عمال ورش الخدمات الفنية يؤكدون :سلاحنا العمل ومنطقنا التضحية لنقاوم الرصاص بالعمل والبناء
خلال زيارة إطلاعية لنقابة عمال الدولة والبلديات في اتحاد عمال السويداء على مجبل تل شيحان والمدينة الصناعية
في أم الزيتون
رهان حبيب
يعتبر قطاع الخدمات الفنية من اكبر القطاعات الانتاجية على ساحة المحافظة من حيث حجم العمل وعدد العمال ونسب الانتاج المرتفعة التي تحدث عنها الرفيق أنيس العلي رئيس مكتب نقابة عمال الخدمات الفنية خلال زيارة إطلاعية لمكتب نقابة عمال الدولة والبلديات لمجبل تل شيحان الذي انطلق بموسمه الجديد لانتاج المجبول الاسفلتي لتغطية خطة المحافظة من الاسفلت وموقع المدينة الصناعية في قرية أم الزيتون الجاري تأهيله من قبل فرق الخدمات الفنية ومشروع مد للإسفلت في قرية شقا ولقاء عمال الورشة التي انطلقت للعمل مع بداية هذا الموسم
الزيارة التي نظمها مكتب النقابة برفقة المهندس أدهم أبو عسلي مدير الخدمات الفنية بهدف الاطلاع على ظروف العمل والعمال في هذه المواقع الهامة التي تحقق نسب انتاج مرتفعة وجاءت تحت عنوان التهنئة بعيد العمال والاطلاع مشاريع كبيرة ومتميزة على ساحة المحافظة تنجز بجهود عمالها الكادحين والمتميزين بالعطاء والعمل.
انطلقت الزيارة من مجبل تل شيحان الذي يقع بالقرب من مدينة شهبا حيث تجول الرفاق للاطلاع على عمل المجبل الذي انطلق للعمل خلال الأسبوع الفائت لتلبية حاجة مشاريع الطرقات التي تنجزها الخدمات الفنية هذا العام ويعمل بطاقة 300 طن يومياً، ومن بعدها زار الرفاق مشروع المدينة الصناعية في قرية أم الزيتون هذا المشروع الضخم الذي باشرت ورش الخدمات الفنية بالعمل لتأهيله منذ العام الفائت وانطلق العمل هذا الشهر لإكمال مشاريع شق الطرق في عدد من المقاطع الكبرى وف الختام انتقل الرفاق لأحد مواقع العمل حيث ورشة المدادة للإسفلت وعمل ساعاته طويلة يؤديه العمال في أحد المواقع قرب قرية شقا.
الرفيق أنيس العلي تقدم بالتهنئة من العمال بمناسبة عيد العمال مبيناً أن عمال السويداء بعملهم وقدرته على الاستمرار والعمل والبناء يثبتون للعالم أنهم مقاومون أشداء يواجهون الرصاص وعصابات التكفير والتدمير بسلاحهم الماضي وهو العمل وانجاز خطط التنمية والمحافظة على وتيرة عمل متقدمة خاصة في هذه المواقع التي تشهد حركة عمل متفاعلة وبين للعمال أن مكتب نقابة عمال الدولة متابع لمختلف أنشطة هذه المواقع والزيارة اليوم للتلاقي مع العمل والاستماع لاحتياجات تطوير العمل واحتياجاتهم.
وأشار في تصريح لجريدة كفاح العمال الاشتراكي أن عمال المجابل ومختلف المواقع خلال الجولة لم يتقدموا بطلبات لإداراتهم لأنهم يدركون ما تتعرض له سورية وهم مصرون على العمل والكفاح لغاية واحدة هي حماية سورية ومقاومة أي اعتداء عليها لتبقى قادرة على العطاء قوية منيعة في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبين أن المواقع متميزة بالتنظيم والدقة تؤدي مهام كبيرة نحتاجها في هذه المحافظة وبهذه المرحلة.
المهندس أدهم أبو عسلي مدير الخدمات الفنية أثنى على جهود العمال وبين أن عمال الورش هم الحامل الحقيقي لأعمال مديرية الخدمات الفنية الكبيرة على ساحة المحافظة ولجهودهم تقدير كبير كونهم القادرين على إدارة عجلة العمل بسواعدهم وبإخلاصهم الذي تميزوا به، ونحن اليوم معهم لنقدم التحية والشكر لهم ونشد على أيديهم لموسم جديد من العمل تعلق عليه الامال لمستقبل جديد لوطننا.
