في الذكرى التاسعة والسبعون لتأسيسه ، أقام الاتحاد العام لنقابات العمال مهرجاناً خطابياً حضره كل من الرفاق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وغسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب و ريمة القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعلي غانم وزير النفط والثروة المعدنية و أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام و معاوني الوزراء والمديرين المركزيين في الوزراء و مديري الشركات و رؤساء الاتحادات المهنية والمكتب التنفيذي ومكاتب النقابات في اتحاد عمال دمشق وأعضاء المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لعمال النفط .
كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال ألقاها الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وأكد فيها أنه في الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لتأسيس اتحادنا المناضل - الاتحاد العام لنقابات العمال- هذه الذكرى التي شكلت حدثاً مفصلياً في حياة الطبقة العاملة السورية ، حيث توحدت صفوفها وتأطرت في تنظيم نقابي واحد..بقي عبر تاريخه الحافل بالنضال والمحاطات المضيئة..قائداً ومرشداً وموجهاً لنضالاتها.. معبراً عن طموحاتها متبنياً ومناضلاً في سبيل همومها وانشغالاتها..وشكل عبر تاريخه النضالي الحافل قلعة وركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني في سورية.
القادري أشار إلى أنه مع إكمال الاتحاد العام عامه التاسع والسبعين يضيف عمالنا وحركتنا النقابية صفحات مشرفة إلى سجل أسلافهم الحافل بمآثر البطولة وافتداء الوطن وبناء صروح نهضته ، فالحركة النقابية السورية بقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال التي ناضلت ضد الاستعمار الفرنسي والدكتاتوريات العسكرية والأحلاف الاستعمارية وكل أشكال العدوان الإمبريالي الصهيونية، تجابه منذ ست سنوات مع عمالنا وجيشنا وشعبنا الصامد وقائدنا الباسل الشجاع أبشع حرب عدوانية عرفتها البشرية في التاريخ الحديث، تلك الحرب التي لم تعد أهدافها خافية على أحد والتي أرادوا منها إضعاف سورية وتفتيتها وتدميرها وإخضاعها وحملها على التخلي عن نهجها الوطني التحرري وثوابتها الوطنية والقومية، إلا أن شعبنا بأغلبيته الصامدة وجيشنا الباسل في بطولاته وقائدنا بحنكته وحكمته وشجاعته استطاع أن يقوض أهداف هذه الحرب وتمكن من إفشال ما وضع لسورية من مخططات خبيثة في دوائر البنتاغون والناتو والموساد وأدواتهم الرخيصة في المنطقة.
وأضاف القادري: اليوم ترتسم في الميدان بشائر النصر الشامل والمحتوم على مختلف قوى البغي والعدوان، وأن انتصارات الميدان تتدعم يومياً منذ تحرير كامل مدينة حلب من الإرهاب و إعادة تدمر إلى حضن الوطن ويوجه أبطال قواتنا المسلحة يومياً ضربات جديدة للإرهابيين والمرتزقة ومن يدعمهم ويمولهم ويسلحهم وذلك جنباً إلى جنب مع توسع المصالحات في أكثر من منطقة وبلدة.
وتابع القادري : إن من نصبوا أنفسهم أوصياء زوراً على شعبنا وساهموا في ذبحه وتدمير وطننا وحرضوا على غزوه أطلسياً وصهيونياً هؤلاء جميعاً يحاولون اليوم التسلق الرخيص المفضوح على تضحيات عمالنا و دماء شعبنا وشهدائنا عبر مختلف السبل الانتهازية، ولهذا تكاثرت مايسمى "بمنصات المعارضة" ، وتنافست لتحقيق ما عجزت الحرب عن تحقيقه ولهؤلا نقول : إن من باع الوطن وتخندق في تل أبيب ورضي بأن يكون أداة رخيصة في الحرب على وطننا وشعبنا ليس أكثر من عميل وخائن ونحن في الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية لن نقبل بأي خائن أو عميل وسنبقى مدافعين أشداء عن نهج وطننا التحرري وقيادتنا الحكيمة والشجاعة ولن نقبل إلا أن تكون سورية كما عرفها تاريخها شامخة حرة موحدة عربية.
وخاطب القادري عمال سورية قائلاً: لقد أدركتم طبيعة وأهداف هذه الحرب العدوانية القذرة منذ البداية، فجابهتم الإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة والحصارات والعقوبات الجائرة، ودافعتم عن الوطن بإباء الشرفاء وعزيمة الأحرار ، وقدمتم أكثر من خمسة آلاف شهيد ومثلهم من الجرحى من أبناء الطبقة العاملة ممن رووا بدمائهم الذكية تراب الوطن وافتدوا بأرواحهم الطاهرة السيادة والكرامة الوطنية ، وثابرتم على العمل في أحلك الظروف وحميتم المنشآت العامة والخاصة وأصلحتم ولا تزالون ما دمره الإرهاب من بنى تحتية ومؤسسات النفع العام فكنتم بذلك رديفاً حقيقياً لجيشنا الباسل وأضفتم إلى سجل من سبقكم من أجيال عمال الوطن وعاملاته سفراً جديداً في سجل تاريخكم المشرف، تضحون بالغالي والنفيس في سبيل الوطن واستقلاله ووحدته.
