تحت شعار "سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم" .. عقد اتحاد عمال محافظة اللاذقية مؤتمره السنوي للعام 2017 بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية والرفيق لؤي صيوح أمين فرع الحزب بجامعة تشرين و اللواء ابراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية .
افتتح الرفيق منعم عثمان رئيس اتحاد عمال اللاذقية المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضورو أكد في كلمته أن خيار الصمود يأتي انطلاقا من ان قوتان لا تقهر .. قوة الله وقوة الارض ونحن اخترنا الصمود في وجه هذه الحرب التي اجتمع فيها السلاح الغربي والمال الخليجي والفكر الصهيوني و الاخواني والوهابي بهدف اذلالنا وامام هذا التحدي كان امامنا خيار الصمود وكان لطبقتنا العاملة وتنظيمنا النقابي الدور الاكبر في هذه الحرب التي شكلت بركان لا يخمد وتمكنت طبقتنا العاملة من مواجهة هذا التحدي ودافعت عن المؤسسات وحال لسانها يقول ان الوطن الذي بنيناه بعرقنا سندافع عنه بدمنا وأكد عمالنا حبهم لوطنهم وضحوا في سبيل صون حرية سورية واقفين صامدين خلف قيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد الذي بعث فينا روح الصمود والتفاؤل و الثقة بالمستقبل وبالامن والامان الذي سيعيده جيشنا الباسل.
وانطلاقا من التواصل الدائم مع العمال وملامسة همومهم ومشاكلهم عرض رئيس اتحاد عمال اللاذقية أعمال ونشاطات الاتحاد في العام 2016 من خلال المكتسبات العمالية التي تحققت خلال العام المذكور والزيارات الميدانية الدائمة إلى مواقع العمل ورعاية أسر وذوي الشهداء.
واكد منعم جاهزية عمال اللاذقية واستعدادهم لمرحلة إعادة الاعمار والوقوف صفا واحد خلف جيشنا الباسل البطل حتى تحقيق النصر المؤزر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم بدأ الرفاق اعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد عمال اللاذقية بتلاوة تقارير اماناتهم وقدم أعضاء المؤتمر مداخلاتهم عليها حيث تركزت المداخلات على المطالبة باستثمار الثروة الحراجية والاستفادة منها والاهتمام بها بشكل أكبر ، وتثبيت العمال في بعض الشركات و إصلاح الصرافات الآلية المعطلة في المحافظة وتوسيع شرائح المستفيدين من طبيعة العمل وحل مشكلة المركزية التي يعاني منها الأخوة العمال في بعض المؤسسات والشركات وتفعيل دور المحاكم العمالية في المحافظات و الارتفاع الجنوني للأسعار والوضع المعيشي الصعب.
ثم تحدث الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال للمؤتمر بادئاً حديثه بالترحم على أرواح الشهداء الأبرار والسلام على أرواحهم الطاهرة هؤلاء الشهداء الذين رسموا بدمائهم الذكية وتضحياتهم العظيمة معالم النصر الآتي ورسموا طريق التضحية والفداء وعلمونا معنى أن يدافع المرء ويجود بأغلى ما يملك في سبيل عزة الوطن وصون كرامته .
وتوجه القادري بالتحية والسلام لأبطال الجيش العربي السوري الذين يقارعون قطعان الإرهاب التكفيري الأسود.. و السلام على شعب سورية الصامد الصابر الذي لم تستطع قوى الشر أن تكسر إرادة صموده... و التحية والسلام على عمالنا وهم يتوجهون صباح مساء إلى مواقع البذل والعطاء لينتجوا لشعبنا العظيم ولجيشنا البطل كل ما يحتاجه من سبل الحياة ومقومات الصمود.
والسلام على قائد نعتز ونفتخر بالعمل خلف قيادته الحكيمة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد الذي نستمد من صموده صموداً.. ومن شموخه شموخاً.. ومن مضاء عزيمته وشجاعته وصبره زاداً يعيننا في معركة الصمود في وجه أقذر حرب عرفتها البشرية.
