مشفى الرازي الحكومي بحلب مستمر بتقديم خدماته

2017-08-13 08:38:49

المتتبع لواقع العمل في مشفى الرازي بحلب يظن للوهلة الأولى أن هناك تقصيراً في أداء الخدمات، وذلك من خلال الازدحام الذي يشهده مبنى المشفى في العديد من أقسامه وخاصة في العيادات الخارجية ، وضمن الأجنحة والأقسام .
ولكن حينما يتعمق التابع أكثر يدرك الحقيقة التي تؤكد أنه لا يوجد أي تقصير ، والكل يعمل ضمن إطار الفريق الواحد وكخلية نحل على مدار الأربع والعشرين ساعة ، خاصة أن مبنى المشفى لا يقتصر فقط على مشفى الرازي ، إنما يحتضن المشفى العديد من الفعاليات التي دخلت إليه جراء الأزمة ونتيجة خروج مقراتها عن الخدمة بسبب الأحداث التي تعرضت لها البلاد منذ عام 2012 /.
وكشف مدير المشفى عن الصعوبات التي تعترض العمل وفي مقدمتها ضيق المكان حيث إن استيعاب المشفى لعمل مشافي زاهي أزرق والأطفال والعيون التخصصي ومنظومة الإسعاف السريع يتسبب بحالات ازدحام نتيجة توافد المواطنين ليتلقوا الخدمات الصحية مجاناً ، إلا أن الإدارة وبالتنسيق مع مديرية الصحة تتغلب على هذا الأمر من خلال الاستفادة من كافة التجهيزات والغرف بما يؤمن الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية ، يضاف إلى ذلك الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الأمر الذي يتطلب الاعتماد على المولدات مما يؤدي إلى استهلاك المحروقات ويؤدي إلى اهتلاك في عمل المولدات ، كما يعاني المشفى من نقص في الكوادر سواء من الأطباء المقيمين والاختصاصيين والفنيين وذلك نتيجة الأزمة التي أدت إلى هجرة العديد من الكوادر .
وأضاف الدكتور دبا أن مشفى الرازي الحكومي يشهد إقبالاً متزايداً من المواطنين وهذا يعكس ثقة المواطنين بالخدمات الطبية التي يقدمها من حيث الجودة والعناية الصحية التي تميز بها وازدادت خلال سنوات الأزمة .
وأوضح بأن المشفى مستمر بتطوير خدماته من خلال الدعم والتنسيق مع مديرية صحة حلب حيث تم تزويد المشفى بأربعة أجهزة تخدير حديثة وجهاز غازات دم وشوارد في العناية المشددة وهو من أحدث الأجهزة العالمية ، كما تم تزويد غرف العمليات بستة أجهزة إنارة حديثة ، إضافة إلى محطة أوكسجين ضخمة مع جهاز تعبئة من المحطة لاسطوانات الأوكسجين بحيث أصبحت تؤمن احتياجات المشافي من الأوكسجين ، وتم إحداث وحدة تحلية وتقطير مياه في المشفى .
السؤال هنا :
مما سبق يتضح لنا أنه وبعد تحرير مدينة حلب بات من الضروري جدا الإسراع بإعادة إعمار مباني المشافي المتضررة وفي مقدمتها مشفى زاهي أزرق في حي الهلك ، ومبنى مشفى العيون في قاضي عسكر ، وذلك من أجل التخفيف عن الضغط في مشفى الرازي.

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي

فؤاد العجيلي