الهلال: أزمة اللجوء هي من نتائج الحرب التي شاركت فيها أغلب الدول الأوربية ضد سورية
2015-09-13 10:47:09
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الحرب على سورية تختلف عن كل الحروب التي عرفها التاريخ المعاصر , تجتمع فيها كل الحروب ... "فهي حرب القتل والنهب وحرب اقتصادية وحرب حصار سياسي وحرب اعلام تضليلي .. وحرب ضد القيم والثقافة والاخلاق .. وانتهكت حدود حياة الابرياء من نساء واطفال وشيوخ".
وقال الهلال إن: “السيد الرئيس بشار الأسد يؤكد من خلال رعاية الملتقى النقابي الدولي أهمية أن يجتمع في دمشق قلب العروبة النابض هذا العدد من خيرة المناضلين النقابيين وحرصه على إنجاح هذا الحدث الذي يشير إلى أن شعب سورية الأبي ليس وحده في مواجهة الإرهاب والتكفير والتضليل وبذل التضحيات لتقرير مستقبل المنطقة والعالم كله في العقود القادمة”.
ورأى الهلال أن القوى النقابية من أكثر القوى المجتمعية تأهيلا وجدارة للقيام بهذا الدور بالنظر لما تمثله من شرائح اجتماعية حيوية ورائدة في حمل قيم التقدم الاجتماعي وما تملكه من تاريخ نضالي نقابي وطني عريق راكمت خلاله الكثير من الخبرات وأصبحت بفضله أحد أهم ركائز الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في المجتمعات.
وأشار الهلال إلى “أن المواطن السوري يشعر اليوم أنه ترك وحيدا في مواجهة خطر لا يهدده وحده فقط إنما يهدد جميع شعوب الأرض بل يهدد أعراف الإنسانية وتقاليدها وقيمها العامة التي بنتها وناضلت من أجلها منذ بداية التاريخ وأن دعم القوى التحررية والمحبة للسلام والملتزمة بمبادئ العدل والمساواة في المنطقة والعالم أضعف كثيرا مما تطلبه المعركة المشتركة وأقل من قدرات الشعوب وطاقتها
وأضاف الهلال خلال افتتاح الملقتى اليوم والذي ينعقد برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أن أزمة اللجوء هي من نتائج الحرب التي شاركت فيها أغلب الدول الأوربية ضد سورية , كما أن "لجوء السوريين الحقيقي هو لجوؤهم من مناطق التي يسيطر على الإرهابيون باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الدولة وهذا استفتاء صادق لمشاعر السوريين تجاه قيادتهم" ..
ولفت الهلال الى أن اوروبا فى تعاملها مع اللاجئين تظهر حيرة بين مصالحها الاقتصادية ومشاعرها العنصرية فمن حيث المصالح يناسبها قدوم الالاف من قوى العمل الشابة والمدربة والنشطة ،لكن هذا الامر يتناقض مع مشاعر العنصرية وما يسمونه بالاسلامو فوبيا مبينا أن التضخم فى الحديث حول سورية هدفه ضغوط من نوع جديد على هذا البلد العصى على الانكسار والهزيمة ،فعلى الرغم من ان الاعلام الاوروبى يركز على السوريين الا ان الاحصائيات نفسها تشير الى ان نسبتهم لا تتجاوز 25 بالمئة فقط بين مجموع اللاجئين.
وأكد الهلال ان الحل العادل لهذه المسالة هو انهاء المسالة الام اى الحرب الارهابية على سورية فيبقى السوريون فى وطنهم ، معززين سعداء كما كانوا قبل هذه الحرب الوحشية عليهم وعلى
وطنهم.
وقال الهلال :إن من اخطر ما أبرزته الحرب اضافة الى قدوم قطعان المرتزقة الساديين من جميع مناطق العالم هى ظاهرة الارتزاق السياسى ومعارضة الفنادق وان حكاما كاردوغان وجدوا فى الحرب فرصة للتعبير عن امراضهم النفسية ووهمهم الكبير باعادة ظاهرة الهيمنة العثمانية سيئة الصيت والاعتماد فى تحقيق هذا الوهم على الارهابيين من جميع الاصناف بمن فيهم جماعة الاخوان الذين فشلوا فشلا ذريعا امام رفض الشعب المصرى الشقيق لهم ولارهابهم رفضا قاطعا.
وقال الهلال : أنقل لكم ومن خلالكم أطيب تحيات السيد الرئيس بشار الأسد الذي تفضل برعاية هذا الملتقى تأكيداً من سيادته أنه يجتمع في قلب العروبة النابض هذا العدد الكبير من النقابيين المناضلين.