القادري أكد أننا في هذه المؤتمرات نقف جميعاً وأمامنا مهمة سامية .. مهمة نتدارس فيها كيفية تصليب صمود شعبنا وعمالنا ونحن المؤتمنون أمانة غالية بالنطق باسمهم والدفاع عن مطالبهم .
القادري قال: أردنا أنا وزملائي في المكتب التنفيذي أن نعقد مؤتمراتنا وفق آلية جديدة مفيدة نتحدث بما هو مفيد، ونخرج عن الرتابة والنمطية وعلينا مواكبة كل جديد لنحقق مصالح عمالنا، حيث أردنا خلق حالة من التفاعلية ، وأن نغادر إلى غير رجعة صيغة أن يكون هناك محاضر ومتلقي، فكلنا معنيون بنجاح هذا المؤتمر بحيث تكون الغاية المقصودة أن يستمر الجميع في تطوير العمل، فتطوير العمل مسؤولية كل فرد منا.
وأكد القادري على ضرورة أن تخرج المؤتمرات بقرارات لصالح العمال ومقترحات وتوصيات تصوب عمل التنظيم النقابي والخروج بغلة وفيرة والقضاء على كل حالات الخلل إن وجدت..
القادري أشار إلى أن الاقتصاد السوري قبل الأزمة كان في صعود مستمر نمواً وتنمية في كافة المجالات،وكانت النافذة الاقتصادية النافذة الأوسع للحرب على سورية ، فالحرب الاقتصادية بدأت قبل الحرب العسكرية بدليل الحصار الجائر الذي فرض على الاقتصاد السوري والعقوبات الظالمة التي فرضت على سورية و تناغمت مع إجرامهم الإرهابي عندما صوبوا نار حقدهم على المعامل والشركات وسرقوا مقدرات الاقتصاد السوري من نفط وقمح وغيره..
وأضاف القادري : إن ما تعانيه سورية من طبقة عاملة وشعب سوري سببه إجرام العصابات المسلحة ومع زوال هذه الأزمة لن يكون هناك أي مشكلة على الإطلاق .
وأكد القادري أن مشروعية وجودنا تنبع من حسن تمثيلنا لعمالنا فبقدر ما نكون إلى جانبهم ونتلمس همومهم ومعاناتهم بقدر ما تتحقق مشروعية وجودنا.
وفي رده على المداخلات أكد القادري أنه في ختام أعمال المؤتمرات السنوية لاتحادات عمال المحافظات وللاتحادات المهنية هناك جلسة لمجلس الاتحاد العام لبلورة كافة القضايا الواردة في المداخلات ورفعها للجهات التنفيذية.
وختم القادري حديثه بالقول نحن كعمال ينظر لنا نظرة تقدير واحترام تتناسب مع تضحيات وعرق وتعب عمالنا في بناء سورية فالعمال هم الخزان الذي شكل الحاضن لأبطال الجيش العربي السوري، وأكد أننا في الربع ساعة الأخيرة من تحقيق النصر المؤزر، فبلد تكاتفت عليه أكثر من مئة دولة، وتكاتف عليه أخوانه قبل أعدائه وعجزوا عن كسر صموده ، شرف كبير لنا أن نساهم في تسريع نصره وتحقيقه ولا نعتبر نفسنا حيادين بل لكل منا مسؤولياته واليوم الفيلق الخامس هو الحالة الوطنية التي تتجسد فيها مسؤولية كل منا و علينا المساهمة في تدعيم صفوفه.
وفي ختام المؤتمر شكر الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب باللاذقية التنظيم النقابي على الدور الكبير الذي يقوم به في المحافظة وأكد أن النصر سيتحقق بهمة جيشنا المقدام و بفضل أرواح طاهرة ذكية سقت تراب الوطن وحمته وطهرته من برابرة العصر ، هذه الأرواح الذكية لن ننساها و سنكون أوفياء لطهرها كوفائنا للسيد الرئيس بشار الأسد الذي نعتز ونفخر بالعمل تحت قيادته الحكيمة. وفي نهاية المؤتمر عقد جلسة نقد ونقد ذاتي ترأسها الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال