وكانت البداية مع ذوي الشهداء الذين طالتهم يد الإرهاب في التفجير الأخير بمدينة جبلة، بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، و أمين فرع الحزب بمحافظة اللاذقية الدكتور محمد شريتح و محافظ اللاذقية خضر السالم ورئيس مكتب العمال الفرعي والرفاق أعضاء المكتب التنفيذي ابراهيم عبيدو وعمر حورية وبرهان عبد الوهاب وحمد القلعاني.
وبدأ الرفيق القادري كلمته بالترحيب بذوي الشهداء من أبناء الطبقة العاملة الذين ارتقوا بفعل إجرام آثم ارتكبه شذاذ الآفاق وأعداء الإنسانية، كما توجه بالتحية إلى شهداء سوريا جميعاً وإلى شهداء الطبقة العاملة الذين ضحوا بأنفسهم وهم يقومون بواجبهم من أجل صمود هذا الوطن في ظل حصار اقتصادي خانق وفي ظل حرب آثمة لم يشهد لها التاريخ مثيل.
وأشار الرفيق القادري إلى أن الجميع في هذا الوطن هم أهل للشهداء، ونحن هنا لنشد على أيدي أمهات الشهداء وأخواتهم وأبنائهم الذين قاتلوا ودافعوا عن أرض هذا الوطن وعن كل موقع تواجدنا فيه ودورهم لا يقل أهمية عن شهداء الجيش العربي السوري، فإلى أرواحهم الطاهرة تحية التقدير والاحترام، معبراً عن سعادته بلقاء أسر الشهداء الذين يستحقون كل الاحترام والمحبة والتقدير، وكلنا فخرٌ بعمالنا الذين كانوا ولا زالوا على قدر الثقة والتحدي، فواجهوا الإرهاب بشجاعة وصمود ليبقى الوطن قوياً متمسكاً بثوابته مهما تعاظمت عليه المؤامرات، ونوه الرفيق القادري بما قدمته الطبقة العاملة من الشهداء في كل المواقع الذين نفخر بتضحياتهم، فعمالنا لم يقصروا في واجباتهم رغم كل الضغوط التي تعرضوا لها وأصروا على التوجه إلى أماكن عملهم ومواقع إنتاجهم متحدين الإرهاب ليفوتوا على أعداء الوطن فرصة إسقاطه اقتصادياً عندما عجزوا عن إسقاطه سياسياً وعسكرياً.
وتابع الرفيق القادري كلمته مؤكداً أننا جميعاً في هذا الوطن مشاريع شهادة لن تتوقف أبداً حتى يتحقق النصر الذي أصبح قريباً، ونعاهد أرواح شهدائنا الطاهرة بأن عمال سورية لا يقبلون إلا بخيارين لا ثالث لهما أما النصر أو الشهادة ولن يستطيع أعداء سورية أن يحققوا أي هدف من أهدافهم الدنيئة على أرضها الطاهرة، مشيراً إلى أن موعدنا مع النصر بات قريباً بفضل البطولات التي يسطرها جيشنا الباسل في تصديه للإرهاب بكل أرجاء الوطن هذا النصر الذي ترسمه حكمة قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
واختتم الرفيق القادري كلمته بالتأكيد على أن الهدف من هذا اللقاء مشاركة أسر الشهداء مصابهم ومواساتهم لا سيما في هذا الشهر الفضيل ومتابعة شؤونهم والوقوف على مشكلاتهم وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
كما التقى الرفيق القادري مع ممثلي العمال في اللجان الإدارية في محافظة اللاذقية في اجتماع تنظيمي وتقييمي لآليات العمل والبرامج التي يتم تنفيذها في كافة المجالات، فالغاية الأساسية هي الإطلاع على آلية العمل وتقييمها إلى جانب تقييم نجاعة قدراتنا في كافة المجالات، لافتاً إلى أن هدفنا كمنظمة هو تمثيل عمالنا تمثيلاً لائقاً ورعاية حقوقهم ومصالحهم ومكتسباتهم والسهر للدفاع عن هذه الحقوق إلى جانب انخراطنا بالهم الوطني في سبيل التصدي لهذه الحرب التي تتعرض لها بلدنا منذ أكثر من 5 سنوات.
وشدد الرفيق القادري على ضرورة تقييم الأداء كل 6 أشهر والإشارة بوضوح وجرأة إلى مكامن الخطأ والخلل في العمل، بحيث يكون الهدف من هذا التقييم تلافي الأخطاء أن وجدت، إضافة إلى أهمية المتابعة والرقابة لأدائنا والتقييم الذاتي، والمطلوب من ممثلي العمال في اللجان الإدارية أن يكونوا ملمين ومتمكنين بطبيعة عمل المؤسسة التي يعملون بها وعلى دراية بلوائحها التنظيمية وكل ما يتعلق بها، إلى جانب الإلمام بالتشريعات العمالية والقوانين ودراستها بشكل جيد.
وأوضح الرفيق القادري أن وجود ممثل العمال ليس وجودا شخصيا فهو لا يمثل نفسه بل يمثل العمال، لذلك لا بد من إسقاط كل المصالح الشخصية بحيث يكون حضوره مقبولاً ويكسب احترام الآخرين، مشدداً على ضرورة التواصل مع مكتب النقابة واللجنة النقابية والعمال بشكل دائم ومستمر، فممثل العمال يمثل المنظمة واتحاد المحافظة والعمال ومن هذا المنطلق يجب أن يكون على قدر عالي من المسؤولية لرصد حالات الفساد وتوثيقها ورفعها إلى الاتحاد العام، كما يجب أن يتحلى بالشجاعة والجرأة والابتعاد عن الخوف والجبن والضعف والتردد، وأن يكون لديه القدرة على إيصال الفكرة في المجالس الإدارية، إضافة إلى امتلاك صفات الاستقامة والأخلاق والغيرية والنزاهة والصدق، والتسلح بالعلم والمعرفة، وان تكون لديه القدرة على إحداث تغيير نوعي في مفهوم العمل النقابي، وهدفنا من هذا الاجتماع إعطاء الصورة الصحيحة عن مفهوم القائد النقابي الذي يجب أن يكون قدوة حسنة للعمال وعلى قدر الثقة والمسؤولية.
2016/6/23