بدأت اليوم من أم الشهداء محافظة طرطوس برئاسة الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية وبحضور الرفيق ابراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد والرفاق أعضاء المكتب التنفيذي عمر حورية وبرهان عبد الوهاب وحمد القلعاني.
بدأ اللقاء مع أسر شهداء التفجير الإرهابي الأخير الذي طال مدينة طرطوس للوقوف بجانبهم ومشاركتهم مصابهم وتكريمهم، حيث استهل الرفيق جمال القادري كلمته بالترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا بهذا التفجير وجميع شهداء الوطن الذين ضحوا وبذلوا الارواح رخيصة في سبيل أن يبقى هذا الوطن سدّاً منيعا في وجه الإرهاب، كما توجه بالتحية إلى شهداء الجيش والطبقة العاملة الذين رووا بدمائهم أرض الوطن متصدّين لأقذر وأشرس حرب عرفتها البشرية، هذه الحرب التي كانت الغاية منها اسقاط سورية التي لم ولن يستطيع أعداؤها أن يحققوا اهدافهم الوضيعة على أراضيها فهي الحصن المنيع الذي تتكسر على أعتابه كل المؤامرات.
وأشاد الرفيق القادري بعمال سورية الذين كانوا ككل شرفاء الوطن خلال هذه المحنة على قدر الثقة بهم أوفياء لتاريخهم الأبيض المشرّف عبر وقوفهم إلى جانب وطنهم معاهدين الوطن والقائد بأنهم لن يحيدوا أبداً عن ثوابتهم ولن تثنيهم أقصى الظروف عن عزيمتهم وإيمانهم بالنصر القادم الذي لاحت تباشيره بالأفق القريب.
وباسم عمال سورية أكد الرفيق القادري اعتزازنا بالقيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأـسد رمز وعنوان الصمود، معاهداً أسر الشهداء على أن تبقى معاناتهم وهمومهم محطّ أنظارنا واهتمامنا فهي مسؤوليتنا جميعاً وواجب علينا لذا أتينا في هذا الشهر الفضيل لنذكرهم ونتذكر شهدائهم فمن غاب عنهم غاب عنا جميعا.
كما التقى الرفيق القادري مع ممثلي اللجان الإدارية وجرى الحديث في عدّة محاور حيث أكد الرفيق القادري أن الغاية الأساسية من القانون رقم 2 الذي ينظم وجود اللجان الإدارية هي أن نكون شركاء في اتخاذ القرار لافتاً إلى ضرورة أن تقوم اللجنة النقابية ومكتب النقابة واتحاد المحافظة بمعالجة أي خلل يحصل، بهدف تحسين الأداء والوصول إلى عمل خال من الأخطاء والشوائب حتى نكون قدوة لعمالنا فوجودنا هو دفاع عن حقوقهم في وجه أي قرار تتخذه الإدارة وقد يكون فيه تعسف بحق العمال، ونقل هموم ومعاناة العمال إلى داخل اللجنة الإدارية هي من أولوياتنا، مشدداً على أن ممثلي العمال في اللجان الإدارية لا يمثلون أنفسهم بل يمثلون الطبقة العاملة.
ولأن ممارسة الرقابة الشعبية هي مسؤولية الجميع شددّ الرفيق القادري على ضرورة القيام بهذه المهمة بهدف استقامة العمل، داعياً إلى طرح أفكار بنّاءة تفيد في هذه المرحلة لإصلاح أي خطأ بعمل المؤسسة أو الإدارة سعياً للارتقاء بالعمل وأداء الأمانة الملقاة على أعناقنا المتمثّلة في المحافظة على حقوق العمال وتلبية كافة مطالبهم وطرح قضاياهم بمنتهى الأمانة داخل مجلس الإدارة.
و شدد الرفيق القادري على ضرورة خلق حالة تشابك بين اللجنة النقابية وممثلي العمال في اللجنة الإدارية ومراقبة عملهم والإشارة إلى أي خلل في آلية عملهم، بهدف رصد أي حالة فساد وإعلام القيادة النقابية بها، فما نحتاجه هنا هو خلق ثقافة عمالية جديدة تقوم على التزام كل فرد بالمهمة الموكلة اليه والتسلح بالعلم والوعي والمعرفة والاطلاع على كافة القوانين المتصلة بالحقوق العمالية كل ذلك سعياً لكسب ثقة عمالنا وتأدية دورنا الموكل إلينا بكل أمانة وإخلاص.
كما استمع الرفيق القادري لممثلي العمال في اللجان الإدارية والمشاكل التي تواجههم وطروحاتهم في تلافيها
واستعرض أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء النقابات في المحافظة عدد من الملاحظات والأفكار أمام الرفيق القادري ، واطّلع على آلية سير العمل والمشاكل التنظيمية ، مشدّداً على ضرورة تلافي أخطاء العمل.
2016/6/22