العمال تطرح مشاكلها عبر منبر أعمال المجلس العام
تحت عنوان “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا” بمشاركة شخصيات حكومية وحزبية ونقابية عقد الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أعمال المجلس العام في دورته الثانية
ودعا المشاركون إلى تعزيز المصالحات الوطنية التي تؤدي إلى حوار وطني شامل على الأراضي السورية وبين السوريين أنفسهم باعتبارها السبيل الوحيد لخلاص الوطن وتحقيق الاستقرار والسيادة الوطنية وإصدار قانون إصلاح القطاع العام بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص وقوننته باعتباره الضامن لاستقرار وصمود سورية بعد تعرضه للتخريب والسرقة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وشددوا على ضرورة تشغيل معامل القطاع العام والخاص ضمن الإمكانيات المتاحة ووضع برنامج مشترك لتطوير العمل في القطاعين بالتنسيق مع أصحاب العمل في غرفة الصناعة والتجارة وتشميل بعض الفئات العاملة في كثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية مثل قطاع الكهرباء والبناء والعاملين في منظومة الإسعاف السريع أو شركة الإنشاءات المعدنية ومعامل التبغ ضمن المهن الشاقة والخطرة.
وطالب المشاركون بالعمل لإيجاد استثمارات زراعية وصناعية في ريف طرطوس والتوسع بإنشاء معامل ومنشآت إنتاجية للقطاع العام في المحافظة تسهم في تشغيل اليد العاملة المتزايدة في المحافظة ومحاربة ارتفاع الأسعار الذي يلتهم دخل العامل والمواطن وتفعيل دور الرقابة التموينية وإعادة تشغيل شركة الإطارات في حماة ودعمها ماليا وإيجاد حل سريع لإعادة تشغيل شركة الحديد عبر إعادة الخبراء الهنود أو استيراد المواد الأولية.
وأشاروا إلى أهمية إحداث معمل خميرة في شركة سكر تل سلحب وتأمين الطرقات لوصول الفيول والغاز إلى محطات توليد الكهرباء من أجل استمرار الإنتاج وتأمين مشاريع جديدة للشركات الإنشائية بأسعار جديدة وتطوير معامل الشركة العامة للبورسلان لتتمكن من المنافسة في السوق المحلية بدلا من توقفها عن الإنتاج وإصلاح الصرافات الآلية في حماة تسهيلا للمواطنين في قبض مستحقاتهم وزيادة عددها.
وطالب المشاركون بتأمين ودعم وتطوير مستلزمات الإنتاج النباتي والحيواني وخاصة القمح والأسمدة والأعلاف واللقاحات والأدوية والمبيدات وإيجاد متطلبات إقامة المشاريع المتوسطة والصغيرة والحرفية الزراعية متناهية الصغر في الريف بغية زيادة وتنويع مصادر دخل الأسرة الريفية.
من جهته دعا اتحاد عمال طرطوس إلى تطوير المعهد النقابي ووضع خطة عمل ورؤية لتطوير المناهج المدرسية وتعميق ثقافة العمل والاهتمام بشركة مرفأ طرطوس والتغلب على الصعوبات التي تطال العمل وتحديد الحمولات المحورية للسيارات واعتبار العمال الذين توفوا جراء العاصفة التي لحقت بالمحافظة وهم يؤدون واجبهم شهداء واجب
إلى ذلك أكد ممثلوا اتحادات المحافظات حمص والسويداء والقنيطرة وحلب ودير الزور ودرعا واللاذقية ضرورة حماية الموارد الاقتصادية ومكافحة الفساد وإعادة النظر بصناديق المساعدة الاجتماعية وصناديق التكافل المركزي حتى تتمكن من الاستمرار بمهامها والنظر بوضع الشهداء المدنيين وبموضوع التسريحات وتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحات الوطنية الحقيقية وتعزيز مقدرات صمود الشعب السوري وإعادة هيكلة القطاع العام والاهتمام بالجانب الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني وترخيص الصيدلية العمالية وإعادة تفعيل المحاكم العمالية.
من جهة أخرى أعرب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال قادري أن القطاع العام أثبت في ظل الأحداث أنه ضمانة وضرورة اجتماعية واقتصادية” مشيرا إلى أن التوسع به رأسيا وأفقيا وتخليصه من معوقاته والاعتماد على الذات لبناء اقتصاد وطني قوي ومتكامل مستندا إلى بيئة تشريعية سليمة معافاة وخالقا لفرص العمل محققا تنمية مستدامة واقتصادا مقاوما يليق بسورية ومواقفها ومبدئيتها ودورها يتصدر أيضا أولويات العمل النقابي وخططه القادمة.