ناقش عمال المحروقات ومعمل الأحذية مشكلة نقص العمال التي تعترض عمل عدد من القطاعات التي باتت فيها الحاجة ماسة لكوادر شابة جديدة لدعم العملية الانتاجية، حيث بين الرفيق ثائر السعد رئيس اللجنة النقابية لمعمل الأحذية أن معمل الأحذية لهذا العام حقق أرباح تصل إلى 200 مليون للمرة الأولى بتاريخه وهذا يفرض مد المعمل بكوادر جديدة خاصة من الذكور والسرعة باتخاذ هذا الاجراء لدعم العملية الانتاجية خاصة أن المسابقة التي تمت أوقفت لأسباب تابعة للإدارة العامة، والحاجة لتثبيت العمال المياومين وعددهم 30 كونهم يتحملون عبء كبير بالعمل ولا مجال للاستغناء عنهم.
وفي ذات المنحى عبر الرفيق حازم الحلبي لجنة فرع المحروقات عن حاجة فرع المحروقات ليد عاملة جديدة والمطالبة بمسابقة تعويضاً عن المسابقة التي لم تشمل فرع السويداء خاصة أن معمل التعبئة للغاز يحتاج لعدد جديد وكبير من العمال مع العلم أن عمال المعمل قاربوا على التقاعد ولابد من تلبية حاجة المعمل بما يكفل ضمان استمرار العمل كونه من القطاعات المنتجة التي تتحمل أعباء كبيرة.
هذه المداخلات طرحت على طاولة مؤتمر النقابة وهو الأول في موسم المؤتمرات السنوية لهذا العام لاتحاد عمال المحافظة التي تعقد تحت شعار "سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم"
وبعد الوقوف دقيقة صمت تمت تلاوة تقارير الأمانات كل على حدا ومناقشة كل التقارير وأنشطة مكتب النقابة خلال عام فائت ودراسة تعديل صندوق المساعدة الاجتماعية ومتابعة قضايا عمال القطاع الخاص.
عقد المؤتمر بحضور الرفيق محمد خير كمال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال والرفيق غسان السوطري رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط والصناعات الخفيفة والرفيق جمال الحجلي رئيس اتحاد عمال المحافظة ومدراء الدوائر المعنية والرفاق أعضاء المكتب التنفيذي.
الرفيق عربي القلعاني رئيس مكتب نقابة عمال النفط والصناعات الخفيفة رحب بالحضور وأجاب على استفسارات العمال حول قضية تسمية ممثل للمحطات في اللجنة المركزية على مستوى المحافظة وأن مكتب النقابة واتحاد عمال المحافظة أعد كتاب ليكون للمحروقات ممثل باللجنة المركزية ورفض لعدة أسباب بينها السيد المحافظ مع العلم بأحقية هذا المطلب فلدينا 96 محطة، وعن العلاقة مع القطاع الخاص ومثال متابعة الظروف في شركة الريان المتعاونة وما وصلت إليه الأمور ودور التنظيم النقابي في هذه الشركة وعدد من القضايا الهامة.
الرفيق محمد خير كمال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال نقل تحيات الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال لعمال السويداء وأسرهم وبين سعادته بالتواجد مع عمال هذه المحافظة التي لقنت المستعمر الفرنسي درساً قاسياً وحافظت على القيم الوطنية وبين أن الحرب الكونية على سورية التي هدفها النيل من كرامة وطننا فشلت وبقيت سورية صامدة بفضل جيشنا الباسل ونضالاته على امتداد ساحات الوطن وعبر عن التقدير لعمالنا الذي قدموا الشهداء ولم يبخلوا اتجاه قضايانا الوطنية الصادقة وكانوا الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري مخلصين للسيد الرئيس بشار الأسد.
وكنقابيين سنبقى واضعين نصب أعيينا أن العمل هو الهدف ومقاومة الارهاب والتصدي لكل من أراد تخريب منشأتنا وهذا عمل نتابعه مع عمالنا ونؤدي الواجب من خلال القيام بجولات للقاء مع العمال والاستماع لمطالبهم والسعي لحل مشاكلهم ومتابعتها لدى الجهات المختصة لحماية حقوقهم والتمثيل السليم للدور النقابي البناء وهذا العهد بتنظيمنا النقابي. بالتالي فإن كل ما طرح سيكون محط الاهتمام والمتابعة ولتبقى هذه المؤتمرات محطات هامة نضالية تناقش هموم العمال وتطرح المقترحات وتصوب الخلل وتدفع بالعمل الإيجابي ليصب في مسار خدمة الطبقة العاملة أينما وجدت ويبقى الدعم للجنة النقابية ككيان مستقل ولم نسمح بتهميش دورها لتكون المتابع الأول لشؤون الطبقة العاملة ومنها نستمد كامل البيانات والوقائع التي تشير لظروف عمال هذا الموقع أو ذاك، وفي الختام تمنى لأعمال المؤتمر النجاح لتحقيق الأهداف المنشودة على أمل أن يكون المؤتمر القادم وسورية تنعم بالأمن والأمان.
