انطلاقاً من أهمية القطاع العام الإنشائي في هذه المرحلة والمعول عليه في إعادة البناء والإعمار القادمة وتأكيدا لوفاء العاملين فيه وضمن توجيهات الاتحاد العام لنقابات العمال وخطة اتحاد عمال المحافظة ومكتب نقابة عمال الاستصلاح تم الوقوف على واقع العمل في كل من مديرية الموارد المائية والشركة العامة للدراسات المائية ومديرية المشاريع المائية، حيث طرح العاملون في هذه المواقع عددا من القضايا والمطالب بكل صدق ومسؤولية .
ففي مديرية الموارد المائية تركزت المطالب حول ضرورة تأمين نقل جماعي للعاملين بالاتفاق مع عدد من الشركات بالمحافظة وفتح سقف الرواتب وتأهيل الروضة الموجودة لأطفال العاملات وتعزيز دور مفتشي التأمينات على منشآت القطاع الخاص وإيجاد آلية رادعة لمحاسبة مظاهر الفساد في ضوء توجيهات قائد الوطن وحماية من يقوم بكشف الفساد والمفسدين ومنح تعويض الاختصاص لحملة المعاهد المتوسطة ومنح تفويضات كافية من الوزارة للمديريات لتخفيف المركزية وتسهيل سير المعاملات.
كما أكد الحضور على ضرورة إعادة تقييم عمل وأداء الإدارات والتدقيق باختيار المديرين بعيدا عن العلاقات الشخصية والمحسوبيات وكذلك إلغاء الروتين واختصار طرق تنفيذ المعاملات ، وطرح الحضور أسئلة عن إعادة الهيكلية الإدارية وماهي القيمة المضافة لتشكيل الهيئة العامة للموارد المائية والميزات التي أعطيت للهيئة وكيف أحدثت وضرورة أخذ رأي العاملين في تعديل أي قانون يخص عملهم وإعادة النظر ببعض القوانين القديمة التي ما زلنا نعمل بها منذ أكثر من ستين عاماً.
أما في الشركة العامة للدراسات المائية فقد تمت المطالبة بتأمين جبهات عمل للشركة ودمج بعض المشاريع وانعكاساتها على العمال وصعوبة نقل العمال إليها والعمل على زيادة الرواتب والأجور أمام ارتفاع الأسعار الجنوني المتصاعد دون حدود وارتفاع أسعار نقابة أطباء الأسنان وضرورة إعادة النظر بها وكذلك عدم قبول الوصفات الطبية من بعض الصيدليات ورفد الشركة بآلات وحفارات وحفارين وأشارت إحدى المداخلات إلى أن أغلب أعمار العاملين في الشركة قاربت إلى سن التقاعد .
وفي مديرية المشاريع المائية تمحورت المطالب حول ضرورة تحديث آليات الفرع وإلى عدم وجود طبابة سنية ومواضيع أخرى تخص عطلة يوم السبت ونوعية اللباس العمالي.
هذا وكان حضور مكتب النقابة وردوده على ما طرح غاية في المسؤولية والمعالجات الجادة تتمثل بما قدمه رئيس نقابة عمال الاستصلاح محمد خضور إضافة إلى ما قدمه أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة والإدارات من إيضاحات وإجابات أكدت على التعاون بين التنظيم النقابي والإدارات والعمل بروح الفريق الواحد كما عززت ثقة العمال بتنظيمهم النقابي وتوجهات الحركة النقابية ودورها الوطني والطبقي في هذه المرحلة واستعدادها اليوم لأن تكون في مقدمة من سينفذ ويساهم بكل أمانة وإخلاص في إنجاح المشروع الوطني والإصلاح الإداري الذي أطلقه قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .
في السياق ذاته تركزت مطالب العاملين في مديرية سياحة حمص على تكثيف الجهود ومشاركة كل الأطراف المعنية من أجل النهوض بقطاعنا العام والخاص السياحي وإعادة دوره الهام بعد أن تعافت معظم المناطق السورية وعادت إلى طبيعتها بعد مرور سبع سنوات على الأزمة لم يسلم أي قطاع منها وخاصة السياحي، هذا ما أكده رئيس نقابة عمال الخدمات والسياحة بحمص وليم السبع والمهندس حسين وسوف مدير السياحة.
