن ظروف العمل في المشفى بين أن المشفى بتحمل أعباء كبيرة بالتالي هناك حاجة ماسة لزيادة عدد العاملين من مختلف الاختصاصات كما بين مشكلة نقص عدد الأطباء من مختلف الاختصاصات وهذه مشكلة معقدة تحتاج لتعاون عدد من الجهات لضمان زيادة عدد الأطباء المتخصصين لخدمة المشفى وقد تكون عملية دراسة واقع المشفى لتحويله لكلية للطب أحد الحلول التي يتم بحثها خلال المرحلة الحالية، كما أجاب على أسئلة العمال حول النقل الجماعي حيث لم يتم تعاقد لهذه الغاية بعد الاعلان أكثر من مرة بفعل غلاء الاسعار وعدد من القضايا الجاري مناقشتها على أمل الحل، وبين مطلب المشفى ليكون مقدمة للخدمة على مستوى الضمان الصحي لخدمة العمال من مختلف القطاعات.
وكان الرفيق مأمون أبو حلا رئيس مكتب نقابة عمال التمريض والقبالة وسائر الخدمات الصحية قد تحدث في بداية اللقاء مقدما الشكر للرفيق رئيس اتحاد عمال المحافظة والمكتب التنفيذي على المتابعة والقيام بهذه الجولة لغاية التواصل مع عمال هذا المشفى الذي يبتعد مكانيا عن المدينة لكن النقابة على تواصل دائم مع اللجنة النقابية والإدارة كونه أحد المواقع الكبيرة والفاعلة على مختلف الأصعدة
وبين في حديثه واقع صندوق المساعدة في النقابة وآلية صرف تعويضات العمال وفق الامكانية المتوافرة لهذا الصندوق والإيرادات الشهرية، وعرض لمزايا هذا الصندوق والخدمات المقدمة، مشيرا إلى العمال الحضور لطرح أي فكرة تشغل ذهن العمال لمتابعتها بهدف إيجاد حلول لها من خلال الحوار الصريح والشفاف، كما أضاف أن عملية تقديم المكافأة لعدد من الاطباء والعمال والمتقاعدين بنيت على طبيعة العمل ومستوى الاداء المميز مع التأكيد على أن كل العمال يستحقون المكافأة والتكريم نظرا لاهتمامهم الواضح بالعمل وجودة الخدمات التي تقدم بشعور عال من المسؤولية القائم على محبة الوطن والاخلاص للعمل.
واختتم اللقاء بحوار مفتوح مع العمال على أمل تكرار الزيارة والتواصل الدائم.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك