على هامش اجتماع الأمانة العامة للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب في مجمع صحارى السياحي، التقى الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية مع الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب في مكتبه، استهل القادري الاجتماع بالترحيب بالوفود العربية ، ثم تحدث عن المؤامرة الكونية التي استهدفت الشعب السوري ليصبح همنا الأساسي منذ بداية هذه الحرب المساهمة في العبء الوطني العام لمواجهة المؤامرة، وسورية منذ اللحظة الأولى لم تفقد بوصلتها إذ أدركت أن هذه المؤامرة تستهدف الشعب السوري المؤمن بأن سورية ستبقى صامدة لأن هناك ارتباط بينهما، فهذا الشعب واجه الحصار والعقوبات بشجاعة وإصرار ، وسورية كانت ولا زالت أم الجميع وانتصارها انتصار للجميع.
وأضاف القادري أن كل المخططات أجهضت بفعل وعي الشعب السوري و القيادة الحكيمة والجيش العقائدي وربان سورية السيد الرئيس بشار الأسد، لكن مهما حاول الأعداء حذف عقود من التنمية فلن يستطيعوا ذلك لأننا علمنا منذ البداية أنهم باستهدافهم للبنى التحتية وثروات البلاد يريدون غاية كبرى وهي تركيع هذا الشعب الصامد ولن يستطيعوا أبداً، وأشار القادري في حديثه إلى فشل الأداة التي استخدمتها المجموعات الإرهابية المسلحة في حربها ضدنا وهي استغلال الغريزة الدينية لأن سورية عرفت باعتدالها الديني وعلمانيتها منذ الأزل، والشعب السوري لم ولن يعرف عبر تاريخه التطرف.
كما شدد القادري على أن الحل في سورية اليوم هو حل سياسي ، لكن المعارضة بأنواعها لم تفهم من الحل سوى حمل السلاح والبقاء في أحضان الدول الغربية، وأكد على أن موقفنا من مشروع القتل والتخريب الذي تتبناه هذه المعارضة كان واضحاً منذ البداية وأدركنا خطورته.
وفي الوقت الذي تكالب الجميع فيه لتجويع الشعب السوري استمر العمال بالتوجه إلى أماكن عملهم بروح وطنية عالية واندفاع كبير لأنهم مدركين أن هذا المشروع سيؤدي إلى آثار سيئة على الجميع مؤمنين بأن سورية بهمتها وهمة الشعب السوري ستبقى قوية كما كانت دائما .
بدوره أكد كريم سندال الأمين العام للإتحاد العربي للبناء والأخشاب على أن ما يحصل الآن في سورية بعد مرور خمس سنوات من عمر الأزمة من قتل وتدمير وتهجير وسرقة وإرهاب مدعوم من دول غربية وإقليمية وعربية يعجز الوصف عنه، وبالرغم من كل ما فعلوه ظلت سورية مضيئة ساطعة بانتصاراتها تخوض معركة الشرف دفاعاً عن حقوقها وأراضيها ضد هؤلاء الإرهابيين القتلة، فالمخطط الأمريكي الصهيوني يحاول الإجهاز على كل قطر عربي وإسلامي يسعى للنهوض العلمي والحضاري ويسعى نحو رفاهية شعبه.
2016/1/13