ما من شك في أن مشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تواجه تحديات النجاح وبالتالي الاستمرار، وخاصة في الأعوام الأولى من دخولها حيّز التشغيل، وفقاً للعديد من الدراسات الاقتصادية في هذا المجال.
اهتمام واضح
هذا المحذور منه كان موضع اهتمام حكومي، وتبدى ذلك فيما حدّده اجتماع مجموعة العمل الحكومية المعنية بـ”تنمية الريف”، والذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس قبل حوالى ثلاثة أشهر، إذ تمّ تحديد آلية تتبع خطوات تنفيذ المشاريع المعنية بتنمية الريف السوري بالتنسيق ما بين وزارات الإدارة المحلية والاقتصاد والسياحة وهيئة تخطيط الدولة، وذلك وفق الهدف الواضح بأن لكل قرية وبلدة ومنطقة في الريف السوري ميزاتها الاقتصادية والاجتماعية النسبية والمطلقة، ومشاريعها الخاصة بها التي يجب تحفيزها ودعمها وتطويرها بدعم من الدولة وبالتعاون مع القطاع الخاص، علماً أن التقييم سيكون في “المحافظة النموذج”، ومن ثم سيتمّ تعميمه على باقي المحافظات السورية، والبداية من الريف الآمن، ووفق أولويات كل منطقة وحاجاتها وبما يتوفّر فيها من مدخلات إنتاج ومواد أولية وأيدٍ عاملة.
تبويب المشاريع
ورغم التأخر بالانطلاقة، لكن يُسجل للمجموعة ما وصلت إليه، حيث بوّبت كل المشاريع إلى زراعية وتجارية وحرفية وصناعية وخدمية واستثمارية، ما يسهل تسويق منتجاتها، إضافة إلى ما قامت به من جمع للمشاريع المتماثلة والقريبة جغرافياً، وخاصة مشاريع الصناعات الزراعية والحيوانية، مثل الأجبان والألبان.
ولعلّ ما كان الأهم فيما تقدّم هو تحديد المرجعية والمسؤولية عن تلك المشاريع، حيث أُعطيت وزارة الإدارة المحلية صفة صاحبة المشروع، الأمر الذي يحمّل الوحدات الإدارية في البلدات والمناطق والمحافظات مسؤولية ما قدّمته من المعلومات اللازمة لحاجات التنمية، بالتعاون مع مراكز الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة الزراعة.
وجدت طريقها..
ومن أصل 100 مشروع كان مقرراً تحضيرها للمعرض، 81 مشروعاً وجدت طريقها إليه، بعد عمل دؤوب من المجموعة والوحدات الإدارية، عمل استند لتبني ودعم حكومي، كما أكد رئيس المجموعة وزير السياحة المهندس بشر يازجي، والذي كان كشف عن مقترح تقدمت به المجموعة لتأمين ملياري ليرة لدعم مشروع تنمية الريف، يتمّ توزيعها على كل مشروع تتقدم به الوحدات الإدارية ويحقّق خطوة في مجال تنمية وتطوير الريف، مبيناً أن الدعم ليس لأفراد أو فقراء وإنما للمشاريع التي تنمّي الريف والأشخاص النشيطين والممثلين هنا بالوحدات الإدارية، وعلى هذا الأساس سيتمّ منح التسهيلات والدعم حسب حاجة كل مشروع، فالبعض يحتاج الدعم التمويلي والبعض الآخر الحصول على ترخيص أو إعفاء من الضرائب بما يمكنه من التنفيذ المباشر على الأرض.
توزع مدروس.. 49 في اللاذقية
أما بخصوص توزّع تلك المشاريع مناطقياً ونوعياً، فيتضمن المعرض عرض 49 مشروعاً للوحدات الإدارية باللاذقية، منها ١٧ مشروعاً في منطقة جبلة تشمل ٤ مشاريع أسواق تجارية، ومشروع إنتاج الفطر الزراعي، ومشروع أعلاف ذات منشأ نباتي، ومشروع سياحي وتجاري (3) نجوم، وفندق /نجمتان/، ومشروعي أفران، ومشروع شركة نقل، ومشروع مشغل خياطة، ومشروع منشأة لتجفيف وتعبئة وتغليف المواد العطرية، ومشروع وحدات اصطياف سياحية، ومشروع سوق هال، ومشروع شقق سكنية ومحلات تجارية، ومشروع صناعة سجاد يدوي، إضافة إلى ١٥ فرصة استثمارية في منطقة الحفة تشمل مشروع تلفريك، ومشروعي أفران، ومشروعين تجاريين استثماريين، ومشروع فندق ومطعم نجمتان، ومشروع مركز انطلاق رحلات برؤية جديدة، ومشروع بناء معمل حطب، ومشروعي مطعمين سوية نجمتين، ومشروع كورنيش جبلي، ومشروع متنزّه، ومشروع فندق سياحي (3) نجوم، ومشروع معمل ألبان وأجبان.
يضاف ذلك إلى ٩ مشاريع استثمارية في منطقة القرداحة تضمّ مشروع سوق توزيع الخضار والفواكه برؤية جديدة (أسواق هال)، ومشروعي معصرة زيتون، ومشروع تربية خلايا نحل، ومشروع بناء تجاري خدمي، ومشروع مول تجاري، ومشروع مركز توضيب وبيع المنتجات الزراعية والحيوانية، ومشروع أجبان وألبان، ومشروع تعبئة مياه الشرب. و8 مشاريع تساهم في تنمية الريف بمنطقة محيط اللاذقية تضم روضتي أطفال، ومشروع مسلخ، ومشروع فندق ومطعم نجمتان، ومشروع سوق تجاري ومدينة ألعاب للأطفال، وسوق خضار وفواكه، ومشروع مطعم سياحي.
و32 متنوعاً في طرطوس
أما في محافظة طرطوس فقد خُصّصت بعرض 32 مشروعاً للوحدات الإدارية، منها ١١ مشروعاً في منطقة طرطوس تضم مشروع مبنى سياحي تجاري، ومشروع معمل مناديل ورقية، ومشروعين سياحيين، ومشروع معمل كونسروة، ومشروع معمل عصائر ومياه غازية، ومشروع معمل أكياس نايلون، ومشروع سياحي وتجاري، ومشروع فرن تمويني، ومشروع مدرسة خاصة، ومشروع روضة أطفال، إضافة إلى ٨ مشاريع في منطقة صافيتا وتشمل مشروعي متنزّه، ومشروع وحدة تخزين وتبريد، ومحلات تجارية، ومشروع ملاعب رياضية، ومشروعين تجاريين، ومشروع سوق هال، ومشروع روضة أطفال. و٥ مشاريع في منطقة القدموس تشمل مشروعين سياحيين وتجاريين، ومشروع سياحي ومشروع معصرة زيتون- معمل كبس بيرين ومشروع فرن، و٤ مشاريع في منطقة بانياس تشمل مشروعين سياحيين، ومشروعين تجاريين. يضاف ذلك إلى مشروعي وحدة تبريد وتخزين في منطقة الشيخ بدر، ومشروعين بمنطقة الدريكيش هما مشروع تعبئة عصائر ومياه غازية ومشروع متنزّه حديقة 8 آذار.
هلا نصر
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي