أقام اتحاد عمال إدلب ملتقى حوارياً حول الإصلاح الإداري شارك فيه كل من الدكتور أحمد أبو راس عميد كلية التربية بإدلب سابقاً والدكتور كمال دشلي عميد كلية الشؤون الإدارية بإدلب سابقاً و محمود الأسود محاضر في المعهد النقابي وكانت محاور النقاش حول مفهوم العمل المؤسساتي وآلية العمل وتقييم الأداء المؤسساتي وآلية التعيين وإسناد الوظائف والمراتب الوظيفية والهياكل التنظيمية والأنظمة الداخلية وتوصيف وتصنيف الوظائف وتقييم الأداء والمساءلة والترقيع والرواتب والأجور، وذلك في مبنى المركز الثقافي بمحافظة حماة.
حضر الملتقى أمين وأعضاء قيادة فرع إدلب للحزب ونائب رئيس المكتب التنفيذي وأعضاء المكتب في محافظة إدلب وأمناء الشعب الحزبية ورؤساء المنظمات الشعبية في المحافظة.
وتحدث الدكتور أحمد أبو راس مبيناً أن العمل المؤسساتي يقوم على التعاون والتشاركية وفق آلية الضوابط ويتميز بصفات إيجابية كونه يحقق فوائد لجميع العاملين ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات مستعرضاً سمات العمل المؤسساتي والتي تتمحور حول تنوع وجهات النظر التكاملية- التشاركية- المشاركة في صنع واتخاذ القرار الجماعي والمؤهلات العلمية المطلوبة وتهيئة الظروف النفسية والمناخ الملائم للعمال واقتراح تقييم الأداء بشكل دوري كل ثلاثة أشهر مع التأكيد على التدريب المستمر وربط الحوافز بكمية الإنتاج والتأكيد أيضاً على التحفيز المادي والمعنوي بما ينعكس إيجاباً على التطور في الأداء.
كما لفت الدكتور أبو راس إلى ما يخص إدارة المؤسسات من سلبيات في عدم التفويض والتدوير بإسناد الأعمال لكافة العاملين وذلك لاكتساب خبرة العامل في مجالات العمل وإشراك العاملين في الرؤية المستقبلية في كل مؤسسة وتقبل النقد والعدالة في المعاملة.
وفيما يخص الرواتب والأجور اقترح الدكتور أبو راس من خلال محاضرته أن يكون هناك زيادة سنوية دورية بنسبة 10% مرتبطة بأداء العامل وسقف للرواتب والأجور وإعادة النظر بالحسومات على ضرائب الرواتب وتعزيز الحوافز وكل ذلك ضمن مواصفات يرتقي إليها العامل.
بدوره أشار الدكتور كمال دشلي إلى أن العمل الإداري هو عملية سياسية إدارية وأن عملية الإصلاح الإداري تتطلب تعاون الجميع كما استعرض آلية التعيين وكيفية إسناد الوظائف والمراتب الوظيفية من خلال التسلسل الإداري وتحديد الواجبات والمسؤوليات مشيراً إلى أن تقييم الأداء هو عملية مستمرة لا ترتبط بزمن وفق أسس ومبادئ علمية ثابتة مقترحاً العمل على التخلص من الترهل الإداري ومكافحة الفساد الإداري المقنع وتقوية روح المواطنة وإعادة النظر في التشريعات الإدارية والتداخل فيما بينها وغياب البحث العلمي.
واستعرض المحاضر محمد الأسود مفهوم الإصلاح الإداري والقانون 50 للعام 2004 لافتاً بأن السيد الرئيس بشار الأسد قد أطلق المشروع الوطني للإصلاح الإداري والذي يتطلب خلق منهجية واحدة متجانسة من خلال اعتماد هذا المشروع لكل الوزارات الذي يتطلب الدعم الإداري ووضع الهيكليات والتوصيف الوظيفي وإيجاد الآليات المناسبة إضافة إلى متابعة وتطبيق المؤسسات للمعايير التي توضع لذلك بما يسمح تقييم عمل كل مؤسسات ودرجة أدائها إضافة إلى التدريب الإلكتروني ووضع موقع إلكتروني لتواصل الجميع وتطوير الأنظمة والقوانين.
وكان عادل الشيبان رئيس اتحاد عمال إدلب افتتح أعمال هذه الندوة واستعرض من خلالها البنود المطروحة والتي كانت تنفيذاً لما وجه به السيد الرئيس بشار الأسد وبتوجيه من الاتحاد العام لنقابات العمال مؤكداً بانها ستكون انطلاقة لندوات قادمة لتقديم رؤى للنهوض بواقع مؤسساتنا من خلال تحديث التشريعات وعصرنتها والذي كان من ضمنها القانون الأساسي للعاملين في الدولة والذي يعتبر العمود الأساسي في عملية الإصلاح الإداري والنهوض بالوظيفة العامة ليكون قانوناً عصرياً جامعاً للضوابط الأساسية التي يتمتع بها العاملون في الدولة مشيراً إلى أهمية الدور الملقى على عاتق العمال وعلى ما قدموه من تضحيات جسام لتبقى سورية شامخة بشموخ قائدها السيد الرئيس بشار الأسد وعلى قدر ما قدم أبطالها من بطولات وعلى كافة الجبهات والذين يحققون النصر تلو الآخر في ظل حرب ظالمة على وطننا الصامد والذي أريد منها ومن قبل أعداء الأمة تدمير كل مكونات البلد حتى طالت البشر والحجر لافتاً إلى الصمود الأسطوري الذي أثبته بواسل جيشنا وحلفاؤنا ومن خلفهم عمالنا وشعبنا أوصلت هذه الحرب القذرة إلى خواتيمها وتحقيق الانتصارات التي أذهلت العالم والذين أصبحوا يعيدون حساباتهم في التعامل مع هذا البلد الصامد والمدافع عن حقه وكل ذلك كان نتيجة لحكمة فائقة من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وبطولات هذا الجيش الصامد.
وأشار علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة إلى أن القانون 50 من القوانين المتطورة عالمياً لافتاً إلى أن القوانين تقاس من خلال احترام الناس لها والتي تؤدي بالنتيجة إلى تطور البلد والذي يحتاج لصقل العامل البشري أكثر من القانون لكونه الأساس لتطور أي عمل.
كما ختم محمد كشتو أمين فرع ادلب لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلمته خلال الندوة بالإشارة إلى ضرورة عملية الإصلاح الإداري التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد والتي تحتاج إلى التطبيق الحرفي والترجمة الحقيقية عبر الجميع مع متابعة العمل بصدق وإخلاص لهذا البلد الذي حارب العالم للدفاع عن هويته وكرامته وشعبه بظل قيادة حكيمة وشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد وما قدمه بواسل جيشنا من دماء زكية روت تراب الوطن ليبقى عزيزاً كريماً.. معرباً عن شكره لاتحاد عمال إدلب على هذه الندوة الغنية بمضمونها وما طرح خلالها وما هو مطلوب من الجميع في الحفاظ على كافة مفاصل العمل ومؤسساته والدور الكبير للعمال في الصمود والحرص على متابعة العمل.
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي
نواف الخطيب