-الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ...الرفيق المهندس هلال الهلال....

-السيد رئيس مجلس الشعب ...الرفيق محمد جهاد اللحام  

- السيد رئيس مجلس الوزراء... الدكتور وائل الحلقي

- الرفاق والسادة الوزراء ..  الرفاق والسادة الضيوف

- أيها الإخوة النقابيون 

·  باسم المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال.. نحييكم جميعاً ونرحب بكم.. شاكرين رعايتكم الكريمة ... ومشاركتكم لنا هذا الاحتفال الجماهيري العمالي الذي نحييه اليوم تجسيداُ للقيم والمعاني السامية التي يحملها الأول من أيار... وتخليداً لإنجازات الطبقة العاملة ونضالاتها... وتقديراً وعرفانًا للأيدي المنتجة للخير والعطاء .. ووفاءً للعرق والجهد والدم الذي يبذله عمالنا في  كافة مواقع العمل والإنتاج لإعلاء شأن الوطن ..وتصليب صموده في وجه حرب لم تعرف البشرية أقذر ولا أبشع منها وأوضع من صانعيها ومخططيها ومنفذيها ...حرب  تستهدف الوطن بكل شرائحه ومكوناته... حرب تستهدفه في أمنه ووجوده ودوره المقاوم بكل سهام الغدر والعدوان.

-أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق  ...

·  شكلت الطبقة العاملة في سورية وتنظيمها النقابي وعبر تاريخ مليء بالصفحات النضالية المشرقة  نبض الحياة وعنفوانها ... ورمز البذل والعطاء .. وجسدت بتضحياتها أسمى معاني الوفاء والقيم الأصلية... والمشاعر الوطنية الصادقة ... المستمدة من عمق انتمائها لسورية العراقة والأصالة  والتاريخ العروبي والكفاحي العريق .. سورية التي تتعرض اليوم لأقسى وأبشع المؤامرات الخبيثة والخطط الاستعمارية الأمريكية الصهيونية البترودولارية  التي تستهدف من بوابة سورية العرب جميعاً... بهدف إسقاطهم وطمس قضيتهم ... وهي اليوم تواجه تحديات وجودية..  وموجة ظلامية تكفيرية عاتية ...وحملات إعلامية تضليله تهدف إلى محو هوية شعبنا وأصالته واستهداف المحتوى الحضاري التاريخي لبلدنا ...

وفي يقيننا  أيها الأخوة العمال .. أن الدفاع عن وطننا أمانة في أعناقنا... وأن العمل والعطاء وزيادة الإنتاج وتحسينه يمثل جبهة الدفاع الأساسية والعمق الحقيقي لقدرة أي شعب على الصمود...  وهذا ما لم تتردد فيه الطبقة العاملة السورية التي وقفت شامخة في وجه كل التحديات والأعاصير... وهي اليوم أشد إصراراً على التمسك بمبادئها ونهجها الوطني في الدفاع عن الوطن ... وتقديس خياراته إلى أن يتحقق النصر الناجز على المعتدين .

-      الرفاق الضيوف .. الأخوة العمال ..

·  إن إيماننا بحتمية انتصار سورية على أعدائها مسألة لايخامرها الشك ...وأن إيماننا بأن المستقبل القادم سيكون مشرقاً أمراً لا نتردد في المجاهرة به .. وأننا نؤمن بأن معاناتنا كعمال وأن جروحنا وآلامنا وتضحياتنا هي نتيجة حتمية لصمود اسطوري أذهل العالم في سبيل وطن نعتز ونشمخ ونتشرف بالانتماء إليه ...عجز العالم بكل دسائسه ومؤامراته عن إسقاطه .. كيف لا نؤمن بذلك وقدرتنا كسوريين على صنع الحياة فوق أرضنا غير محدودة .. وأن امتلاكنا لإرادتنا أمر لا لبس فيه ... وأن فعلنا في التاريخ حقيقة قائمة لا تحتمل أي شك أو نقاش .. وبلغة الواثق بمصدر قوتنا وموارد طاقتنا وينابيع العطاء التي لا تنضب في شعبنا .. سنمضي في مشروع التصدي لكل ما يستهدف الوطن من عدوان وتآمر .... فالطبقة العاملة كانت ولا زالت وستبقى رديفاً أساسياً لجيشنا البطل ... الذي يقف اليوم بكل بسالته وعنفوانه في وجه الذئاب المسعورة والمارقين والخونة والمأجورين... تدحر عدوانهم وتآمرهم ...كما اندحرت من قبلهم جحافل المعتدين والغزاة ...وسيبقى أبداً عمالنا وتنظيمنا النقابي يتصدرون الصفوف دفاعاً عن بلدنا وانجازاتنا ومكتسباتنا خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس   بشار الأسد .           