وأضاف القادري أن سورية بحاجة إلى جهد كل أبنائها والعمال في المقدمة لمواجهة تداعيات الحرب العدوانية، ومعالجة الجرح الوطني النازف، ومسؤولياتنا اليوم تتطلب منا مضاعفة الجهد والعزيمة من أجل إعادة الإعمار وبناء سورية التي نريدها وعودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن.
واستذكر القادري في كلمته ما حققته الطبقة العاملة من إنجازات ومكتسبات انطلقت مع ثورة البعث العظيم وتعاظمت وترسخت في ظل التصحيح المجيد وقائده المؤسس حافظ الأسد والمستمرة بالتطوير والتحرير بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد..
مؤكداً أنه في ذكرى تأسيس الاتحاد العام فإننا على العهد باقون في متابعة المسيرة ولن ندخر جهداً في الدفاع عن الوطن وعن حقوق العمال ومصالحهم وطموحاتهم في ظروف عمل وحياة أفضل والتخفيف من معاناتهم والوقوف بوجه الفساد والمفسدين والمستغلين المتاجرين بلقمة عيشنا الذين لا يقلون إجراماً عن العصابات الإرهابية المسلحة وأفعالها الإجرامية...و أشار القادري إلى أنه أمامنا تحديات جسام لا بد من مواجهتها والتصدي لها بمنتهى الشعور بالمسؤولية والروح الوطنية العالية التي ميزت طبقتنا العاملة عبر تاريخها.. تلك التحديات التي يأتي في مقدمتها الدفاع عن الوطن والانخراط في إنجاز المصالحات الوطنية وبلسمة الجراح وإعادة بناء اقتصادنا وما دمره الإرهاب فيه بالاعتماد على الذات أولاً ومساندة الأصدقاء وكل أحرار العالم وشرفائه.
وختم القادري كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح النقابيين المؤسسين الأوائل والحب والاحترام لمن بقي منهم على قيد الحياة وتحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار وتحية المحبة والتقدير لجيشنا الباسل صانع انتصاراتنا المدافع الأمين عن الأرض والعرض و التقدير لعمالنا لعطاءاتهم و تضحياتهم الجليلة وصمودهم المشرف في سبيل قضايانا العادلة، ولقائد مسيرتنا المظفرة الذي نفخر بقيادته ومن صلابته نستمد الزاد والعزيمة السيد الرئيس بشار الأسد.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة القادري باركت للاتحاد العام ذكرى التأسيس وباركت سواعد العمال التي عملت على نصرة هذا الوطن معاهدة أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ستبقى داعمة للعمال من خلال تطوير التشريعات التي تعمل على تصليب العمل النقابي مؤكدة على أن الوزارة تعمل على مشروع قانون التنظيم النقابي وتعديل قانون العاملين الأساسي لتحقيق مزايا أكثر للعاملين.
بدوره قدّم غسان غصن رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التحية لعمال سورية بذكرى التأسيس مؤكداً أنه بسواعد العمال وصلابة الشعب ورساخة إيمانهم بوطنهم قامت سورية الجديدة المتجددة.
وأكد غصن أن الحرب هي حرب طغاة شاؤوا النيل من إرادة سورية وثنيها عن عزيمتها وقتل روح العروبة فيها فكانت سورية كما هي قلب العروبة النابض وراية التحرير بقيادة قائدها المناضل الأول والمقاوم الأول والمواجه الأول لكل المخططات الإرهابية الدولية التي تسعى لتدمير سورية، السيد الرئيس بشار الأسد.
وقدّم غصن التحية لقيادة عمال سورية وللشعب الأبي وللجيش الباسل والقيادة الرشيدة لطليع الأحرار السيد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه تحدث الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية عن تزامن الاحتفال اليوم مع انتهاء الصفحة السادسة من مسلسل التآمر على سورية ففي مثل هذا اليوم عام 2011 انطلقت تلك "الثورة "المزعومة داعية لتوفير الحرية والكرامة السورية ، ولكن السوريون وعوا أنها "ثورة" قتل و إجرام رافضاً أن يكون مطيّة للمخططات الصهيونية في المنطقة.
مؤكداً على أن ذكرى التأسيس تلقى على عاتقنا مسؤوليات توطيد وحدتنا والارتقاء بعملنا النقابي إلى مستوى اهتمامات عمالنا ومطالبهم العادلة والملحة، لافتاً إلى ضرورة الارتقاء بالعمل النقابي إلى مستوى تحديات المرحلة وأخطارها.
وأضاف عزوز : رفعنا مع عمالنا شعار "سورية بنيناها بعرقنا سندافع عنها بأرواحنا، سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا" وسنظل نعمل وفق هذا الشعار دون كلل أو ملل لنكون على قدر المسؤولية التي حملناها.
وختم عزوز كلامه قائلاً: نجدد العهد لجيشنا البطل ولشهدائنا ولعمالنا الذين استشهدوا في مواقع عملهم ولأصدقائنا الذين رووا تراب سورية بدمائهم، ولهم كل الامتنان على مواقفهم الداعمة لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها ، ونقول لكم سورية ستنتصر بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قيادتها.