في إطار متابعته للقضايا العمالية في كافة المحافظات وإطلاعه على آلية عمل اللجان النقابية اجتمع الرفيق القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال برؤساء اللجان النقابية في المحافظة، واستهل القادري اللقاء بالترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم قرباناً على مذبح الوطن، وكل التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون ملاحم النصر على امتداد ساحات الوطن، كما وجه الرفيق القادري التحية لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها قائد الوطن الذي استطاع بحكمته أن يتجاوز أصعب المحن وأقسى الظروف التي خلقت على يد أعداء سورية في محاولة يائسة منهم لتفتيتها والنيل من صمود شعبها، ولكن من المحال أن تنال أي أزمة من صلابة وعزيمة هذا الشعب الأبي.
مشدداً على أن هدفنا جميعاً تصليب صمود هذا الوطن الذي يحق لكل سوري أن يفتخر بانتمائه له، وهذا الصمود ماكان ليتحقق لولا الإرادة الصلبة لكل مكونات المجتمع في سورية.
وفي هذا السياق لفت الرفيق القادري إلى أن مهام اللجان النقابية وهدفها الأساسي لابد أن يكون التواصل الدائم مع القاعدة العمالية والوقوف على مشاكلها وهمومها وتلمس معاناتها بشكل مباشر، هذه المعاناة التي تضاعفت بشكل كبير خلال هذه الأزمة.
وتحدث القادري عن اللجان النقابية باعتبارها أهم حلقة بالتنظيم النقابي ولابد أن تكون قوية وفاعلة ومؤمنه بمهامها بالدرجة الأولى، فكل ما كانت فاعليتها أكبر
كل مااستطعنا أن نصل إلى قضايا عمالنا وهمومهم بشكل أكبر لاسيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تتطلب وجود أشخاص استثنائيين يؤمنون بالعمل الجماعي، فالتعاون ليس خيار بل هو ضرورة لابد منها، معتبراً أن ذلك هو أفضل طريق لتحقيق النصر المحتم وإفشال كل المؤامرات التي أحيكت لتفتيت سورية، ونوه القادري إلى أن مفتاح نجاح اللجان النقابية هو التقرب قدر الإمكان من العمال لغاية أساسية وهي تحسين ظروفهم المعيشية.
وقدم القادري مجموعة من الصفات الأساسية التي لابد من أن تتوفر في النقابي وأبرزها أن يكون صوته قوي وعالي يصل إلى الجميع فهو لايمثل نفسه بل يمثل العمال الذين يستحقون منا كل التقدير خاصة أنهم يعملون ليس بأجورهم وإنما بوطنيتهم وإيمانهم بأن لا بديل لوطنهم سورية، وأن قائدنا الحكيم هو قدوتنا الأولى والأخيرة وهو يصل ليله بالنهار حتى يخفف عن المواطنين أعبائهم لنصل في النهاية إلى طريق النصر على الإرهابيين وداعميهم ومموليهم الذين يرتكبون أفظع الجرائم بحق بلدنا الحبيب، والأهم من ذلك كله بالنسبة للنقابي أن يبتعد عن الشخصنة وأن يتحلى بالجرأة والشجاعة بعيداً عن الخوف والتردد والضعف.
وتوجه الرفيق القادري إلى اللجان النقابية بضرورة الإشارة إلى نقاط الخلل في جميع المؤسسات فهم شركاء مع الإدارات في المجالس الإدارية وأي خلل يحدث فتقع مسؤوليته على الجميع، ونحن بدورنا نتابع جميع القضايا بالاهتمام نفسه ونبذل كل الجهد لإيجاد أفضل الحقوق لها عن طريق جدولتها والمطالبة بها بشكل دوري، وكثيرٌ من هذه القضايا لاقت تجاوباً من قبل الحكومة كقضية تثبيت العمال وغيرها، كما أن من أولويات اهتمامنا تقديم المساعدة لذوي الشهداء والجرحى من الطبقة العاملة ورعايتهم قدر المستطاع.
وختم الرفيق القادري بتوجيه الشكر إلى قيادة فرع حمص مهنئا متمنياً حدوث نقلة نوعية مهمة في المحافظة، ومعولاً على دور اللجان النقابية في متابعة قضايا العمال وإيصالها إلى الجهات المعنية لأنهم الأقرب إلى العامل والأدرى بواقعه وبما يواجهه بشكل يومي فالعامل هو بوصلتنا التي نتوجه على أساسها ونعمل على توفير أفضل سبل العيش له.
وفي سياق منفصل تابع القادري اجتماعاته و التقى مع أمين الفرع في محافظة حمص، حيث هنأه بالمهام الجديدة وتمت مناقشة بعض المشاكل التي تخص العمل النقابي بالمحافظة.
كما التقي الرفيق القادري مع أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء مكاتب النقابات للوقوف على أبرز الصعوبات التي تواجه كل نقابة في عملها، والتي ستؤثر بشكل مباشر على العمال ومصالحهم، إلى جانب مناقشة أفضل السبل والحلول التي يمكن إتباعها للوصول إلى حلول فعلية لهذه المشاكل، والأهم إيجاد حل جذري لمستشفى حمص العمالي الذي يخدم شريحة العمال ومن الضروري استثمار إمكانياته لخدمتهم.
2016/11/7