القادري في اختتام فعاليات النادي الصيفي لأبناء العمال
2017-08-16 20:15:29
اهتمامات المنظمة النقابية لا تنحصر بالعامل خلف آلته بل تصل إلى رعاية أبنائه وأسرته
وسط أجواء كرنفالية ملؤها السرور والفرح اختتمت فعاليات النادي الصيفي لأبناء عمال اتحاد دمشق بحفل فني وترفيهي أقيم في قاعة اجتماعات الاتحاد بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق حمد قلعاني والرفيقة أنعام المصري أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام ورئيس اتحاد عمال دمشق حاتم الجغصي وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء مكاتب النقابات في اتحاد عمال دمشق وحشد من ذوي المشاركين.
وأكد القادري أن نشاطات النادي الصيفي هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن اهتمامات المنظمة النقابية لاتنحصر بالعامل خلف آلته أو مكتبه ولا يقتصر عملها داخل أسوار المعمل أو الشركة بل إن اهتمامنا كتنظيم نقابي يصل الى البيئة الاجتماعية المحيطة بالعامل ورعاية أبنائه وأسرته ومشاركته كل ظروف حياته وهذا الامر المنشود والمتوخى للمنظمة النقابية.
واعرب الرفيق القادري عن سعادته بتخريج دفعة جديدة من أبناء العمال المتميزين الذين استطاعوا خلال فترة فعاليات النادي تقديم أروع الابداعات والمواهب وان يحصلوا على معارف علمية وفنون جديدة حققت قيمة مضافة لهم وولدت السعادة في قلوبهم وهذا ما يسعى اليه الاتحاد من خلال هذه الفعاليات .
وقال رئيس الاتحاد: إننا اليوم على مشارف نصر أسطوري يحق لكل سوري شريف صمد في هذا الوطن واستمر في عمله ان يفخر به لأنه شريك في تحقيقه.
وأضاف أن الحرب التي واجهت سورية خلال السنوات السبع الماضية لم تكن عسكرية فحسب بل كانت اقتصادية وثقافية وفكرية حيث أراد أعداء سورية زرع فكر وهابي اقصائي تكفيري يستند إلى ثقافات غريبة عن مجتمعنا قوامها القتل والإرهاب والتكفير وتشويه الدين الإسلامي بممارسات إرهابية أبعد ماتكون عن العقل، مؤكداً ان هذا الفكر الظلامي المتخلف الذي يبثه أتباع الفكر الوهابي يتطلب فكرا نيرا معتدلا مبدعا لمواجهته، ونحن مطالبون كأكبر منظمة نقابية تعمل على ساحة الوطن أن نزرع في نفوس أطفالنا المحبة والأمل وتعليمهم حب الحياة وحب الوطن وزرع اسمى قيم التسامح والتعايش في مواجهة هذا الفكر الأسود وعلينا أن نعلم أبنائنا ثقافة الحياة ومكارم الاخلاق والتفاؤل بالمستقبل وحثهم على العلم والتفوق لأنهم الأمل المنتظر....ونحن من موقعنا نعمل على محاربة ومواجهة انتشار هذا الفكر الوهابي وكما قال قائدنا إلى النصر القائد الشجاع الصامد السيد الرئيس بشار الأسد "لايمكن للتطرف أن يعشعش في جدران الشام" لأننا تربينا على حياة قوامها التسامح والانفتاح على الثقافات المتنوعة.
وأعتبر القادري أن النادي الصيفي ونشاطاته المتنوعة والقيمة خطوة مهمة ويجب ان يتبعها خطوات اخرى من خلال التواصل مع الاطفال الموهوبين في بيوتهم ورعاية هذه المواهب وتقديم الدعم لها لتحقيق الهدف الحقيقي من هذه الفعاليات.
وفي ختام كلمته هنأ القادري الأطفال الذين شاركوا في فعاليات النادي، وشكر كل من ساهم في نجاح هذا النشاط.
بدوره قال رئيس اتحاد عمال دمشق الرفيق حاتم الجغصي: إنه لمن دواعي السرور والفرح ان نلتقي بكم اليوم وان يكون عنوان اللقاء "ادخال الفرح والبهجة لعيون اطفال ابنائكم الذين هم ابناؤنا" فكل ما يهم الاخوة العمال ويفرحهم يهمنا ويفرحنا وهذا هدفنا الذي نسعى اليه في التنظيم النقابي .
وبين الرفيق الجغصي ان الاتحاد يعمل على تنفيذ توجيهات الاتحاد العام النقابات الذي يقدم الدعم والعون لتطوير العمل النقابي في مختلف مجالاته ومنها الجانب الثقافي حيث تم وضع خطة طموحة لأمانة الثقافة والاعلام وتنفذ وفق الزمن المحدد لها لأننا حريصون على زيارة معارف رفاقنا النقابيين والعمال في مواقع العمل مقدما الشكر لكل من ساهم بإنجاح النادي ولأسر الاطفال .
واضاف حرصنا في الاتحاد على تحقيق افضل آليات التواصل مع عمالنا واسرهم فكان خير هذه الوسائل الطفل فليس هناك احب واصدق منه ومن هنا وخلال الاعوام الماضية وضعنا نصب اعيننا موضوع رعاية اطفال العمال من خلال افتتاح النادي الصيفي لهم والذي يحتضن كل عام حوالي / 150/ طفلا من اعمار متفاوتة نقدم له كل الدعم والعون ليحقق الاهداف المرجوة منه ولأهميته الترفيهية والتثقيفية والحضارية ولدوره في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتبادل المهارات بين الاطفال المشاركين واسر العمال مشيرا الى ان الاتحاد وضع برنامجا تربويا هادفا طيلة فترة النادي تم تطبيقه من خلال المتابعة اليومية للعمل من قبل الاتحاد.
وفي كلمة لأهالي الأطفال المشاركين بالنادي شكروا فيها الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام راعي الاحتفال على الاهتمام الذي أولاه لفعاليات ونشطات النادي ومتابعته المستمرة لنشاطاتهم، كما شكروا كل من ساهم وشارك وبذل الجهد والإمكانات في سبيل إنجاح هذا المشروع الكبير الذي كان له دوره في صقل مواهب الأطفال وإظهارها بأجمل أشكالها، وغرس في نفوسهم حب الوطن ليكونوا أوفياء له حريصين على بنائه في المستقبل.
وتخللت الفعالية سلسلة من العروض والفقرات من رقص وأناشيد وألقاء شعر ورسم وعزف قدمها الأطفال وتفاعل معها الحضور بشكل لافت.
وشهد ختام الفعالية توزيع الجوائز والهداية على الأطفال المميزين الذين شاركوا في نشاطات النادي وقدموا نشاطات مبدعة مميزة.