وللتعريف أكثر بالمواقع التي تمت زيارتها ومنها المجبل ومن حديث المهندس صفوان الحكيم رئيس شعبة المجابل في الخدمات الفنية نقتبس بعض المعلومات عن المجيل وقال:
--انطلق الموسم في الأسبوع الثاني من شهر أيار للعمل على تلبية حاجة المحافظة من الاسفلت بناء على خطة الخدمات الفنية بطاقة انتاجية تصل إلى 300 طن يومياً بما يلبي حاجة تنفيذ الخطط المقررة للمشاريع التي تنفذها الخدمات الفنية على مستوى المحافظة للتعبيد وتأهيل الطرق الحيوية وأثر ذلك في الواقع الخدمي والحيوي، ومن يزر المجبل المستقر مقابل تل شيحان بجانب مدينة شهبا يعرف حجم العمل المنفذ من قبل 40 عامل يتابعون العمل من السابعة صباحاً ولغاية الثالثة ووفق حاجة العمل
وعن التعويضات يضيف المهندس صفوان التعويضات كانت مقبولة ومناسبة لطبيعة العمل الشاقة لكن في هذه المرحلة وبفعل الظروف التي تمر بها سورية فقد تغيرت اليوم يحصل العمال على الكساء والجولات والإضافي وطبيعة العمل وهي إلى حد ما منسجمة مع طبيعة العمل الشاقة وقد كان الاضافي ثلاث أرباع لكنها اقتصرت لربع واحد هذا العام، وبرغم صعوبة العمل بقيت وتيرة العمل مرتفعة ومتقدمة حيث يقدم العمال جهود مميزة تظهر إيمانهم بالعمل وتمسكهم بآداء الواجب على أكمل وجه.
ومن اللجنة النقابية للخدمات الفنية حدثنا الرفيق شادي دويعر موضحاً معاناة عمال المجابل وقال: عمال المجابل يؤدون عمل مرهق وشاق من حيث العمل في الظروف الجوية والشمس الحارقة لساعات طويلة وكذلك فإن التعامل مع المجبول له تأثير كبير على صحتهم من حيث ناتج الغبار والدخان وهم بحاجة للوجبة الغذائية التي طالبنا بها من خلال مكتب النقابة في عدد من المؤتمرات العمالية وتمت مراسلة الوزاراة على أمل الحصول عليها بوصفها حق من حقوق العمال
وخلال الزيارة لموقع المنطقة الصناعية في قرية أم الزيتون التقينا المهندس جمال نصر رئيس دائرة الطرق بمديرية الخدمات وحدثنا عن العمل الجاري في المشروع وقال: العمل جاري في هذا الموقع المجاور لقرية أم الزيتون حيث يقع في منطقة وعرة ضمن اللجاة ونحن اليوم بصدد إنجاز الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى للمدينة الصناعية في أم الزيتون والمهمة الأولى ترسيم الطرق وشقها وتأهيل المنطقة وقد شق آلياتنا هذه المناطق الوعرة بعزم العمال وحرصهم على الاسراع بتنفيذ الخطة لتحقيق خطوة على مسار إنجاز هذه المدينة الصناعية التي تعلق عليها الآمال كونها مدينة ضخمة تصل مساحتها إلى 7280 هكتار مقسمة لعدة قطاعات
اليوم نقوم على تحضير أربع قطاعات دوائية نسيجية هندسي هذه القطاعات الأربع نتابع تحضيرها لتكون مرحلة التأهيل الأولى للمنطقة والعمل للتحضير لمشروع الصرف الصحي الذي تتخصص به جهات المياه والصرف الصحي والعمل هنا متواصل لانجاز هذه القطاعات ضمن المرحلة الأولى حيث يعمل في المشروع ست آليات وثلاث بلدوزرات ولاتوقف للعمل فالمتابعة متواصلة وهنا نشكر مكتب النقابة والإدارة على جهودهم المميزة لمتابعة العمل وإزالة المعيقات التي تعترضنا بشكل يومي.
وفي الختام كانت الزيارة الأخيرة لموقع المدادة حيث تم اللقاء مع العمال وتقديم التحية لهم وشكرهم على مايقدمون من انتاج متميز له أثر كبير في المشاريع التنموية والخدمية على ساحة المحافظة.
وفي الختام شكر العمال الرفاق في مكتب النقابة والإدارة على الزيارة وتحمل مسافة الطريق للاطلاع على عملهم مؤكدين أن عمال سورية باقين على العهد وتحت راية السيد الرئيس بشار الأسد.