التطورات السياسية والميدانية على ساحة الأزمة السورية إضافة إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات ... كانت في مقدمة القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال الذي عقد اليوم برئاسة الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد حيث استعرض في بدايته الوضع السياسي الراهن وما حمله اجتماع الأستانة الأخير من توقيع لمذكرة حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية، منوهاً إلى أن المذكرة التي حظيت على تأييد رسمي سوري تأتي انطلاقا من حرص الحكومة السورية على حقن دماء السوريين وتحسين مستوى معيشتهم، لافتاً إلى أن هذه المذكرة تتيح الفرصة للجيش العربي السوري بتركيز ضرباته على أماكن تواجد تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة" الإرهابيين، بهدف تطهير أرض الوطن من رجس إرهابهم وحماية حدود البلاد من أي قوى معادية تحاول الاعتداء على السيادة السورية.
وتحدث القادري عن التحركات العسكرية الأميركية والبريطانية والأردنية على الحدود الجنوبية لسورية، مشيراً إلى الدور السلبي والعدائي الذي لعبته الأردن منذ اندلاع الأزمة في سورية حتى اليوم، وأكد القادري على أن الموقف السوري واضح وجاء صريحاً على لسان وزير الخارجية السيد وليد المعلم حيال دخول قوات أردنية أو غيرها إلى الأراضي السورية دون تنسيق مع سورية من حيث اعتبارها قوات معادية وسيتم التعامل معها بالشكل الأمثل، مشدداً على أن الانتصار العسكري أمر حتمي طالما أن أبناء سورية من عمال وعسكريين ومدنيين مستمرين في بذل الغالي والنفيس فداء لها والالتفاف حول القائد الشجاع الذي تحمل المسؤولية في مجابهة أعاصير أشرس حرب عدوانية شهدها التاريخ.
وعلى الصعيد النقابي قدم القادري تقييماً موضوعياً لأعمال المجلس العام والذي خلص إلى نتائج إيجابية حيث نقلت مداخلات وطروحات الحضور هموم العمال بشكل مباشر إلى الحكومة التي بدورها أبدت تعاوناً وتجاوباً، داعياً إلى تكثيف نشاطات الاتحاد العام بما يصب في خدمة العمال من خلال اللقاءات المستمرة والمباشرة معهم في مواقع عملهم ، مشيراً إلى أن العمل النقابي عمل مؤسساتي تكاملي يتم بخطوات مدروسة ومنظمة نتج عنه العديد من المشاريع والأنشطة التي تهدف لخدمة الطبقة العاملة، سواء من مشروع الوحدة الإنتاجية التي ستقيم معرضاً لمنتجاتها بأسعار مدروسة ومناسبة في الفترة القريبة القادمة والمرصد العمالي وماقدمته صناديق المساعدة للأخوة العمال حيث بلغت قيمة المساعدات المقدمة لهم من هذه الصناديق خلال العام الماضي /4/ مليار ليرة سورية، إضافة إلى صندوق التكافل المركزي للجرحى وأسر الشهداء والدور الذي سيلعبه في تقديم الخدمات والمساعدات اللازمة لهم.
وأكد القادري خلال الاجتماع على دور الاتحادات المهنية في تطوير المهن الخاصة بكل اتحاد، ومتابعة قضايا العمال بشكل ميداني والوقوف على أهم المشاكل والصعوبات التي تواجههم في مواقع عملهم، وأشار القادري إلى افتتاح دورات تدريب مهني وحرفي في المعهد النقابي المركزي هدفها تعليم أبناء أسر الشهداء أصول الحرف والمهن المختلفة وخلق فرص عمل لهم، مع تقديم كافة المستلزمات والوسائل المادية التي يحتاجونها.
كما استعرض المكتب التنفيذي واقع دور الراحة والاستجمام العمالية في رأس البسيط وأعمال الصيانة التي يتم إنجازها، مؤكداً على ضرورة تجهيزها بالشكل الأمثل، ، كما تم منح إعانة مالية للأندية العمالية الرياضية في كل من محافظات الحسكة والسويداء وحلب .
وناقش المكتب التنفيذي عمل الأمانات واتخذ القرارات الخاصة بشأنها.