غسان السوطري رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط والصناعات الخفيفة قال الرحمة لشهداء سورية والتحية للقوات المسلحة وكل التحية لمن علمنا الصبر ونستمد منه الشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد واكد أن الحروب تخلق الأزمات والمتضررين هم الطبقات الفقيرة وقدرنا في سورية أننا نخوض هذه الحرب نيابة عن العالم وهي أقذر حرب شهدها التاريخ وكلنا اليوم أمل لنصل لوقف الأعمال القتالية وبوادر النصر قريبة .
وأضاف من خلال فهمنا لقطاعنا الذي كان من أول القطاعات المستهدفة وهو القطاع المحرك لباقي القطاعات خسائرنا 80 مليار دولار ولإعادة التأهيل نحتاج لمبالغ كبيرة، وفي حال توقفت الحرب وضعت خطط مدتها ستة أشهر تكفي لإعادة العمل والتأهيل ، نعتمد على جهود العمال وصمودهم الذي يعني صمود الوطن مع العلم أن شهداء قطاع النفط 600 شهيد، وتناول بالشرح عملية تثبيت العمال الموسميين وما تم لغاية هذه المرحلة وعن التشاركية والحاجة لها في هذه الظروف ليكون القطاع الخاص داعم، وهذه التشاركية مدروسة ولها شروط تكفل حقوق القطاعات العاملة والرابحة، وناقش عملية تعديل الرواتب التأمينية وهي قيد المتابعة وعن التأمين الصحي لعمال الجيولوجية لنقص العدد كون عمال الفرع أقل من 500 وهذا ظلم وهناك معالجة حالية والمطالبة الحالية بطبيب للفرع والعمل لاعتبار الشركة العامة للجيولوجية كتلة واحدة وضمان حقوق العمال.
رئيس اتحاد عمال المحافظة قدم التهنئة بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي وتمنى لأعمال المؤتمر النجاح وأكد أن كل ما طرح جدير بالاهتمام والمتابعة فالحرص دائم على المتابعة لكافة القضايا التي تهم العمال وهناك الكثير من القضايا قيد الدرس والمتابعة وهناك قضايا عقدت الأزمة تحقيقها وأجاب على استفسارات الحضور حول تفرغ اللجان النقابية وعدم إمكانية ذلك لضرورات العمل واحتياجات الادارات، وعن توزيع المحروقات العادل على المحطات أنها عملية لا تنسجم مع الواقع بفعل زيادة عدد المحطات والواقع والسلوكيات السلبية للمحطات سبب في ذلك، وعن الدورات النقابية بين أن المحاضرين من القيادات النقابية رفاق من التنظيم النقابي وللمواضيع النوعية فقط يتم مشاركة رفاق من خارج التنظيم النقابي وعن تعديل القوانين أن هناك جهات أخرى تتشارك معنا القرار وفي الغالب القضية توافقية لتضمن حقوق كافة الجهات ، وللإجابة عن مطلب العمال للضمان الصحي للأسرة بين أن هناك بعض الجهات العامة التي لم تكفل لغاية اليوم الضمان الصحي للعمال فكيف للأسر مع أنه مطلب حق، وأكد أن اتحاد عمال المحافظة سيتابع مطلب العمال في القطاع الخاص للتقسيط من شركات التدخل الإيجابي، وعن الراتب التأميني هناك حاجة للمتابعة لهذا الموضوع وتخفيف الظلم عن العمال كون الفارق بين الحد الأعلى للرواتب التأمينية والرواتب مرتفع والمطالبة جارية لايجاد حلول.
وتضمنت المداخلات أيضا الحاجة لمناقشة واقع الرواتب التأمينية ورفع الحد الأعلى لها كون عمال القطاع الخاص متضررين بنسب عالية وتأمين الطبابة لفرع عمال الجيولوجية، ومداخلة عن الحاجة للترميم قبل المؤتمر كي لا يؤثر على العمل النقابي وإقامة دورات تنظيمية للجان لزيادة الخبرات وخاصة أن هناك تعليمات ارتجالية وتفريغ رؤساء اللجان واصدار التشريعات التي تحصنه ، وأن التشاركية وجه من أوجه الخصخصة وتوضيح موقف اتحاد العمال منها، ومن مطالب أصحاب المحطات التوزيع بشكل عادل ، تمثيل المحطات بلجنة المحافظة ورفع هامش الربح بالنسبة للأسعار
والحاجة للاستفادة من خبرات أعضاء اللجان النقابية في التدريس بالدورات النقابية واقتراح زيادة المكافآت للعمال في مواقع العمل من قبل مكتب النقابة، إلغاء المادة التي تنص على التسريح التعسفي من العمل للقطاع الخاص وعدد من المطالب العمالية المختلفة.