·  ومن هنا أيها الرفاق والأخوة  يأتي شعورناً بعظم    المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن العمال ... في أن نكون  الأحرص على منجزاتنا ...والأشد تماسكاً بنضالنا مع أبناء  شعبنا للدفاع عن الوطن وإعادة أعمار ما دمره الإرهاب... وهذا يفرض علينا مضاعفة الجهود لاستمرار العملية الإنتاجية وتصعيد وتائرها ... وتأمين متطلبات شعبنا الصامد  في ظل حصار اقتصادي وعقوبات ظالمة  فرضها المتشدقون بحقوق   الإنسان ....بهدف تجويع الشعب السوري الذي يدفع بصموده     وصبره ومعاناته ضريبة الدفاع عن سيادته الوطنية... ومقاومته ووقوفه المشرف والبطولي في وجه المؤامرة بأذرعها الإرهابية الإجرامية ...التي دمرت وخربت المنشآت الاقتصادية وعملت على تقطيع أوصال الاقتصاد وسرقة موارده وبيعها في الدول المجاورة ...بهدف زيادة معاناة شعبنا في محاولة عبثية يائسة لتركيعه وإخضاعه .

-      يا جماهير وعمال سورية الأوفياء ..

·      كما برعتم كل في موقعه في الجهد الوطني لصد العدوان ... فواصلتم وقوفكم أمام الآلات والتوجه إلى أعمالكم تكدحون وتنتجون وتصلحون  ما دمر ه الإرهاب من بنى تحتية وصروح حضارية بنيت بجهد أبائكم وعرقهم .. وقدمتم آلاف الشهداء على امتداد ساحات الوطن ..

·  اليوم نحن مدعوون أكثر من أي وقت مضى .. إلى مواصلة العمل والمثابرة لزيادة الإنتاج وإعادة الحياة إلى منشآتنا التي ضربها الإرهاب ... فالتحديات التي نواجهها اليوم لازالت كبيرة .. وهي تستدعي رص الصفوف وحشد الطاقات والعمل بإخلاص ومثابرة لمعالجة تداعيات العدوان .. والحرب الجائرة وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية .. مستلهمين قيم الأول من أيار بما يحمله من دلالات ومضامين نضالية تستنهض همم التضحية والعطاء وتقوي عزيمة الصمود .. مؤكدين لكم أخوتنا العمال أن همومكم ومعاناتكم وما تواجهونه من صعوبات حياتية ومعاشية واجتماعية مؤلمة خلقتها ظروف الأزمة وعبء مواجهة العدوان ...هي في مقدمة اهتماماتنا كقيادة نقابية جديدة .. نعمل مع قيادتنا وكافة الجهات المختصة على تلبيتها وتحقيقها في إطـــار الإمكانيات المتوفرة .. وأن تطلعاتكم في الحفاظ على القطاع العام والتوسع به رأسياً وأفقياً وتخليصه من معيقاته والاعتماد على الذات لبناء اقتصاد وطني قوي ومتكامل مستنداً إلى بنية تشريعية سليمة معافاة خالق لفرص العمل ...محققاً تنمية مستدامة متناسبة مع ما يزخر به اقتصادنا من موارد وإمكانيات .. اقتصاد مقاوم يليق بسورية ومواقفها ومبدأيتها ودورها وحجمها .. يتصدر أولوياتنا ونضالنا وخطط عملنا .       

-      أيها الأخوة والأخوات ..

·      في رحاب هذا العيد عيد العمال العالمي نتذكر بخشوع أبطالنا الشجعان الذين فاق عطاؤهم كل عطاء.... ونالوا شرف الشهادة والإباء....  فارتقوا مرتبة " أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر " , فتحية إكبار وإجلال لأرواحهم الطاهرة  .

·       وباسم عمال الوطن الملفح بالكبرياء .... المسور بالمجد... وبأرواح تعشق الشهادة ...

نعاهد قائدنا الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد ... أن نبقى أبداً  جنداً أوفياء في مسيرته المظفرة ... مسيرة الحق والخير والعدل ... خلف قيادته الحكيمة... إلى أن يتحقق النصر الناجز بدحر آخر إرهابي دنس ترابنا الطاهر ... نصون الأمانة ونحافظ على أصالتنا ومبادئنا...وسنبني وطننا بعرقنا وسنحميه بدمائنا ...مستمدين من مضاء عزيمته وصلابته وصموده ... العزم والشجاعة والتصميم على بناء بلدنا والدفاع عنه جنباً إلى جنب مع بواسل جيشنا وقواتنا المسلحة وكل الشرفاء من أبناء شعبنا....

تحية خالصة لكم أيها الأخوة العمال في عيدكم ــ عيد الوطن ..

    تحية إلى كل قطرة عرق تبذلونها في سبيله  ....

    تحية إلى كل يد منتجة معطاء ....

 يا من زينتم حياتنا بالمجد والغار ..........وبسواعدكم القوية جعلتم دماء الحياة تنبض في كل مكان .............

بوركت جهودكم ... في الخالدات كانت...... وفي الخالدات تبقى .

وكل عام وأنتم بألف خير  ..