استعرض مجلس اتحاد عمال اللاذقية خلال اجتماعه برئاسة منعم عثمان رئيس اتحاد عمال المحافظة، وحضور وفاء معلا رئيسة مكتب العمال والاقتصادي الفرعي جملة من القضايا النقابية والعمالية والسبل الواجب اعتمادها لدفع مسيرة العمل وتطوير أداء النقابيين.
ولفت عثمان إلى رؤية الاتحاد لتطوير العمل وتسليط الضوء على المسائل المتعلقة بالتطوير الإداري وما يتوجب إطلاقه من مبادرات تجسد توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وتلبي مضمون الرؤى التي أكد عليها لإطلاق مشروع التطوير الإداري وبما يواكب انتصارات الجيش العربي السوري على عصابات الإرهاب الوهابي التكفيري وأكد التزام قيادة المنظمة العمالية في متابعة العمل والاستفادة من طاقات وخبرات الكوادر النقابية والوطنية المتوفرة.
وتوقف عثمان عند المراحل التي وصلت إليها عمليات استثمار فندق القصر والإعلانات التي اعتمدت لأجل ذلك، وكذلك ما يتعلق بأرض جبلة التي خصصت للمنظمة العمالية وإمكانية إقامة بعض المشاريع الصحية عليها، مشيرا إلى الإجراءات التي أنجزت بشأن السكن العمالي والعلاقة مع المؤسسة العامة للإسكان.
وعرض رؤساء النقابات العمالية لبعض القضايا المتعلقة بمجالات عملهم ولاسيما بعض الأمور التي تخص عمال التبغ وموضوع إشغالات الشاليهات العمالية في رأس البسيط. وتمت المطالبة بتشميل العاملين بالسلل الغذائية ومعالجة معاناة عمال منظومة الإسعاف بشأن الدعوة للخدمة الاحتياطية.
وتمت المطالبة بسرعة معالجة موضوع المياه في بئر مشفى الباسل بالقرداحة وتخصيص خط لنقل العاملين والمراجعين وطلبة مدرسة التمريض بين مدينة القرداحة وموقع المشفى.
كما تم عرض معاناة عمال الضابطة المرفئية وبعض الأقسام في مرفأ اللاذقية الذين تم حرمانهم من تعويض طبيعة السهر واسترجاعها منهم بمفعول رجعي بناء على رأي الرقابة المالية، مع العلم أنهم يحصلون عليها بموجب قرار صادر منذ عام الشركة 1962.
وتم أيضاً التطرق لموضوع التكييف والصيانة للمبردات في شركة غزل جبلة القديم الذي ترتب عليه صرف عشرات الملايين من الليرات السورية وبدون تحقيق الغاية المرجوة وعدم تلطيف أجواء الصالات.
وكانت وفاء معلا رئيسة المكتب قد استهلت حديثها بتوجيه تحية العرفان لأرواح شهداء الوطن وجددت العهد على الوقوف صفا واحداً خلف قواتنا المسلحة وتمثل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.
وتطرقت لأهمية الدور المنوط بالطبقة العاملة وتنظيمها النقابي العمالي وضرورة تفعيل أساليب العمل النقابي وتضافر جهود الجميع لما يحقق الرؤية التي حددها سيد الوطن للتطوير الإداري الذي أطلقه خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء بتاريخ 18 حزيران الماضي.
ولفتت إلى أهمية التعاون بين الكوادر النقابية والتواصل مع العاملين وتلمس قضاياهم والتركيز على الجولات الميدانية.
فرع شركة الطرق والجسور في اللاذقية
صعوبات في تأمين المواد الأولية ومستلزمات العمل.. ونقص حاد بالمحروقات يتسبب بتوقيف آليات الفرع عن العمل والمطالبة بتأمين جبهات عمل جديدة للفرع بقيمة مليارين وخمسمئة مليون ليرة.
تحدث مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور في اللاذقية المهندس معروف شبول ل"الاشتراكي" عن سير العمل في الفرع ونسب التنفيذ المحققة في المشاريع الإنشائية التي تعمل ورشات الشركة لتنفيذها في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ولفت شبول إلى حجم خطة عمل الشركة للعام الجاري 2017 التي بلغت/ 1.678.650/ملياراً وستمئة وثمانية وسبعين مليونا وستمئة وخمسين ليرة سورية.
