في لقاء نابض بالعروبة التقى المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال برئاسة جمال القادري وفد الاتحاد التونسي للشغل برئاسة بو علي المباركي الأمين العام المساعد في الاتحاد التونسي للشغل الذي يزور سورية تضامناً معها شعباً وقيادة وجيشاً وعمالاً في وجه الإرهاب.
وفي بداية اللقاء رحب القادري بالوفد الضيف مؤكداً أن الاتحاد العام التونسي للشغل مثل عبر تاريخه قلعة نضالية تملؤنا بالفخر والاعتزاز بالسيرة المشرفة لهذا الاتحاد المناضل.
وقال :أهلا بكم مناضلين أعزاء في قلعة النضال في سورية مهوى الشرفاء بالأمة العربية سورية التي تمثل القلعة المقاومة والتي كانت ومازالت وستبقى كما عهدناها وعهدها العرب القبلة لكل الشرفاء من هذه الأمة والصخرة المنيعة التي تحطمت عليها كل المشروعات الصهيونية, سورية التي تواجه اليوم بقيادتها وجيشها البطل وشعبها الأبي وعمالها الشرفاء حرباً شرسة رسمت وخططت في يوم أسود ,سورية لم ولن تعرف معنى الهزيمة, وسخرت لإسقاطها مئات مليارات الدولارات ومئات المحطات الإعلامية الصفراء على مدى السنوات الماضية.
وثمن القادري هذه الزيارة وقال: إن هذه الزيارة رسالة للعالم أجمع أن سورية التي صمدت وهي تدافع عن العالم في وجه أشرس حرب عرفتها البشرية ..ليست وحيدة و لها أخوة وأشقاء وقفوا معها كما وقفت معهم وناصرت قضاياهم, مشيراً إلى أن سورية منعت تقسيم لبنان ,ومنعت طمس القضية الفلسطينية ومنعت الغاصب الأمريكي من توطيد أقدامه في العراق .
وأضاف رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال: تواجه سورية اليوم حربا وجودية يريدون من خلالها إزالة هذه الصخرة التي يسمونها سورية، سورية قبل هذه الحرب كانت تشهد تنمية اقتصادية غير مسبوقة هذه النهضة والتنمية جعلت من شعبها من أوائل الشعوب في هذه المنطقة لذلك حاول أعداؤها تجويع الشعب السوري من خلال حرب اقتصادية جائرة وعقوبات ظالمة ليقتلو فيه إرادة الصمود لكن سورية بفضل ما بنته عبر عقود من التنمية لم يستطع أعداؤها أن يحققوا أي هدف سوى أنهم قتلوا ودمروا وروعوا و ما يؤسفنا ان بعض العرب كأنو ضالعين في سفك الدم السوري بمنتهى الخسة حيث شكلت ممالك الخليج الصندوق الممول لتدمير سورية من خلال تقديمهم الدعم اللا محدود لنشر الفكر الإرهابي التكفيري الذي لم نعرفه في سورية هذا الفكر التكفيري الأسود، نحن في سورية لم نعرف سوى الإسلام المعتدل المحب المسالم .
وأكد على أن هذا الفكر الإرهابي المقيت البعيد كل البعد عن عمقنا الحضاري الضارب عبر التاريخ شكل عقيدة للارهابيين القتله ليمعنوا قتلا و تنكيلاً بأبناء شعبنا في حملة إرهابية حاقدة دمروا خلالها كل ما شاهدوه أمامهم من حجر وبشر هم بدؤوا في سورية وسيكملون في باقي الدول العربية علينا جميعا كنقابيين عرب أن نحمي بلادنا من هذه االآفةالفتاكة التي يغذيها الغرب المتصهين لتستهدف وجودنا وحضارتنا وعروبتنا وعلينا كنقابيين أن نرتقي بوعي شعوبنا وعمالنا لمواجهة هذا الفكر التدميري.
وقال القادري: سورية صمدت بجيشها البطل وشعبها الذي عض على جراحه وشد الأحزمة وقدم التضحيات في سبيل وطنه للقضاء على آخر إرهابي دنس أرضه فالنصر قادم بفضل بطولات جيشنا الباسل وبحكمة وصلابة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد الذي نعتبره كعمال وكسوريين رمزاًللصمود والكرامة , حيث كان لصموده ولشجاعته ولصلابته الدور الأساسي والمحوري في إسقاط المؤامرة إضافة لعقائدية جيشنا الباسل الذي قدم تضحيات هائلة للحفاظ على سورية حرة أبية، وشعبها الواعي والناضج الذي احتضن جيشه وألتف حول قيادته مفوتاً على الأعداء فرصة تحقيق أهدافهم الدنيئة على أرض سورية وبفضل هذا الثالوث المقدس وبمساعدة الحلفاء والأشقاء في روسيا وإيران والمقاومة الوطنية اللبنانية فأن سورية على مشارف نصر عظيم، نصر أسطوري سيجهض المشروع الصهيو أمريكي إلى غير رجعة.
وختم القادري بالقول: نفتخر بالعمل خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي نستمد من صموده صمودا ومن عزيمته عزيمة، فبقيادة هذا الربان العظيم لن ننحني.
من جهته أكد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل مساندة شعب وعمال تونس لسورية شعبا وجيشا وعمالا في كفاحهم المستميت من أجل وحدة أراضي السورية والسيادة الوطنية
وقال المباركي: ما من أحد يمكنه أن يلغي العلاقات التي تربط بين شعبينا الشقيقين فهي ضاربة في التاريخ متجذرة في الوجدان .
وأضاف المباركي: أردنا من هذه الزيارة التعبير عن رغبتنا في إعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي ونحنا ساعون إلى جانب القوى الوطنية في تونس للدفع نحو التعجيل بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من أجل مواجهة التحديات التي تتربص بنا وفي مقدمتها تحدي الإرهاب المقيت .
وأكدد عدد من أعضاء الوفد التونسي عن ثقتهم بانتصار سورية على الإرهاب و داعميه وأن سورية ستبقى واحدة موحدة رغم كل المؤامرات والمخططات المشبوهة.
كما وجهوا الشكر للشعب السوري على صموده في مواجهة هذه الحرب الذي يخوضها نيابة عن الشعب العربي وشعوب العالم قاطبة.