التأكيد على الارتقاء بخدمات المشفى العمالي
التقى رئيس اتحاد عمال المحافظة سامي أمين مع عدد من العاملين في المشفى العمالي حيث أكد على أهمية الالتزام والتعاون وتكريس ثقافة التعامل وتقديم الخدمة الطبية للعامل وأسرته انطلاقا من أن هذا المشفى هو ملك للعمال ومن أموال العمال ويتوجب على الجميع الارتقاء بخدماته وتطوير أداء العاملين فيه بما يحفز ويشجع على التوجه إليه وتعزيز الثقة به وخاصة أن المشفى يمتلك أحدث الأجهزة الطبية ولديه اليوم إدارة وكادر جديدين يعملان معا لتحقيق نقلة نوعية في الأداء والإنجاز.
في السياق نفسه وتأكيد اتحاد عمال المحافظة على تعميم التعريف بالمشفى العمالي والخدمات التي يقدمها للعمال وأسرهم ولجميع المواطنين في المحافظة أقيمت ندوة تعريفية بالمشفى العمالي للعاملين في مديرية مالية حمص في قاعة اجتماعات المديرية ، حيث قدم د. عصام عودة مدير المشفى شرحا وافيا عن المشفى وخدماته على مدار 24 ساعة وعدد الأقسام الموجودة فيه وكيفية استقباله للقطاع الخاص وكافة المرضى العمال بموجب إحالة طبية مبينا أن المشفى متعاقد مع كافة شركات التأمين الصحي ويوجد قسم خاص لاستقبال مرضى التأمين الصحي ومتابعة كافة متطلباتهم كما أن المشفى متعاقد مع الجمعيات الأهلية والخيرية ويوجد لديه مكتب متخصص للتواصل مع هذه الجمعيات وأوضح أن المشفى يستقبل المرضى بشكل إسعافي ويتم قبولهم ومعالجتهم ومن ثم تأمين الإحالة لاحقا كما يقوم بحسم 15% لأسر الشهداء و20% لعمال القطاع الخاص بموجب البطاقة كما يستقبل أسر الشهداء في العيادات الخارجية مجانا ويقدم حسم 10% تغطية التأمين الصحي بموجب البطاقة.
وأضاف: نحن نشكر كل عامل أو شخص يقدم لنا أي ملاحظة عن المشفى وزود الحضور برقم هاتفه الخاص ورقم مكتب رئاسة التمريض العام .
بدوره نائب رئيس الاتحاد حافظ خنصر أوضح للحضور كيفية التعاطي مع التأمين الصحي مشيرا إلى أن المشفى العمالي لنا جميعا ويعنينا كما يعنينا بيتنا وعلينا جميعا إعادته إلى ما تميز به قبل الأزمة وخاصة بعد أن تعافت مدينة حمص وعادت إليها الحياة الطبيعية والمشفى جزء منها وأضاف : علينا جميعا الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المشفى وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي نعاني منها .
عضو المكتب التنفيذي عبد المؤمن الشيخ أشار إلى أهمية إقامة الندوات التعريفية بالمشفى لتوضيح العديد من الأمور والقضايا التي تهم جميع العمال في هذه المحافظة وطلب من الحضور التواصل مع صفحة اتحاد عمال حمص وتقديم أي ملاحظة تخص عمل المشفى أو القطاعات الخدمية التابعة للاتحاد .
وكان رئيس نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين تامر عودة في بداية الندوة قد تحدث عن أهمية الخدمات التي يقدمها المشفى العمالي للعمال وأسرهم حيث تأتي إقامة هذه الندوة للتعريف بذلك .
لقاءات عمالية لشرح أهمية المشروع الوطني للإصلاح الإداري
أشار سامي أمين رئيس اتحاد عمال المحافظة إلى أن الانتصار السياسي الذي تحققه اليوم الدبلوماسية السورية يأتي توازيا مع انتصارات جيشنا العربي السوري البطل على كل اطراف العدوان التي استهدفت كل مكونات ومقدرات شعبنا الصامد في سورية منذ سبع سنوات .