وأشار إلى أنه تم تحقيق نسبة تنفيذ بلغت 108%خلال النصف الأول من العام الجاري بقيمة 584500مليون ليرة سورية والفضل بذلك يعود إلى تعاون الجميع وتضافر جهود الإدارة والمهندسين والفنيين والمشرفين والعمال، منوها بالنتائج الإيجابية لنسب التنفيذ التي تحققت والتي مكنت من تسديد رواتب العاملين ومنحهم المكافآت التشجيعية والإنتاجية وتعويض العمل الإضافي مع تعويضات الانتقال، بالإضافة لصرف قيمة الأدوية اللازمة لعلاج العاملين.
وأشار مدير الشركة إلى أن فرع اللاذقية حقق المركز الأول بنسب الإنجاز بين فروع الشركة العامة للطرق على مستوى سورية، لافتا إلى أن كتلة الرواتب المصروفة خلال النصف الأول من العام الجاري التي بلغت 157160888ليرة سورية، فيما بلغت قيمة المكافآت الإنتاجية والتشجيعية لنفس الفترة 5000000 ليرة سورية.
وعرض شبول واقع المشاريع التي تعمل الشركة لإنجازها، والتي تتوزع على صيانة طرق في مدينة اللاذقية وريفها وكذلك تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية في ديروتان بريف جبلة. بالإضافة لتنفيذ أعمال إنشائية في مشروع تحويلة الحفة وتنفيذ مشروع محلق جبلة الشرقي وكذلك متابعة إنجاز مشروع صيانة المكسر الرئيسي لشركة مرفأ اللاذقية.
كما أشار المهندس شبول لسير العمل في عقدة الشيخ صالح العلي بطرطوس ذلك المشروع الحيوي الهام وكذلك متابعة تنفيذ عقد صيانة مشروع الطرق المركزية../طريق الحفة. صلنفة/
وعن أعمال الصيانة والإصلاح لآليات الشركة ذكر المهندس شبول بأن صيانة الآليات والمعدات الهندسية التابعة للشركة يتم إصلاحها ضمن رحبة الفرع.
واستوضحنا عن عدد العاملين في الفرع الذي يبلغ عددهم 512 عاملاً من كافة الفئات يحصلون على الطبابة المجانية لكافة الحالات المرضية التي قد يتعرضون لها.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تعترض سير العمل حددها المهندس شبول بجملة من النقاط التي تكمن بالارتفاع العشوائي للأسعار، وصعوبة تأمين المواد الأولية ومستلزمات العمل، والنقص الحاد بالمحروقات الذي يتسبب بتوقيف آليات الفرع عن العمل أحياناً.
عدا عن المعاناة الكبيرة التي تؤثر سلباً بسبب ارتفاع حجم الديون الكبير للفرع على جهات القطاع العام والتي تقارب مليارا وخمسمئة مليون ليرة سورية .
وطالب المدير بضرورة توفير جبهات عمل ومشاريع جديدة للفرع بحدود/2 /مليار ليرة. وبخاصة عقود التزفيت لأجل استمرار عمل مجابل الفرع.
كما تطرق المهندس شبول لصعوبة تحصيل قيمة كشوف الأعمال المنفذة من الجهات العامة صاحبة المشاريع ،وذلك لعدم توفر السيولة النقدية لديها، بالإضافة لعدم توفر الاعتمادات المالية في معظم الأحيان.
علي المحرز عرض لبعض المطالب النقابية والعمالية، وطالب بضرورة العمل على تشميل عمال الشركة بالضمان الصحي وبناء مشفى عمالي والعمل على إطلاق مشاريع السكن العمالي للعاملين في شركات القطاع العام، وبذل المساعي مع الجهات العامة صاحبة المشاريع التي نفذتها الشركة للإسراع بصرف كشوف الأعمال المنفذة من الجهات العامة والتي تقارب مبلغ مليار وخمسمئة مليون ليرة كي يتمكن الفرع من تأمين السيولة النقدية اللازمة.
كما لفت إلى أن الفرع يحتاج للمساعدة في تأمين جبهات عمل جديدة بحدود بحجم أعمال تقارب مليارين ونصف ليرة تتناسب والامكانات والخبرات المتوافرة لدى الفرع وذلك لأجل المحافظة على أداء الفرع وتفوقه بالإنتاج وتنفيذ الخطط السنوية.
الجدير بالذكر أن فرع الشركة العامة للطرق والجسور في اللاذقية يعتبر من الفروع الإنشائية المتميزة بين المحافظات السورية على مدار العشرة أعوام المنقضية من حيث تنفيذ الخطط وتحقيق الأرباح وتأمين الرواتب ومستلزمات طبابة العاملين والعمل الإضافي والحوافز وطبيعة العمل والمكافآت وغيرها من مزايا يحصل عليها الأخوة العمال.
المصدر : جريدة كفاح العمال الاشتراكي
يوسف بالوش