ندوة حول المشروع الوطني للإصلاح الإداري في اتحاد عمال اللاذقية
2017-08-29 08:46:01
شارك الدكتور محمد شريتح عضو اللجنة المركزية للحزب أمين فرع الحزب في اللاذقية في فعاليات الندوة النوعية التي أقامها اتحاد عمال المحافظة عن مشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء بتاريخ الثامن عشر من شهر حزيران الماضي والتي أقيمت على مدرج الشهيد الباسل في شعبة المدينة الثالثة للحزب.
وبدأت فعالياتها بالوقوف دقيقة صمت وفاء لأرواح شهداء الوطن الأبرار وروح القائد المؤسس حافظ الأسد وحضرها المهندس هيثم اسماعيل رئيس مكتب التنظيم الفرعي ووفاء معلا رئيسة مكتب العمال و د.نقولا مرطيشو رئيس مكتب النقابات المهنية وأمناء الشعب الحزبية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء النقابات العمالية وعدد من مديري الإدارات العامة والمهتمين في شؤون التطوير والإصلاح.
وتحدث منعم عثمان رئيس اتحاد عمال اللاذقية قائلاً إن المكتب التنفيذي للاتحاد وضع خطة تثقيفية تنبثق من خطط الاتحاد العام لنقابات العمال والتي تهدف إلى شرح أبعاد ومضامين المشروع التطويري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد من خلال الندوات التي ستقام لتسليط الضوء على مضامين المشروع.
وأكد عثمان التزام قيادة المنظمة العمالية والطبقة العاملة في محافظة اللاذقية على مواصلة عملها بكل وفاء لأرواح شهداء والتزام بترجمة توجيهات سيد الوطن قولا وفعلا والعمل على إعداد الدراسات واستخلاص المقترحات التي ستدفع مسيرة العمل واعتماد آليات عملية تمكن الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي العمالي من الإسهام الفاعل في عملية إعادة الأعمار لسورية التي تستحق من الجميع التضحيات واستثمار المهارات المتوفرة .
وكانت محاور الندوة ركزت على دور الشفافية والمساءلة ودور التشريعات في دعم المشروع الوطني للإصلاح الإداري.
وتحدث د.شريتح مسلطاً الضوء على مضامين مشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه ووجه به السيد الرئيس بشار الأسد مشيرا إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي العمالي في مضاعفة الجهود وإطلاق المبادرات الخلاقة التي تمكن من استثمار مهارات وطاقات الكوادر الوطنية في جبهة العمل وورشة البناء وإعادة الإعمار التي ستشهدها سورية في القريب العاجل بعدما تمكنا من العبور نحو ضفة النصر الذي ينقلنا إليه سيد الوطن الرئيس المفدى بشار الأسد الأمين القطري للحزب.
وتوقف أمين الفرع عند الحالة الوطنية لأبناء سورية ومحافظة اللاذقية الذين صمدوا ضحوا ودافعوا عن سورية التي ستعود أكثر منعة وأجمل بهاءً بفضل تلاحم شعبها الوفي وبطولات جيشنا العقائدي وحكمة وشجاعة قائدنا الصادق الواثق بالنصر سيادة الرئيس بشار الأسد.
كما أهاب بالنقابيين والإداريين بأن يضاعفوا جهودهم ويبادروا لإطلاق المبادرات التي تعزز صمود القطر وتمكن من إحداث إصلاح وتطوير إداري يلبي متطلبات المرحلة الراهنة التي تحتاج إلى جهود جميع المخلصين للوطن، كما توقف عند المضامين والرؤى التي تضمنها خطاب النصر الذي ألقاه السيد الرئيس في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية الذي مثل رسالة سورية للعالم وإعلاناً لهزيمة المشروع التدميري لسورية التي ستبقى قلعة الصمود والمقاومة وقبلة الأحرار والشرفاء بقيادة أمين البعث ورمز الشرف والكبرياء الذين يقودنا لقطف ثمار الانتصار السيد الرئيس بشار الأسد.
وكان قد شارك في الندوة الدكتور فادي عياش، والدكتور زين الدين زهيري، والدكتور سامر أحمد والأستاذ باسل محفوض الذين سلطوا الضوء على جوانب ومحاور الندوة التي ركزت على مجمل الجوانب المتعلقة ببيئة العمل وتقييم الأداء والترقية وزيادة الإنتاج وتحسين الدخل، مع الإشارة إلى ضرورة تطبيق قانون المحاسبة والمساءلة والتركيز على تعديل قانون العاملين الأساسي وتحسين الدخل وإعادة النظر بالتعويضات، كما تم التطرق لعمل الجهات العامة وطرق النقل والملاكات والشواغر والنظام الداخلي للمؤسسات وتوصيف العمل والهيكلية التنظيمية للمؤسسة وشروط التعيين ومكونات القانون الأساسي للعاملين.
وتمت الإشارة إلى دور الإنسان والثقافة المجتمعية في تحقيق الإصلاح الإداري وكذلك موضوع الرقيب الداخلي والأداء المؤسساتي والبعد عن الشخصنة ومعالجة حالات الفساد واعتماد التوصيف الوظيفي وتكافؤ الفرص في التكليف الإداري، كما تم التوقف عند الآثار السلبية التي فرضتها الحرب الظالمة على سورية بكافة مكوناتها.
كما قدمت مجموعة من المداخلات والأفكار التي تضمنت مقترحات مهمة لامست مختلف جوانب العمل وسبل تطوير الأداء في جهات القطاع العام. وكان قد شارك في تقديم المداخلات المهندس هيثم إسماعيل رئيس مكتب التنظيم الذي أشار لمتانة البناء الداخلي لسورية التي برهنت على أنها دولة مؤسسات بعد سنوات الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية، ولأهمية العمل المؤسساتي واستثمار المهارات ونقاط القوة المتوفرة وتعميق العلاقة والتعاون والتنسيق بين الإدارة والتنظيمين الحزبي والنقابي.
كما أشار محمود أيوب نائب رئيس الاتحاد إلى أهمية الإصلاح الإداري ودوره في إعادة البناء مطالبا بضرورة اعتماد طريقة عملية تمكن من دفع عجلة التنمية وتحقيق الإصلاح الذي يجب أن يبدأ من العامل وصولاً لأعلى حلقات الهرم.
وأكد أيوب على ضرورة استثمار مهارات الكوادر والطاقات الإدارية ،والعمل الجاد لدفع مشروع الإصلاح والتطوير الإداري بغية النهوض بعمل المؤسسات العامة وجهات القطاع العام التي ستبقى الرافعة الحقيقية للنهوض بالوطن ولاسيما خلال الفترة القادمة من مرحلة الإعمار التي ستشهدها سورية.. فيما لفتت ليلى اسبر أمينة شؤون العمل والتنظيم إلى دور الثقافة العمالية في خلق البيئة الملائمة لدفع عجلة الإصلاح ونوهت إلى تطوير الهياكل التنظيمية للمؤسسات واعتماد أنظمة داخلية عصرية لكل مؤسسة عامة ومحاسبة المقصرين ومراعاة تحسين الرواتب والأجور.
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي
يوسف بالوش