ويأتي اليوم المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد تأكيدا على أن الحرب الظالمة على سورية أصبحت خلفنا وبدأنا بمرحلة إعادة البناء والإعمار بفضل توجيهات وحكمة وشجاعة هذا القائد العظيم .
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الاتحاد مع رؤساء مكاتب النقابات بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، حيث توجه في بداية الاجتماع باسم الجميع بالرحمة لأرواح شهداء الوطن الأبرار والتحية لجيشنا العربي السوري الباسل وتجديد عهد الوفاء والولاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم وضع الحضور بصورة تعميم القيادة القطرية للحزب المتضمن التشدد على الالتزام الدقيق والمحدد بمضامين المشروع الوطني للإصلاح الإداري وطلب من رؤساء مكاتب النقابات التقيد التام بهذا التعميم والبدء بعقد اللقاءات الميدانية مع اللجان النقابية والأخوة العمال في مواقع العمل لشرح مضمون ما ورد فيه وقال : لنبدأ فورا بتنفيذه كل من موقعه ونحن كعمال كنا وما زلنا السباقين لترجمة وتنفيذ أي توجه وطني يعزز صمود الوطن ويصون عزته وكرامته، وليكن نبل وقيم قائد الوطن هي القدوة والمثل الأعلى لنا جميعا ولكل أحرار و شرفاء سورية والعالم.
تكريس الفكر العلماني في مواجهة التطرف
استكمالاً لخطة اتحاد عمال محافظة حمص _ أمانة الثقافة والإعلام_ في مجال تنفيذ الدورات التثقيفية وبحضور رئيس اتحاد عمال المحافظة سامي أمين وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ورؤساء مكاتب النقابات تم افتتاح الدورة النقابية الإعدادية الفرعية الثالثة لهذا العام وذلك في مقر المعهد النقابي بحمص.
وأكد أمين في بداية الافتتاح أهمية الثقافة التي تعمل على تعميق الفكر العلماني في مواجهة التطرف والإرهاب مؤكداً أن ثقافة السوريين وحضارتهم المتجذرة منذ آلاف السنين لهي قادرة اليوم على إفشال كل مخططات أطراف العدوان التي تستهدف ثقافة هذا الشعب العريق ، ولفت أمين إلى أن الاتحاد العام لنقابات العمال انطلاقا من أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة وأهمية الثقافة العمالية قام بتطوير وتحديث مناهج المعاهد النقابية وبرامجه الإعلامية والاقتصادية بما يواكب متطلبات المرحلة ومستقبل طبقتنا العاملة و يمكنها من تحقيق إسهامها مع كل شرفاء هذا الوطن في تنفيذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري بكل صدق وأمانة، وأضاف : ثقتنا بعمالنا مطلقة وأملنا بكم كبير أن تغني برنامج هذه الدورة من خلال اعتماد أسلوب الحوار والنقاش الجاد والمسؤول بعيدا عن الأسلوب الجامد القديم في إلقاء المحاضرات وذلك بهدف تحقيق مشاركة أكبر وتفاعل أكثر مع المحاضرين ، وكان في بداية حديثه قد توجه باسم الحضور بالرحمة لأرواح شهداء الوطن الأبرار وتحية الفخر والاعتزاز لجيشنا العربي السوري البطل وشعبنا الصامد خلف قائدنا الحكيم والشجاع السيد الرئيس بشار الأسد.... هذا القائد العظيم الذي ارتقى بفكره ونضاله واستراتيجيته إلى مصاف قادة الدول العظام والشرفاء الذين كرسوا كل حياتهم ونضالهم من أجل حرية وكرامة شعبهم ووطنهم .
من جهته أمين الثقافة والإعلام عبد المؤمن الشيخ أكد أن المطلوب منا في هذه المرحلة وبعد الحرب الظالمة على سورية منذ سبع سنوات وما نتج عنها من انعكاسات سلبية هو إعادة بناء البشر والحجر وذلك بتكريس ثقافة المواطنة والانتماء والفكر النير الذي يرتقي بطبقتنا العاملة إلى ما تجسده اليوم من دور وطني صادق في هذه المرحلة، آملا من المشاركين بالدورة الالتزام بالدوام وحضور المحاضرات الغنية بموادها وعناوينها والتي ستلقى من خلال محاضرين أكفاء خلال مدة الدورة.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
رياض سلامة